ناديتُ باسمـكِ : فانتفضتِ
مجددا
وسرى انتفاضكِ في في صباحي
مطردا
واصّاعدت دقات قلبك للسما ، نبضٌ لما بعد السماءِ تنهدا
صبّحتِ :
يا فتّاح صبحك - يا عليم - إلى الحياةِ على الموات تمردا
لملمت شالك ، طرف جلباب قديم وامتحنتِ النور حين تهجدا
فكشفت عن عينيك ،
عن ساقيك
وضأت البساطة بالوضاءة والـندى
ورفعت كفي الأمومة :
يا إلهي وأنت جاهي إذ يضيق بي المدى
إني نذرتك ما ببطني خالصا للنيل يحرس ضفتيه السجدا
للأرض يزرعها أمانا أخضراً
للأمن يجنيه نميراً عسـجداً
وقرأت فاتحة النهار وما تيسر من قصار الليل حتى يصعدا
وبدأتِ بالإخلاص ، ثم "الناسِ"
بـ"الفلق" استعذت من الحسود ، من اعتدى
من
شر ما قد يستخبي في الطريق وقد يغيب عن البصيرة إذ بدا
ولعتِ أعواد البخور
دعوت لي :
ألا أُردّ على الرغيفِ ممدّدا
ألا يلف بياض عيني حرّ دمعك حين أرقد في العيـون مجمّدا
أو لا أصلّب في عواميد الإنارة
أو أحبك في الظـلام مغمّـدا
ودعوت لي بالستر ، جبر خواطري في كل خطو
بالسلامة والهدى
حتى أسـير
ونصب عيني الشهـادةُ لا الرغيف
إلى الحياة ، أو الردى
والعيش والملح اللذين قسمتِ ، يا قسما عظيما
لا بذا
أو
ماعدا
إني أعيش / الموت والعيش استوا حين ارتضينا أن أعيشكِ مبعدا
والعيش والملح اللذين طعمتني سأظلُّ من موتي لعيشك
موفدا
لا عيب قد تلد الصبية فارساً من صلبِ من غصباً يكون مسيدا
الفيل يهجم؟!
لن أقول كما مضى "للبيت ربٌّ" ، لن أموت محيّـدا
اليوم أعلن :
لا لأبرهة / انتظر يا كل أبرهةٍ
تأله ،
أفسدا
سرب الحمام هديله
طلقات داناتٍ تفزّع من يحيط المعبدا
حبات زيتون السلام تحولت أحجار من سجيل ترجم من عدا
الفيل يسقط :
والسقوط مدوي
والكل
يرقب من قريب المشهدا
البعض يرجف بارتعاشة من يسير - إلى المصير – على الصراط مهددا
والبعض دان له المصير
– بحضرة الحشر الخفير –
قد استقام ممردا
ودنى الصـراط موحداً إسفلته ، ورصيفه للكل يحدو من حدا
كم قلتِ :
هذاك الظلام مؤقت خلف الستار / الشمس نحرقها سدى
أيقظت أشواق النوافذ للضيا
وبدا
شبابك بالضياء منضدا
ناديتِ يا من : فانتفضتُ
دعوتِ باسمي :
أن يضئ بنا الطريق من اقتدى
لا عاصم اليوم / النهار بشمسنا فوق احتمال العاذلين وقد غدا
عزالنا قعدوا الطريق لصوتنا ، وتربصوا – قطعاً –
بموجات الصدى
وتمرسوا في لعب دور الناصحين لخطونا حتى يسير موحدا
للناصحين – بعكس ما تبدي النصيحة –
نيّة للخطو
يحبو مفردا
رفضوا انتفاضة صحونا
فلتنظري
من درفتين لشرفة لن توصدا
الشمس يلهب نورها نيراننا : نارٌ - تبلور حملها– لن تخمدا
حبلى
طفاوات اللهيب بطفلها – نورٌ – سيولد بالبشارة أحمدا
ليذيب قضبان المتاريس التي وقفت لنارك
أن
تبوح ، وتوقدا
ناديتِ إذ ناديتُ : من؟!
هي نفخة في الصور تفزع من ينام مؤبدا
هي زعقة للبعث لي ،
ولهم
ولن تبقى لنا إلا خيارا أوحدا
إما أنا أو عاذلينا
ولنرى :
أي الفريقين استخارك واهتدى
النائمون بعمق طول غيابهم بالكهف عما سوف يصعقهم غدا
وقت الإفاقة :
لحظة الإغماء
لن
يبقى لهم غير الكهوف مجددا