أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: عقوق قصة قصيرة حمادي بلخشين

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Jan 2011
    العمر : 65
    المشاركات : 88
    المواضيع : 16
    الردود : 88
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي عقوق قصة قصيرة حمادي بلخشين

    عقوق قصة قصيرة ـ حمّادي بلخشين ـ النرويج

    حالما بلغه خبر إنتحار محمود مروان، أجهش الدكتور سامى عمارة بالبكاء.. لم يبال بتواجد زوجته الى جانبه.
    حين هدأ قليلا قال وهو يمسح دمعة :
    ــ سبحان الله.. إنتحار عم محمود كان آخر ما كنت أتوقعه.
    لم يكد يكمل جملته حتى انخرط في نوبة بكاء جديدة.
    ــ لا تـنس أنه مجرد نزيل عندك.... لا اعتقد انك بكيت والدك بمثل هذه الحرارة .
    هكذا علقت زوجته... لم يجب بشيء، فحين مات والده لم يبكه أصلا!.. كان والده شديد التحفظ، و كان الحب أصعب ما كان يستطيع إسباغه على الآخرين، كما كان أصعب ما كان يمكنه التعبيرعنه. لأجل ذلك، ظلت علاقته بوالده رسمية جدا. حتى انه حين سار وراء جنازته، لم يجد أي شعور مغاير عن الشعور الذي وجده أثناء تشيعه جنازة مديره!
    الأمر يختلف مع محمود مروان أوعم محمود،الرجل العاطفيّ الذي يفيض حبا و حنانا من كل جوانبه.. عم محمود هو الذي حمله في مناسبات عديدة على طبع قبلات على رأس والدته.. كان عم محمود يستحلفه في كل مرّة يجالسه فيها بأن يفعل ذلك:
    " بلّغ سلامي الى السيّدة الوالدة ".
    ثم، بلهجته الودودة، وهو يطبع قبلة على رأسه:
    " بجاه ربيّ بلّغها هذه القبلة نيابة عني... "
    وحين كان يغادره :
    " استحلفك بالله ثانية، لا تنس أن تقبّـلها... سأسأل الوالدة حين ألقاها."
    كان يردّ عليه ممازحا:
    ــ يا سيدّي تزوّجها ثم بلّغها بنفسك كل هذه القبلات!
    كان عمّ محمود لا يعلّق بشيء سوى الضحك.

    توصيات عم محمود وحدها، هي التي استطاعت إخراج الدكتور سامي عمارة عن البرود العاطفي الذي ورثه عن والده.

    بعد قبلات تكلّفية قليلة، تمكّن الدكتور سامي عمارة، و بكل تلقائيّة و حماس، من طبع قبلة صباحيّة على رأس الوالدة.. ظل هكذا لمدّة سنتين كاملتين سبقتا وفاتها. لأجل ذلك، كان يشعر بكثير من الإمتنان و العرفان لعمّ محمود، كلّما تذكّر سعادة الفقيدة بتلك الهدايا الصباحيّة التي لا تعوّض.

    عمّ محمود هو الذي استطاع بفضل حنانه الأبويّ، و ما تفيضه شخصيته المرحة من حب للحياة و قدرة على تجشم متاعبها، من اخراج الدكتور سامي عمارة من فترة اليأس و الإكتئاب التي أعقبت وفاة زوجته الحبيبة اثر حادث مرور. لأجل ذلك، كان الدكتورسامي عمارة يتألم كثيرا، حتى وهو خارج العمل، كلّما تذكر النهاية المأساوية التي يحياها رجل حنون و عاطفيّ و احتفاليّ مثل عمّ محمود...

    كلما حكى الدكتور سامي عمارة عن عمّ محمود و شخصيّته الدافئة الى أحد اصدقائه، كان يصله نفس التعليق:
    " خسارة ... رجل مثل هذا لا يستحقّ مصيرا كالذي يحياه ".

