كشفت دراسة ميدانية أجرتها المؤسسة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي بالجزائر أن 13% من الطالبات يتعاطين المخدارت. و18% منهن يدخن السجائر، و10% يتناولن المشروبات الكحولية في الوسط الجامعي.
وتناولت الدراسة عينة من 1110 طالبات يعشن في الإقامات الجامعية بالعاصمة. وقالت 22% ممن شملتهن الدراسة إنهن يتناولن المخدرات يوميا وبصورة منتظمة، وقالت 39% إنهن يفعلن ذلك داخل الإقامة الجامعية في المساء.
وفيما أكدت 52% أنهن يتناولن المخدرات بصفة فردية، أكدت نسبة 20% من الطالبات أنهن لا يعرفن الكثير عن المخدرات في الوسط الجامعي وعن الإدمان.
ويأتي القنب والحشيش على رأس أنواع المخدرات المنتشرة بين الطالبات في الإقامات الجامعية بنسبة 68% ثم الأقراص المستخدمة في الطب النفسي والعقلي، مثل فاليوم وارتان بنسبة 17%. وتشكل المخدرات المصنفة قوية نسبة 5%.
ويذكر التحقيق أن 18% من الطالبات يدخن السجائر في الجامعة، وقالت الطالبات المعنيات إن الواحدة منهن تستهلك معدل نصف علبة من السجائر في اليوم.
وكانت المؤسسة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي قد نشرت دراسة مماثلة سنة 2003 عن تلاميذ الثانويات في العاصمة من الذكور والإناث، كشفت أن 34% من التلاميذ يستهلكون المخدرات، ونسبة الإناث فيهم تبلغ 28%.
وأشارت المؤسسة في تقريرها إلى السلطات العمومية -بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات- إلى أن لجوء الطالبات إلى المخدرات له أسباب متشابكة، تختلف حسب الحالات. ولعل أهمها الحياة في الإقامة الجامعية نفسها، والفشل في الدراسة، والوسط العائلي الذي جاءت منه الطالبة.
ونبهت الدراسة إلى الخطر الذي أصبحت تشكله الظاهرة -التي اجتاحت الوسط الجامعي- وبلغت وسط الطالبات، حيث كان يعتقد أن استهلاك المخدرات محصور بين الذكور. وحذرت المؤسسة من أن تتحول الظاهرة إلى وباء حقيقي بين الطلبة الجامعيين، وفي المدارس، إذا لم تلتفت السلطات العمومية إلى الأمر بجدية وحزم، وإذا لم تتخذ في مواجهته أسباب المكافحة بالطرق العلمية، والتوعية المطلوبة.