الحالة رقم(1)
في ظلّ دفترْ
لي عالمٌ أحيا به ...أغفو وأسهر
أو تراني هائماً بين الكلام على يميني أو شمالي
والحرف ينظر
أو ربما أبدو صغيرا مثل طفلٍ
وغدا سأكبر
أوضاحكا أو عابسا مع دفتري
والحرف ينظر
أوتائها بين المدى لا حول لي
وأو واقفا في صف عسكر
اني هنا فوق السطور على اشتعالي
أصحو واسكر
*****
الحالة رقم(2)
هو لايطيقُ تجسسا
بالرغم عنهُ يدق باب فضائكم
هو يشتكيني بالهروب
هو ضيقٌ... لا يستطيع تحملاً
وأنا طعنته بالذنوبْ
هو يستحي
لكنني مزقتُ برقعه الكذوبْ
هو يشتهيني ان أذوب ولا أذوب
هو عارفٌ اني يكبّلني الأسى
ومررتُ في كل الدروب
اني بقلبٍ ناضحٍ يحوي مجرات القلوب
وحملت حملي ثم حملك ثم حملهِ في الكروب
وفككتُ كل خواطري عن حمقِ حسكَ لا أتوبْ
واعذر
فكل توجّسي
ان يكفر القلم الكتوب
*****
الحالة رقم(3)
أنا شاعرٌ
يغتالني الحرف الذي في العمق يدوي لا يزال
ويلجُّ في صدري صداه
انا شاعر
طارت به أحلامه
حملته أحصنة الخيال
أودته آخر منتهاه
أنا شاعرٌ
وامتد حبري كيف سال
بيني تخبأ لم أراه
أنا شاعر
جعل السكوت وسيلةً
فأزداد في العمق الجدال
والحرف في سهوٍ غزاه
انا شاعر
ان سال حبري أحترق
فأنا أسير على دماه
انا شاعر
يغلي الكلام وأحتويه
فالحب يفنى ان يقال
قلمي تدافع في خطاه
أنا شاعر
يهوى السكون الى الظلال
لكن حرفي شدّني
حرفٌ
وما
صنعت
يداه
حرف وما صنعت يداه