    حين التقط الدكتور سامي عمارة فنجان القهوة المهجور، وجده باردا مثل جثة. تذكر انه قد تناول منه رشفة واحدة. كان قد همّ بارتشافه ثانية، حين رنّ هاتفه الجوّال ليحمل إليه نعي عمّ محمود ... قبل مغادرة البيت، طبع الدكتور سامي عمارة قبلة باردة على خد زوجته وهو يقول بما يشبه التبرير:

    ــ لا بد أن أقوم بزيارة ميدانية لأتعرف على بعض تفاصيل الحادث.

    قبل وصوله الى "مؤسسة حنان لرعاية العجز"... وجد الدكتور سامي عمارة الوقت الكافي، لجعل شريط الذكريات يمرّ أمامه.. لقد كان عم محمود أول نزيل حلّ بمؤسسته الخيرية التي افتتحت منذ عشر سنوات.. تعلق به منذ اليوم الأول، كان يسميه "أبا المعارف"، كان عمّ محمود رجلا واسع الثقافة والإطلاع، كما كان مبعث سرور جميع النزلاء، كثيرا ما وجدهم يحيطون به كاطفال صغار وهو يقرأ عليهم قصصا شعبية من تأليف عبد العزيز العروي، أو ابياتا شعرية من نظم الأديب الساخر حسين الجزيري.
    " لن تخسروا شيئا اذا ضحكتم... بالقهقهة تستطيعون مواجهة متاعب الحياة، مهما كانت قسوتها".
    هكذا كان عم محمود يوصيهم... استطاع عم محمود اخراج بعض النزلاء من عزلتهم و جعل الحياة أكثر قابلية للتحمّل .
    مأساوية الأحداث التي مرت بعم محمود، لم تفقده مرحه ولا حبه للحياة. " ربّي كبير" كانت لازمته الأثيرة التي لا يكلّ عن ترديدها بين الحين والحين، خصوصا إزاء ما يحكى له من قصص العقوق و نكران الجميل.
    لأول مرّة.. و حين أطلعه عم محمود عن قصته وجد الدكتور سامي عمارة نفسه يبكي بين يديه إشفاقا و رحمة كأي طفل صغير... كان عم محمود يودع آخر سنة دراسية من جملة واحد و أربعين سنة قضاها على التوالي مدرسا،ثم مديرا ثم متفقدا للتعليم الإبتدائي، حين حدث الزلزال الذي دمّر حياته... كان من المفروض أن يكرّم عم محمود بعد واحد و أربعين سنة من الجهود المضنية في صناعة أجيال المستقبل... لكنّ تكريمه من قبل العصابة الحاكمة في تونس اتخذ شكلا آخر.

    " كنت أتهيأ لفترة تقاعد أصرفها بين الإهتمام بزوجتى المقعدة، و زيارة أحفادي وقراءة بعض الكتب التي لم أجد وقتا للإطلاع عليها، حين داهمني تسونامي حكوميّ قلب حياتي رأسا على عقب... لم أتخيل قط أن التصدّق بعشرة دنانير على عائلة سجين. يمكن ان تحطم حياة، و تهدم أسرة، و تقلب كيانا "...هكذا استهل عم محمود سرد مأساته .
    ... بعد جلسات طويلة و متعددة، عرف الدكتور سامي عمارة قصة عم محمود كاملة... حين اعتقل عم محمود، كانت تهمته جمع تبرعات غير مرّخص فيها، و عند انتهاء التحقيق معه، أصبحت تهمته التآمر على أمن الدولة، و الإنتماء الي جمعية محظورة، و الإرتباط بجهات خارجية معادية للوطن!

