أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 21

الموضوع: قراءة في نصّ (فتنة الماء) لتوليب محمّد

  1. #1
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي قراءة في نصّ (فتنة الماء) لتوليب محمّد

    ] قراءة في نصّ :
    فتنة الماء – توليب محمّد

    الفتنة لغويا: اختبار وامتحان "إنّما أموالكم وأولادكم فتنة لكم"
    الماء مصدر الحياة . ويمثّل "لاتناهي الإمكانات والاحتمالات والـتّشكّلات مثلما يشكّل كلّ مخاطر الاستيعاب والامتصاص والغرق "
    فالعنوان يوحي بالاختبار والصّمود في وجه الحياة .


    أقــطعُ تخــوم الماء

    عـلى تقاطيــع وجهك

    وأفـتحُ ضلوعي

    لغيـمة تعيد تشكّـلك

    يبدأ النّص بالفعل أقطع ( فعل مضارع _ ومعظم الأفعال جاءت في المضارع ) ، الذي يدلّ على الاستمراريّة والمثابرة فيما يُقدَم عليه . الكاتبة هنا تجتاز حدود الماء الذي حجب ملامح وجه المخاطَب، وغيّبها، وتفتح ضلوعها (عمليّة شقّ صدر) لغيمة تعيد رسم الملامح التي حجبها الماء . الغيمة تتكوّن من تكثيف بخار الماء، وهي حجاب علوي كما الماء الذي حجب الملامح في الأسفل ، لكنّها هنا أساس الانبعاث والكشف، وليست حجابا. فالماء في الغيمة أخذ دلالة التّجدّد والانبعاث . وهذا التّجسيد الجديد سيكون مركزه بين الضّلوع: القلب – في القسم العلوي من الجسم؛ كي لا تُنسى الملامح، وتحاط بالحبّ. إذًا، الغياب والحضور من نفس المسبّب – الماء. وهذه ثنائيّة لدورالماء. وتظهر الثنائيّة في الأسفل والأعلى: الماء كان سلبيّ التّأثير حين غيّب صورة المخاطب في الأسفل، أمّا في الأعلى، كان مصدر التّجدّد(الغيمة).

    أرصـــدُ...
    الفـقْـد المنـذور
    لعاشـق مجنـون
    آخــى الليل
    يبـحث عنـــك
    في تفاصيــل الخريــطة
    فانتخبته القصائد
    الشّهيــد رقـم ( .... )
    فـي وِحـشـة الرّمــل
    أرصُد أيضا فعل مضارع ( أنا واستمراريّة ). والرّصد هو عمليّة ترقّب. والترّقب الملزم لفقد كأنّه نذر لعاشق جنّ بسبب عشقه( تنازل عن الأنويّة التي أظهرها الفعل أرصد ، وتنكير العاشق، وتعريف المعشوق - عاشق مجنون،عنك. وهذا يعطي أهميّة وذاتيّة أكثر من ذات المحبّ ) ، وتركَ النّور أي اليقين وآخى الليل: الهموم والسّهد والأفكار( القلق العاطفي )، وراح يبحث عنك، عن المعشوق في تفاصيل الخريطة. هنا إشارة للغربة ، فالسّائح أو الغريب عن المكان هو من يستعين بالخريطة ، ويبحث عن الأمكنة، وكأنّ المحبوب جزء من وطن يبحث عنه. نستنتج أنّه بعيد؛ لنعرف بعد ذلك أنّ القصائد(المشاعر) انتخبته(أرادته) شهيدا يحمل رقما مجهولا!
    الشّهيد حيّ لا يموت "أحياء عند ربّهم يرزقون". أي أنّه حيّ يؤنس وحشة صحراء العاطفة . يبدو هنا التّقمّص لذات المحبوب المغتربة التي تبحث عنها ذات المحبّ في ليل أفكارها البهيم؛ فتجده حيّا يؤنس وحشة صحراء حياتها .

