ترحل

تَرَحَّلْ

محمد نعمان الحكيمي

تَرَحَّلْ ، فإنَّ الزمانَ اختلفْ و ما عاد يُجْدِيك هذا الصَّلَفْ أتَنْوي اجترارَ أمانِيِّنا إلى ظلمةٍ ما لها من طرفْ و أمركَ للهِ مِن ظالمٍ على نَهبِ هذي الربوعِ اعتكفْ و لم يَكترثْ عبر هذا التمادي لنوحِ الصفيحِ و بوحِ الخزفْ بُيُوْتٌ من البؤسِ لا تُرْتَجَى فكم حَلَّ في عيشها مِن شظفْ و كم عاثَ في الأفْق أهلُ الخَنَا رموزُ النظامِ ، رموزُ التلفْ و كنتَ الرئيسَ الذي طالما متاهاتِ هذا الفسادِ احترفْ تُتَوِّجُ بالعابثينَ المُنَى و تزهو بإجحافهم ، للأسفْ و تخبو الكفاءاتُ خلفَ المدى بلا مَطْمَحٍ واعدٍ أو هدفْ تَرَحَّلْ ، فإن الزمانَ اختلفْ و ما عاد يُجْدِيك هذا الصلفْ تَرَحَّلْ ، إذا كان لمَّا يزلْ لذاتكَ من عِزّةٍ أو شرفْ و هيا انكفئ فوق وجهِ الدجى أيا كائناًً بالفساد اتصفْ لقد كنتَ من باع أحلامَنا و غَيَّبَ آمالنا و اختطفْ و كنت الذي أمرُهُ للورى بكل الخزايا العظامِ انكشفْ و أَمْكَنتَ من موطنٍ طيِّبٍ بثرواتهِ تَستطيبُ الترفْ تصادرُ أقواتِ شعبٍ كريمٍ و كم حَفَّكَ الشعبُ جهلاً و زَفْ و دونك ما زال حِفْنةُ شعبٍ تُحِبّك حباً عقيمَ الشغفْ هنيئاً لشخصِكَ هذا الرَّدى و إنْ كنتَ تحيا حياةَ الخَرَفْ تَرَحَّلْ ، قُبيل اندلاعِ اللظى سينهيك حتماً إذا ما زَحَفْ و ها قد تداعتْ قياماتُه لتنْقِمَ من عابثٍ ما انصرفْ تَحَدَّى إراداتِ جيلِ الهدى و نصراً بحلمِ الشبابِ ائتلفْ بماذا يفاخرُ و هو الذي كثيراً من المُخْزِياتِ اقترَفْ و ما كان أغناهُ من مفسدٍ و قد ماد طغيانُه و ارتجفْ تَرَحَّلْ ، فما من فَمٍ في الورى يريد ارتحالكَ إلا هتفْ تَرَحَّلْ ، إذا ثَمَّ من وَزَرٍٍ فقد مَلَّكَ الشعبُ حَدَّ القَرَفْ

ترجل أيها الحاكم عن ظهورنا

فما عادت هذه لك مركبا ومنزلا

ثورة حرف وغضبة فارس

قصيدة تعايش وتعاين أوضاعا لا تزال على الساحة

ومعالجة بطريق مختلفة

شكرا لك

تَرَحَّلْ ، فإن الزمانَ اختلفْ= و ما عاد يُجْدِيك هذا الصلفْ
تَرَحَّلْ ، إذا كان لمَّا يزلْ= لذاتكَ من عِزّةٍ أو شرفْ
تَرَحَّلْ ، قُبيل اندلاعِ اللظى= سينهيك حتماً إذا ما زَحَفْ
تَرَحَّلْ ، فما من فَمٍ في الورى= يريد ارتحالكَ إلا هتفْ
تَرَحَّلْ ، إذا ثَمَّ من وَزَرٍٍ= فقد مَلَّكَ الشعبُ حَدَّ القَرَفْ[/gasida]

نصيحة مخلصة بلسان شاعر وشعور أمة
وليته يأخذ بها ويرحل
ليريح .. ويستريح

بوركت شاعرنا

أحسنت أستاذي الفاضل
فقد مللناه حد القرف
مررت هنا على أحرف من ذهب
وسأعود للرد بما يليق بحروفك الغر

يخط قلمك ثورة الحرف و يشدو نشيد التحدي
دمت
د خليل

قبلة ثاني على خد هذه الرائعة لرفعها

بُيُـوْتٌ مـن الـبـؤسِ لا تُرْتَـجَـى فكم حَلَّ في عيشها مِـن شظـفْ
و كم عاثَ في الأفْق أهلُ الخَنَـا رمـوزُ النظـامِ ، رمـوزُ التـلـفْ
و كنـتَ الرئـيـسَ الــذي طالـمـا متاهـاتِ هــذا الفـسـادِ احـتـرفْ
تُــتَـــوِّجُ بالـعـابـثـيـنَ الــمُــنَــى و تزهـو بإجحافـهـم ، لـلأسـفْ

تحياتي أيها الأستاذ الفاضل

صدقت وأجدت بل وأبدعت


تحيتي لك

الحبيب محمد نعمان
تقبل مني هذه الهمسة, وأهلاً ومرحباً بك على الدوام في هذه الأفياء.

سيرحل, فما من دمٍ في الثرى
وإن عاد جثمانه واعتكف

سيرحل, بصوت الشعوب الردى
أتى حاملاً عهده وانصرف


محبتي

"أشاوس" لا يرتضون ارتحالا = بلا شيمة عيشهم أو شرف
أحلّوا الدماء لأجل البقاء =وشاؤوا الفناء لمن ينتصف
ولكنهم لانتزاعٍ وإن طا = ل ليل الأماني بعسف وخوف

وسيسقط البغاة وإن طال بهم المقام

قصيدة ماتعة بحس بهي وحرف أبي ومعان حيّة وقوية

دمت بألق

كأني به وبهؤلاء الذين اختطفوا الأوطان ورهنوا الإنسان لا يفهمون ولا يعون أن الزمان اختلف وأن الشعوب ما عادت تعترف إلا بالحرية والحق والعدل.

أشكر لك نصك الكبير وشعرك الفاره كعادته!

دمت بخير وبركة!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي