|
لاترثِ شبلا ولا تبكِ على أسد |
إذا تسجى بثوب العز والبُردِ |
ولاغزالا مضت يومــــــا لخالقها |
وقد أصيبت بسهم الغدر في الكبد |
ولا تنادِ رعاة لا وجود لهــــــم |
لأنهم غرقوا في شهوة الجسد |
وأغرقت معهم باقي رجولتهـــم |
فكيف يحمون حق الأهل والولد ؟ |
ماتت بهم نخوة الفرسان وانقرضت |
حمية الروح ، إذ ولت ولم تعــد |
فلم تحرّكهـــــم شتى مصائبنا |
وقد أحاطت بنا تترى بلا عدد |
|
قم نأخـــــــذ الثأر ممن داس تربتنا |
لا وقت للدمع والإعصار يجرفنا |
إلى وحول حياة الــذلِّ والكمــد |
لابد من ردع هذا الشر عن وطن |
أضحى بقبضته يهفو لمجتهد |
لا تطلب النصر إلا من مهيئه |
فإنه وحده المسؤول بالمــــدد |
قل للألى داهنوا الأعداء وانجرفوا |
إلى الهوان ، : ابشروا بالويل والنكد |
لن تهنئوا برغيد العيش في وطن |
أبحتموه لغـــاز حاقـــــــد حــرد |
أتى لينهب خيراتي ويحرمني |
ثقافتي ، ويساومني بمعتقدي |
أعنتموه على حـــــــــربي لأنكمــــــــو |
صرتم عبيدا ، ولستم من ذوي عضدي |
فنلتم الخزي في الدنيا ويوم غد |
تطوقون بحبل حُيك من مســــــد |
|
لا وقت للدمع يا من دمت منتصبا |
هب للجهاد وكن بالله معتضدا |
واركن إليه ولا تركن إلى أحد |
واهفو إلى جنة الله خصصها |
للمتقين ، هي السكنى إلى الأبد |
أعدّها الله للشارين أنفسهـــــم |
بحبه ، جاهدوا بالمال والولد |
|
لا وقت للدمع يا من أنت معتصم |
بأن يمـــس لــــــــــدين الله ناصية |
والروح نابضة تسري على الجسد |
لا خير في العيش إن مُست عقيدتنا |
ولم نقم في سبيل الواحــــد الأحـــد |
جد بالنفيس ودافع عن حمى وطن |
أضحى أسيرا لدى نفاثة العقـــــــــد |