تسابيح الضوء
في الصباح الذي
يعبر إلى يديها
وتعبر كالأثير ..
إلى زمرد كماله
في الصباح الذي
لايرى سواها
على عرش لطائفه...
كانت الزهرة التي
(لم تلد ولم تولد)
تتسرب في رقائق الشعاع
ترمي بنشيدها البتول
على الحدائق
وشرفات الأرواح
كنت في الكتمان اللذيذ
تتجول على المخطوف
من ألماس الكلام
وبمناديل الإشراق
تلوح
لعذارى الندى الطالعات
من شفافيات الكروم
الواصلة إلينا
كنا نتأهب لمشاهدة
المرأة النور
كنا على وشك
قراءة البلاد..
والغموض والجنون
كنا على وشك الدخول
في مهب الظنون
وإمساك الغزالة
من نسيم غضارتها
لكنه الفيض الأعلى
فيض كرسيها بالسحر
الذي يذهب بالأبصار
أيها الصراط
أخرجنا
من سلطان الذهول
واجرح شرودنا الطويل
دعنا
بين ظلال بهاء لمعان اسمك
دعنا
في مخزون صفاتك
أيها الصراط
نحن كنا نتطهر
بجلال جمال إقبالك
وبماء عوالم أزليتك
فلماذا ؟ تركتنا
قاب غروبين و أكثر
أيتها المرأة الطاعنة
بالعنبر
والمأهولة بالمسك والصندل
أيتها الراعفة بتسابيح الضوء
وأسماء الشغف الحسنى
سندون.....بأنا جئنا
من أحوال الليلك
جئنا ...من ملكوت الشوق
ومابعد الحيرة
سندون في الغيهب
أن الموت سيفنى
لكنا
لن نفنى إلا فيك
لنحيا شعر :مرشدة جاويش