الوضع في مدينة دمشق:
في جميع أفران الخبز المنتشرة بجميع مناطق الشام ازدحام شديد حتى تكاد تختنق و المشاحنات و المشجارات من أجل الحصول على رغيف خبز و يأتي شبيحة النظام و جنده بأسلحتهم بكل بساطة يأخذون ما أرادو منه بمجرد اشهار هويته العسكرية أو الأمنية دون الانتظار . و تباع ربطة الخبز خارج الفرن بـ 85 ليرة.
مادة المازوت شبه مفقودة فقط مؤمنة لباصات الشبيحة و وسائل النقل التابعة للنظام أما للناس فثمن الليتر وصل إلى 125 ليرة في باب شرقي مخلوط بزيت محروق و بسبب غلاء المازوت و عدم توفره توقفت معظم المكرو باصات عن العمل إلا القليل النادر فأدى إلى تجمع ناس بأعداد كبيرة أمام المواقف و عدا ذلك الحواجز التي تسبب ازدحام لاتخرج منه إلا بساعات و ساعات
الغاز مفقود ووصل ثمن جرة الغاز إلى 2500 ليرة و بدءت الناس باستخدام (بابور) الذي انقرض منذ 40عاما الذي يعمل على زيت الكاز فعمد النظام إلى عدم إيجاده في محطات الوقود ووصل سعر ليتر الزيت كاز 150 ليرة
انقطاع التيار الكهربائي في النهار عن معظم مناطق دمشق 16 ساعة و في بعص المناطق يكون قطع الكهرباء 12 متواصلة
غلاء متزايد في المواد الغذائية كافة و هبوط الليرة أمام الدولار
كل ذلك فعله النظام لــ إلهاء الشعب عن الثورة و البحث عن لقمة العيش فقط.
لم يستطع نظام من 21 شهرا انهاء الثورة أو تقويضها و لم يستطع الحد من قوة الجيش الحر الذي بدء بموقف المهاجم فاستنفذ عبيد الاسد جميع طاقاتهم و حصرو في دمشق فما كان منه إلا محاربة الشعب بقوت يومه لإركاعه و تشتيت نظره عن هدفه الاساسي وبث الفراق بين الشعب أجمعه.
ولكن.. هيهات.. فلا شيء سيقف في وجه ثورتنا الكريمة..
اللهم بارك لنا في ثورتنا، وأعنا للاستمرار حتى آخر رمق..