    " لم أجد أي فرصة كي أفيد الجلادين باني قد قمت فعلا باستثارة عطف بعض أصحاب النفوس الرحيمة من أبناء الحيّ، للوقوف إلى جانب جارتنا المسكينة التي عاينّاها وهي تكابد الفقر و الخصاصة، بعد اعتقال زوجها بتهمة الإنتماء الي حركة النهضة ذات الاتجاه الإسلاميّ، وأن التبرعات التي جمعتها، كان مآلها جيب جارتي، و ليس خزينة حركة النهضة. كما لم أجد الفرصة للتعبير عن عدم انتمائي للحركة المذكورة.. وقع تعذيبي بشدة، علقت من معصميّ حتى أصيب ذراعي بإعاقة دائمة. قلعت اظافري. رميت بين اكثر مساجين الحق العام شذوذا و دناءة، رغم شيخوختي و توسلاتي لم يترددوا في اغتصابي... بعد أربع سنوات من جحيم الإيقاف التحفظي، حكم عليّ باثني عشر سنة... فقداني ليدي اليمنى و رجلي اليسرى أعفاني من الأشغال الشاقة... قبل حلول الذكرى الخامسة لإعتقالي، فقدت زوجتي، علمت بوفاتها عن طريق سجين جديد كنت صديقا لوالده، قبل فقدان زوجتي بمدة أطول بقليل تأكدت من فقدان ولديّ و واحدة من بناتي... باستثناء ابنتي الصغرى، لم يقدم أحدهم على زيارتي، التمست لهم العذر.. كان الأول رائدا في الجيش، كما كان الثاني مخرجا تلفزيونيا شهيرا، اما ابنتي الكبرى فقد كانت زوجة مسؤول حكومي كبير... بعد تسع سنوات من الإعتقال الظالم، و حين غادرت السجن، بعد أن شملني عفو رئاسي بمناسبة حلول الذكرى الخامسة عشر لتحوّل السابع من نوفمبر87، لم أجد أحدا حولي، خصوصا وقد أصبحت من ذوي الإحتياجات الخاصة، إلى ان سمعت بمؤسستكم".
    لم يحتج الدكتور سامي عمارة الى سؤال عم محمود عن ابنته الصغرى، فقد علم منه انها توفيت بسرطان الثدي خلال السنة الرابعة من اعتقاله.

    أثناء سرد معاناته، لم ينس عم محمود تذكير الدكتور سامي عمارة بين الحين و الحين بأن "ربّي كبير"، و كأنّ الدكتور سامي عمارة هو المصاب دونه!

    حبّ الدكتور سامي عمارة لعم محمود، و بحثه عن سيبل حقيقي لإسعاده، حمله ذات مرة على زيارة العقيد أشرف مروان في بيته، و تذكيره الى حدّ التوسل، بضرورة زيارة والده الشيخ، حتى انه اقترح عليه استقباله في بيته لنفي أي شبهة عنه... كان رفض العقيد مروان قاطعا وحادا و فظا.. كان يخشي من تسرّب خبر يفقده موقعه البارز في السلطة، خصوصا و قد رقي الى رتبة جنرال.. حين خرج سامي عمارة من عنده، فهم لأول مرة كيف يمكن للنبي نوح أن يلد كافرا... موقف المخرج سامح مروان كان أسوأ من موقف أخيه، أعلن بكل بجاحة:
    " ما دام قد اختار مصيره بنفسه، فليتحمّل جرائر ما قدمت يداه! "
    رأى سامي عمارة ان من العبث الدفاع عن عم محمود لأجل ذلك انصرف متحسرا.
    منذ أشهر قليلة، اقترح الدكتور سامي عمارة على زوجته جلب عم محمود للإقامة بينهما، غير ان اقتراحه قد جوبه برفض و استهجان شديدين... منذ ذلك الحين أيقن الدكتور سامي عمارة انه قد تسرّع في اختيار شريكة ثانية.

    آخر مرة رأى فيها عم محمود كان مساء أمس الأول،أول ايام عيد الفطر. إعتاد الدكتور سامي عمارة الذهاب مباشرة بعد صلاة كل عيد الى مؤسسته الخيرية لمؤازرة قاطنيها، و رفع معنوياتهم... كان يدرك جيدا حساسية تلك المناسبات(التي لم تصبح سعيدة) و ما تبعثه في نفوس هؤلاء المنبوذين من مواجع و حسرات.. كان عم محمود و على غير عادته، واجما بعض الشيء حتى انه لم يتحمّس كما كان يفعل دائما، حين اقترح عليه مقابلة إسكرابل ، لم تكن حاله كذلك قبل ساعات قليلة حين سهر معه الى ساعة متأخرة من الليل، حتى انه قبل ان يغادره، طلب منه مبتهجا، التنازل له عن جريدة " الصباح"، وقد فعل الدكتور سامي عمارة بكل سرور رغم احتياجه الى قراءة خبر أوصاه صديقه بضرورة الإطلاع عليه نظرا لطرافته.