    أتهــجّـى...
    الحرف التّاسع والعشرين
    يغتال..
    صمــت الكـلام
    خطيئة البلاغـة
    تيـه الكناية
    يمحــو نعشا..
    ويكتب اللّغة من جبيـنك
    تهجئة الحرف التّاسع والعشرين . نحن أمام إشكال: الحروف في اللغة ثمانية وعشرون، وأضاف البعض الهمزة ( همزة أو لام الف، بسبب الخلافات حول الهمزة والألف) لتصبح تسعة وعشرين. إذا لم نرض بزيادة الهمزة فلا وجود لهذا الحرف، وتختلقه الكاتبة؛ لتبيّن أهميّة ما تتحدّث عنه،أو إعطاء قيمة للأمر الذي لا تراه إلّا هي لأنّ الحرف التّاسع والعشرين فوق الأبجديّة!وكأنّا بها تريد خطاب المحبوب بكلمات من عالم غير موجود، يخصّها فقط ومن صنعها هي ! وهذا الخطاب الذي تخاطبه به يغتال( والاغتيال هو قتل وخداع)أي ينهي دون شرعيّة جمال الكلام وهو الصّمت، والبلاغة في الكلام التي تّرى خطيئة في نظر من لا يفقهها، والكناية التي لا تخلو مفرداتها من التّيه. ولا يُحمل المغتال في نعش . أي لا قيمة للمغتال؛لأنّ الحرف التّاسع والعشرين سيخلق لغة جديدة من جبين المحبوب، وحياة جديدة له. تعاود الثّنائيّة في الظهور: المحو والكتابة. الموت(الاغتيال) والحياة .
    وإذا ما اعتبرنا أنّ الحروف تسعة وعشرون، فالأمر مختلف. الياء هي الحرف المقصود. عند تّهجئته يصدر صوت كالحشرجة ، أي أنّ هناك مشكلة، وتعبًا.فالكلام غير واضح، وهذا الصّوت يلغي صمت الكلام، وخطيئة البلاغة التي تجعل الكلام غير الكلام، ويغتال أيضا غيّ الكناية التي تموّه الألفاظ، ويمحو نعشا. أي يرفض الموت، وهنا الميت غير محدّد ومعروف؛ لأنّ كلمة (نعشا) جاءت نكرة، ويخلق هذا الحرف الكلمة (اللغة) وهي الحياة من جبين المخاطب. فالجبين في المعتقدات الدّينيّة هو الصّفحة التي يخطّ عليها مصير الإنسان. أي أنّها تجد الحياة مكتوبة على جبينه ! حيّ، موجود معها رغم ابتعاده الذي لا تسلّم به.هو قريب وبعيد في الوقت ذاته . ويصل بها الحال للشّعور بالضّيق . ولو كان قريبا منها، وحيّا مثلما أشارت ( شهيدا) لما وصل الأمر لحالة الحصار.

    وتحاصرني
    الأسيـجة..
    الحدائـق..
    الخطـوات..
    الاحتمالات..
    وأنا ها
    أضيــق بي.. لأتّسع بـك
    ولأنّــك..
    أوّل الماء
    ومنتهـى الماء
    سأختصر الطّريــق إليـك
    وأشتهي الموت
    غــواية..
    تسحبــني إلــى مائك المستحيــل
    الحصار قيد وضيق. وغالبا ما يكون في الأزمات والشّدائد تظهر هنا معالم مكانيّة واسعة ، ورغم اتّساع المكان (بنية تحرّر) تشعر بضيقه(بنية قيد)، وكأنّه يحاصرها . أوّل الأمكنة: الأسيجة وهي قيود تقلل حركة الجسم، والحدائق . تحاصر بالجمال. أعطت هنا للجمال دلالة سلبيّة؛ لأنّها لا تشعر بقيمته . والخطوات وهي مراحل الحياة ، أو ربّما حركات الرّجلين التي تحاصرها وتمنعها من الحراك . والاحتمالات : التّوقعات والانشغال الفكري فيما يجري .. كلّ ذلك ضيق في ضيق ..سكون يضايقها ، ولا تتّسع رغم هذا الضّيق إلّا بوجود الحبيب قربها ! أي أنّه الحركة والحريّة والحياة... في مكانها الواسع الضّيق (ثنائيّة : ضيق المكان واتّساعه)

    ولأنّه الحياة الأولى والأخيرة: أوّل الماء ومنتهى الماء (ثنائيّة)- تعطيه صفة الشّموليّة والسّيطرة على كلّيّتها - فإنّها ستختصر الطّريق إليه باشتهائها الموت (غواية) بسبب الضّلال والخيبة ، واستحالة الوصول إلى حياته (مائه المستحيل) . واختارت الفعل أشتهي؛ لأنّ فيه الحبّ والرّغبة، وهو لفظة غرائزيّة، ويتضمّن الإلحاح، وفي صيغة المضارع. أي تنهي بالإصرار والصّمود في وجه ما تريد.

  2. #2
    الصورة الرمزية محمد الشحات محمد شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Sep 2007
    الدولة : القاهرة
    المشاركات : 1,100
    المواضيع : 103
    الردود : 1100
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي



    ما أجمل الثنائيات التي تحيط بنا من كل اتجاه ،

    و أكرم بدلالات اللغة و إيحاءاتها .. ،

    مع توجيه إشكالية النص بالتوازي مع إشكالية الحروف/اللغة (الثنائيات تتوازى مع موقع الألف و الياء)



    قراءة مركزة تبدأ من العنوان ، ثم يتم تحديد الأجزاء التي يتكون منها جسد النص ، و تقسيمه إلى عدة حالات ،

    و في مقدور المتذوق أن يرى تلك الحالات ، و هي تنجم عن ثنائيات النص (موت/حياة ، غياب/حضور ، عاشق/معشوقة ، أول/منتهى ، ضيق/اتساع ، أعلى/أسفل ، ألف/ياء..) و تفاعل دلالات اللغة و إيحاءاتها مع الحالة النفسية للكاتبة ،
    و أثر استخدام الأفعال المضارعة لاستمرارية الصراع ، و تفسير ما يدور من تناقضات/جماليات حتى الوصول إلى خاتمة/رسالة ترتبط بالعنوان من خلال جسد أدبي يمور و يتحرّك ببراعة التصوير و الأثر



    و هذا التوجّه في القراءة -مجرد رأي- ليس مقصوراً على نص "فتنة الماء" ، و إنما هو يمتدّ لمعظم النصوص عند قراءتها بصفته أوّل الغيث الذي لاغنى عنه ، و بما يحمل من قدرات إبداعية خاصة -مع عدم إغفال ما له علاقة بالنص و ظروفه الإيقاعية- إذا بدأت رحلة المطر النقدية ،

    يالها من قراءة مفيدة لنص ماتع


    تحية للأديبة الناقدة كاملة بدارنة ، و المبدعة الذواقة توليب محمد

    شكراً جزيلاً لكما .. ،

    و دمتما بخير

    عرفْتُ طعْمَ الندى بالصومِ مُرْتَجَلاً .... و النورُ منطقةٌ أرنو إلى فيها

  3. #3
    الصورة الرمزية رفعت زيتون شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : القدس
    المشاركات : 2,334
    المواضيع : 136
    الردود : 2334
    المعدل اليومي : 0.41

    افتراضي

    .

    قد أرهقتنا غوصا ومتعة ونحو نتجول في عمق هذه القراءة الجميلة والمبدعة

    تماما مثلما أرهقك هذا النصّ الكبير للكاتبة الكبيرة توليب محمد

    قد كنتِ ذكيّة ورائعة أختنا كاملة في هذه الثنائيات والمقابلات

    وفي هذه الإضاءات القوية النور والتي سلطت الضوء

    على خفايا وخبايا السطور

    وأقرأ بعض هروبك من الاقتراب أكثر من بعض الخبايا

    وفي ذلك أيضا حنكة وذكاء ولباقة

    أتمنى أن لا تحرمينا متعة هذه القراءات مرات ومرات

    وشكرا لك كاملة على كثير مما تعلمتُ من قراءتي هنا

    .

  4. #4
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    ما أجمل الثنائيات التي تحيط بنا من كل اتجاه ،

    و أكرم بدلالات اللغة و إيحاءاتها .. ،

    مع توجيه إشكالية النص بالتوازي مع إشكالية الحروف/اللغة (الثنائيات تتوازى مع موقع الألف و الياء)



    قراءة مركزة تبدأ من العنوان ، ثم يتم تحديد الأجزاء التي يتكون منها جسد النص ، و تقسيمه إلى عدة حالات ،

