الحرفُ الصادقُ نافذةٌ
من نورِ الله
إذا جاءكِ يتأبّطُ نزوَتَهُ شعراً
فانتبذي بين حدائقِه
مُتّكئاً رغداً
والْتَمِسي مدداً
من هذا الكوثر
يسقي نخلات البوح
يسافر في مدن الروح
يواري عنها ما أورق
من عوسجة البغضاء
ويزرع فاكهة النعمة
أقماراً
بين خمائلها كاملة الإيناع
****
قبل الموسم
كانت أوراقي تتثاءب من كسلٍ
كانت ألوان الطيف
تغني سُوَراً من نافلة الجرح
وتتلو باقات العشق
إلى آلهة الخصب المدفونة
منذ قرونٍ
في قلب الصحراء
****
الساعة ... إلا خمسين خريفاً
بالتوقيت الفضي لمملكة الأوجاع ؛
الوقت على عجلٍ
يطفئ شهوته الأولى
وعلى عجلٍ
يتبرّأ من كينونته
ضجراً من وخز عقاربه ،
وعلى عجلٍ
يخرج منحدراً
نحو مساحات اللاموعد
في جدوله الروتيني
****