قصة الشهيد أبو أيمن
منذ أن أعلنها السوريون ثورة ضد النظام الغاشم كان له سبقاً في مدينته دير الزور منحياً جانباً أبحاثه العلمية لنيل درجة الماجستير في العلوم الشرعية .. قبل أن يعلنها السوريون ثورة كان له مواقف حقّ بوجه الظلم أدت إلى ملاحقته واعتقاله والتضييق عليه .. سار كما سارت الثورة بسلميتها وعسكرتها .. متظاهراً ومنسقاً و وإعلامياً وناطقاً ومجاهداً وقائدا ..
كان له دور كبير في حشد الشباب للمظاهرات ، وكانت له يد طيبة في اختيار المساجد انطلاقاً للمظاهرات في جمعات الثورة الأُولى حتى أصبحت أيام الثورة كلها جمُعات ، ومساجدها كلها منطلقات ..
ساهم في تأسيس إحدى الصفحات الثورية الكبرى والأولى "الناطق الرسمي باسم شبكة الفرات" وكان "أبو أيمن" و "دير الزور البواسل" أحد إدارييها ..
انتقل للعمل المسلح مع من آمن بأن "لا يفل الحديد إلا الحديد" مجاهداً في سبيل الله ، وساهم في تشكيل كتائب الأنصار وكان قائدها "أبو مسلم" ، ثم قائداً للواء الفرقان .. قائداً ميدانياً بحقّ يشهد له استشهاده فيه .
الثائر أبو أيمن ، الإعلامي صلاح ، دير الزور البواسل ، القائد أبو مسلم ، الشيخ إسماعيل العلوش ... بعيداً عن الأضواء ، بعيداً عن الكاميرات ، بعيداً عن الإعلام ، قريب من قلوبنا وأنفسنا .. نتعلم منك الورع والزهد والإخلاص ..
رحمك الله وتقبلك شهيداً ...