داريا:
لليوم الثاني والخمسين تواصل كتائب الأسد محاولات الاقتحام والجيش السوري الحرّ يستهدف مبنى ويوقع العشرات من جنود الأسد ــ قصف صاروخي ومدفعي و دمار هائل في المباني والإحياء السكنية ــ ثلاثة شهداء و ستة عشر مصاباً ــ الوضع الطبي والإنساني مزري للغاية
• الأوضاع الميدانية
تستمر كتائب الأسد لليوم الثاني والخمسين على التوالي محاولاتها الفاشلة نحو التقدم لاقتحام احياء المدينة من عدة محاور "الشرقية و الجنوبية والغربية.
حيث توافدات تعزيزات عسكرية مؤلفة من عدد من الدبابات والمدرعات وحاملات الجنود, من المتحلق الجنوبي وطريق المعامل.
وقد تركزت معارك اليوم على محورين من الجبهة الشرقية، كان اعنفها عند دوار الشهيد أبو صلاح وبشكل متقطع في محيط صالة الخولاني على الكورنيش القديم وعلى طريق المعامل.
حيث قام رجال الجيش السوري الحرّ بصد الهجوم واجبار دبابات الأسد على التراجع واوقع العشرات من جنوده بين قتيل وجريح.
كما قام أبطال الجيش الحر باستهداف مبنى تسلل اليه عدد من العناصر واوقع الكثير منهم بين قتيل وجريح بالقرب من صالة الخولاني.
- بالتزامن مع استمر القصف بشتى انواع الاسلحة الثقيلة على احياء مدينة داريا لليوم السابع والخمسين على التوالي.
وقد تركز القصف اليوم على المنطقة الغربية والشرقية والجنوبية براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة, مما خلف دماراً هائلاً في الاحياء السكنية ومنازل المدنيين والبنية التحتية.
• الأوضاع الطبية
ثلاثة شهداء وستة عشر مصاباً و سبع عمليات جراحية .
استقبل المشفى الميداني اليوم حالات عدة من المدنيين نتيجة القصف المستمر بالصواريخ والمدافع المحيطة بالمدينة أغلبها حالات خطرة , وقد أجريت عمليات جراحية عدة كانت إحداها عملية لفتح بطن واستئصال طحال , و أخرى لتثبيت كسر لمصاب بشظايا القذائف ,كما تم تقديم العلاج لعدة أطفال مصابين بتشنج قصبات ربوي ناتج عن غازات الإنفجارات الذي يملئ أرجاء المدينة , وعلاج عدة حالات لاطفال مصابين بالامراض البرد و تم بفضل الله والكادر الموجود ضمن إمكانيات قليلة من إنقاذ المصابين , وتم متابعة جميع الحالات وتقديم ما يلزم لها من خدمة ودواء.
• الشهداء
قامت كتائب الأسد المنتشرة على اطراف المدينة بارتكاب مجزرة بحق عائلة مؤلفة من ثلاث اشخاص . حيث دخلت على منزلهم في المنطقة الشرقية و قامت باعدامهم ميدانياً
الاب الحاج خليل قاووق و زوجته كوثر العبار وابنهما ياسر قاووق.
• الأوضاع الإنسانية
تستمر معاناة أهالي داريا داخل المدينة وخارجها.
فما يزال حوالي عشرة آلاف شخص محاصرين داخل المدينة منذ ستون يوما، في ظل انقطاع كامل للكهرباء والخدمات الأساسية ومنع لدخول المواد الغذاية والطبية وغيرها.
وما يزال أكثر من مئتي الف نازح يعانون من ظروف النزوح الصعبة في مناطق مختلفة من مدينة دمشق وريفها، حيث يعاني معظمهم من ظروف البرد ونقص المواد الغذائية والبطانيات ومستلزمات الحياة الاساسية. ويقيم كثير منهم في أماكن غير مناسبة للسكن تفتقر إلى مقومات الحياة الطبيعية، كما يؤدي البرد ونقص المواد الطبية إلى انتشار أمراض الشتاء لا سيما بين الأطفال.
• مكان تمركز قوات الأسد
- عدة عناصر بينهم قناص في مدرسة الأباء العربي مختبيئن بداخلها
- عدة عناصر بينهم قناص في منطقة النكاشات مختبئين داخل المنازل
- عدة عناصر بينهم قناص بالقرب من المخفر مختبئين داخل المنازل
- عدة عناصر بينهم قناص بالقرب من دوار التربة مختبئين داخل المنازل
- انتشار على طريق صحنايا - جديدة المحاذي لداريا
- طريق الدحاديل ما بين دخلة حمام القيشاني و جامع السلام
- محيط جامع العثمان
- محيط جامع الوهاب
- إنتشار عناصر القناصة في محيط و بالقرب من مناطق التمركز يقوم باستهدف كل من يتحرك.
رد مع اقتباس