    و في مقدور المتذوق أن يرى تلك الحالات ، و هي تنجم عن ثنائيات النص (موت/حياة ، غياب/حضور ، عاشق/معشوقة ، أول/منتهى ، ضيق/اتساع ، أعلى/أسفل ، ألف/ياء..) و تفاعل دلالات اللغة و إيحاءاتها مع الحالة النفسية للكاتبة ،
    و أثر استخدام الأفعال المضارعة لاستمرارية الصراع ، و تفسير ما يدور من تناقضات/جماليات حتى الوصول إلى خاتمة/رسالة ترتبط بالعنوان من خلال جسد أدبي يمور و يتحرّك ببراعة التصوير و الأثر



    و هذا التوجّه في القراءة -مجرد رأي- ليس مقصوراً على نص "فتنة الماء" ، و إنما هو يمتدّ لمعظم النصوص عند قراءتها بصفته أوّل الغيث الذي لاغنى عنه ، و بما يحمل من قدرات إبداعية خاصة -مع عدم إغفال ما له علاقة بالنص و ظروفه الإيقاعية- إذا بدأت رحلة المطر النقدية ،

    يالها من قراءة مفيدة لنص ماتع


    تحية للأديبة الناقدة كاملة بدارنة ، و المبدعة الذواقة توليب محمد

    شكراً جزيلاً لكما .. ،

    و دمتما بخير
    تتحفنا دائما بلطفك وكلماتك الرّاقية أستاذنا وشاعرنا الكريم محمّد
    أعتزّ جدّا بكلماتك، ورؤيتك المبدعة في التّحليل والنّقد، وأشكرك جزيلا على ما تفضّلت به
    ولكن، اسمح لي بالقول إنّني لا أعتبر نفسي ناقدة؛ بل تلميذة للأفاضل أمثالكم !
    دمت مكللا بالعطاء والودّ والخير
    تقديري وتحيّتي

  5. #5
    الصورة الرمزية توليب محمّد أديبة
    تاريخ التسجيل : Apr 2011
    الدولة : تـونس
    المشاركات : 69
    المواضيع : 6
    الردود : 69
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    الغاليـة كاملة بدارنة

    لعلّنـي شديدة الانحياز إلـى معنـى " تحـرير " النّصّ من سلطـة الكاتب لخـلق سلطـة القارئ عليه

    فيكـون مُنتجا له فاعلا مشاركا في صياغته بطريقة ما...

    خاصّة لـو كانت القارئة تمتلك كلّ هـذا الذي يجعل اللّغة منقادة لضوء تمسكين به

    فتحت غشاء الحياة عن كلمات " دالّة " ومنحتها تعدّدا - أليست اللّغة حيّة؟ -

    وربّما تعمّدت الاقتراب من المدلول بحـذر أو الابتعاد بوعي الخبير بالغوص

    في مياه النّصوص...

    راقني جـدّا هذا التّحليل الجميل لثنائيّات النّصّ فكنت المجاورة المبدعـة التي أبصرت وتبصّرت

    قراءة منحـت للماء فتنـة وأراني أشدّ المفتتنين بها

    من القلب شكـرا لهــذا الحبّ الذي منحتني وحرفي

    تقديـري العميق ومحبّتـي


  6. #6
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.72

    افتراضي

    لم أدرك يوم أخبرنا المبدع رفعت زيتون أنك أستاذة نقد متمرسة حتى قرأت هذا التحليل الباهر لنص عذب كان لتقابلات مفرادته دلالات لم يكن من اليسير اتلغوص في تفصيلاتها واستشراف جمالياتها بهذه الروعة قبل العبور على سطور إبداعك تفيض بشرح إيحاءات اللغة ودلالاتها ، ليكتسب النص بعدها إشراقة جديدة بروح ونكهة مختلفتين

    كمال عطاء أيتها الكاملة

    دمت والألق
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  7. #7
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    قد أرهقتنا غوصا ومتعة ونحو نتجول في عمق هذه القراءة الجميلة والمبدعة

    تماما مثلما أرهقك هذا النصّ الكبير للكاتبة الكبيرة توليب محمد

    قد كنتِ ذكيّة ورائعة أختنا كاملة في هذه الثنائيات والمقابلات

    وفي هذه الإضاءات القوية النور والتي سلطت الضوء

    على خفايا وخبايا السطور

    وأقرأ بعض هروبك من الاقتراب أكثر من بعض الخبايا

    وفي ذلك أيضا حنكة وذكاء ولباقة

    أتمنى أن لا تحرمينا متعة هذه القراءات مرات ومرات

    وشكرا لك كاملة على كثير مما تعلمتُ من قراءتي هنا

    .
    أنت الأستاذ في التّحليل أخي الشّاعر رفعت
    ومثلما تفضّلت مرّات بالقول إنّ هناك نصوصا نجد أنفسنا نغوص في أعماقها ولا نملّ منها،لما تتركه من دمغة على تفكيرنا
    والشّكر للأخت توليب على نصّها الذي يفرض على القارئ التمعّن والإبحار في فتنة مائه
    شكرا لك ولما تغدقه دائما من كلمات مشجّعة
    تقديري وتحيّتي

  8. #8
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    الغاليـة كاملة بدارنة

    لعلّنـي شديدة الانحياز إلـى معنـى " تحـرير " النّصّ من سلطـة الكاتب لخـلق سلطـة القارئ عليه

    فيكـون مُنتجا له فاعلا مشاركا في صياغته بطريقة ما...

    خاصّة لـو كانت القارئة تمتلك كلّ هـذا الذي يجعل اللّغة منقادة لضوء تمسكين به

    فتحت غشاء الحياة عن كلمات " دالّة " ومنحتها تعدّدا - أليست اللّغة حيّة؟ -

    وربّما تعمّدت الاقتراب من المدلول بحـذر أو الابتعاد بوعي الخبير بالغوص

    في مياه النّصوص...

    راقني جـدّا هذا التّحليل الجميل لثنائيّات النّصّ فكنت المجاورة المبدعـة التي أبصرت وتبصّرت

    قراءة منحـت للماء فتنـة وأراني أشدّ المفتتنين بها

    من القلب شكـرا لهــذا الحبّ الذي منحتني وحرفي

    تقديـري العميق ومحبّتـي
    أنت من تستحقين الشّكر عزيزتي المبدعة الشّاعرة والأستاذة توليب؛ لأنّك تطوّعين الحرف، وتغلّفينه بدلالات ...ويحتاج العودة إليه مرارا لفكّ رموزه وفهم الدّلالات

    وأجدني أمام نوع من الكتابة يختلف عن المعهود.. وإن دلّ عل شيء فإنّما يدلّ على كاتبة فنّانة متميّزة!

    يسعدني أنّ قراءتي للنّص قد راقتك ... ودمت مبدعة

    تقديري وتحيّتي

  9. #9
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    لم أدرك يوم أخبرنا المبدع رفعت زيتون أنك أستاذة نقد متمرسة حتى قرأت هذا التحليل الباهر لنص عذب كان لتقابلات مفرادته دلالات لم يكن من اليسير اتلغوص في تفصيلاتها واستشراف جمالياتها بهذه الروعة قبل العبور على سطور إبداعك تفيض بشرح إيحاءات اللغة ودلالاتها ، ليكتسب النص بعدها إشراقة جديدة بروح ونكهة مختلفتين

    كمال عطاء أيتها الكاملة

    دمت والألق
    شكرا لك غاليتي "أم ثائر" على كلّ كلماتك التي تنضخ مسكا ... مع أنّي لا أعتبر نفسي ناقدة متمرّسة بل هو شغف بقراءة ما بين سطور المبدعين أمثالكم
    دمت بكلّ خير ومبدعة محلّقة في سماء الأدب
    تقديري وتحيّتي

  10. #10
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.81

    افتراضي

    ما أجمل هذه القراءة وما أروع الأديبة التي تجعل النص أجمل حين تقرأه
    اتوق لقراءة حروفي بيديك أخيتي

    بوركت

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قراءة في نصّ بعنوان أنا للكاتبة أماني عواد
    بواسطة رفعت زيتون في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 08-02-2022, 06:29 PM
  2. نصٌّ ألبسني الشمس تاجاً
    بواسطة زاهية في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 12-06-2018, 03:49 PM
  3. فتنة الصمت ................محمد محضار
    بواسطة محمد محضار في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 23-05-2014, 06:55 PM
  4. قراءة في نصّ (جنّتها )عبد الرّشيد حاجب
    بواسطة أحمد بلقمري في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 09-12-2011, 01:00 AM
  5. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 13-10-2004, 10:15 AM