صراع الديوك من أجل الملوك...للشربينى الاقصرى.

مازالت الخلافات والصراعات والمعارك الطاحنة
بين الأخوة الأشقاء أبناء الأم الواحدة
(مصر)والأب الواحد (النيل الخالد).
القنوات التلفزيونية العامة والخاصة
والصحف الرسمية وغير الرسمية
وجميع صفحات التواصل الاجتماعى كلها مجندة
ومتحفزة لمعارك الهدم والانحطاط
معارك أشبه بصياح(الديوك)....
معارك وصرعات لا من أجل البناء والتعمير .
لكنها من أجل (الصياح)ورفع الاصوات ...معارك الفوضى ..
معارك لا تسمن ولا تغنى من جوع .
ألم أقل لكم إن المتنبى رحمه الله قال علينا
من زمان وعندما اختلفنا حول الأمور التافهة
وتركنا أهم أمور حياتنا قال:
(ياأمة ضحكت من جهلها الامم).
نحن دائما فى خلاف وشقاق
(اهلى او زمالك)
(روسيا ام امريكا)
(الشرق ام الغرب )
(العسكر أم الاخوان ).
وضاع العلم ضاع ..
وضاعت الصحة ضاعت ...
أما الزراعة والصناعة فحدث ولا حرج .
حتى نهر النيل (روحنا الطاهرة)كاد أن
يتسرب من بين أيدينا ويضيع ونحن لا ندرى .
وضاعت الأوطان ضاعت ...وتركنا بناءها واختلفنا
حول من يحكمنا وكأننا (قطعان من الماشية )
تبحث عن راعى يرعاها.
أو كأننا حمير تجر عربة تبحث عن (عربجى)يجلدها
كى تسير مثقلة بالأحمال .
لا سيسى... ولا مرسى...
ولا عسكر... ولا اخوان..
ولا أمريكا ...ولا روسيا.
ولاغيرهم هم الذين يبنون مصر .
الذين بنوا مصرهم أنت وأنا ...وعم عوضين.
وعم محمدين وعم جرجس وعم مرقس وفاطمة ومريم
هم من أسسوا وبنوا حضارة مصر العريقة .
مصر ولادة ولها من الأبناء الذين بنوا حضارة لأعرق الدول
كالعالم المصرى ابن الأقصر( إبراهيم سمك )
أحد رواد قطاع الطاقة النظيفة في الإتحاد الأوروبي،
ورئيس المجلس الأوروبي للطاقة المتجددة لفترتين على التوالي،
ويشرف الآن على مشروع تصدير الطاقة الشمسية من شمال أفريقيا
إلى أوروبا وهذا على سبيل المثال لا الحصر.
مصر أم بناة الاهرام ...مصرأم بناة السد العالى ...
مصر أم من حفروا قناة السويس... مصر...
أم من عبروا قناة السويس وحطموا أسطورة خط (بارليف)...
مصر زويل ومجدى يعقوب والباز ...مصر العالمة الدكتورة سميرة موسى
والدكتورة سهير القلماوي.
والدكتورة درية شفيق ...
مصر أنت وأنا وهو وهى الذين مصر هؤلاء الذين
خرجوا منها الى دول العالم وتركوا أمهاتهم
وآبائهم وزوجاتهم وابنائهم ليبحثوا لهم عن رزق
مشروع يحمى كرامتهم وعرضهم ويحمى (عيون بهية).
الشربينى الاقصرى .

هناك مشكلة وخلل فكري وحتى أخلاقي في كثير من التعاطيات السياسية والفكرية وحتى الشرعية
ليست المشكلة أننا نختلف ، لكن الكارثة في أننا نجهل فقه الاختلاف واخلاقه
ليست مشكلة أن أكون ( أهلي ) أو ( زملكاوي ) ، لكن المعضلة أن يطبع هذا الفن الرياضي حياتنا كرهاً وتخريباً وتعصباً !
أختلف معك في البرنامج السياسي ، لكن هل من الضروري أن يتحول هذا الاختلاف تسقيطاً للآخر وتخويناً له ورفضاً لوجوده ؟

نسأل الله أن يهدينا سواء السبيل

الاستاذ العزيز الشربينى الاقصرى
تقبل مروري
وكل عام وأنت بألف خير

تحياتي