    حين إجتاز الدكتورسامي عمارة عتبة مؤسسة الخيرية، طالعته سميّة بوجهها الصبوح، وقد بدا عليها التأثر الشديد:
    بادرها بقوله :
    ــ كيف حدث ذلك ؟
    ــ حين ذهب عمّ صالح لإيقاظه لصلاة الفجر وجده مشدودا بحبل الى سقف غرفته... أثبت الطبيب المرافق للجنة البحث الجنائي ان الموت قد حدث قبل ساعة.
    ــ كيف كان بالأمس؟
    ــ كان متجهما على غير عادته.
    ــ هل تجاذبت معه أطراف الحديث ؟
    ــ فقط حين طلب مني نسخ مقال صغير من جريدة" الصباح".
    ــ هل تذكرين ما كان محتواه ؟
    ــ لم أهتم بذلك.
    ــ ماذا حدث بعد ذلك؟
    ــ عند انتهاء الدوام، سلمني رسالة، و رجاني إسقاطها في أقرب صندوق بريد... كانت تحمل اسمي اشرف وسامح مروان.
    حين توجه الدكتور سامي عمارة الي غرفة عم محمود، كان يأمل بوجود جريدة"الصباح" لعله يجد بين طياتها ما يفسر لغز انتحار عم محمود، غير أنه وجد الغرفة مختومة بالشمع الأحمر. حين سأل عن الجريدة أفادته سمية بان كل اشياء عم محمود قد جمعت في كيس بلاستيكي أسود ثم أخذت مع الجثة.

    حين كان الدكتور سامي عمارة يغادر المؤسسة بلغه صوت سمية:
    ــ دكتور سامي انتظر.
    حين التفت رأى سمية تسير باتجاهه و في يدها ورقة
    وهي تتقدم نحوه كانت تقول :
    ــ كنت أخبرتك انني نسخت مقالا لعم محمود،
    ـــ ...
    ــــ ما لم أر ضرورة لذكره، هو انني قد فشلت في محاولة نسخي الأولى..
    ــــ ....
    ــــ لقد نسخت النصف الأعلى من المقال المطلوب، لأجل ذلك أعدت نسخه ثانية
    ثم وهي تمده بالورقة:
    ـــ و ها هي النسخة المبتورة.
    تفحص الدكتور سامي عمارة الورقة المنسوخة، تحت عنوان" في الصين، وفاء من نوع آخر"، قرأ ما يلي : قطع الكلب "هوا هوا" و عمره سنة واحدة، مسافة خمسين كيلومتر لزيارة السيد" لي شون" الطبيب البيطري الذي اعتنى به لمدة ستة ايام قبل ان يعيده الى منزل صاحبه، وقد فوجىء الطبيب البيطري الشاب ذات صباح شتوي بالكلب "هوا هوا" وهو يقف مرتجفا أمام بوّابة عيادته الخاصة. كان "هوا هوا " قد قطع مسافة....

    ارتجفت يدا الدكتور سامي عمارة، اصيب بذهول أعقبه الم شديد، ترك الورقة تسقط من يديه، وجد نفسه يتهاوى على الأرضية الرخامية الباردة ، أدركته سمية.. أخذت بيده .
    ــ خيرا دكتور
    ــ شكرا سمية لا شيء، مجرد صداع خفيف. ثم وهو يحدث نفسه " الآن فقط أدركت الأثر المدمّر الذي أحدثه خبر الكلب الوفي في نفس أب منبوذ بذل سنوات عديدة من عمره في العناية بثلاثة أبناء عاقين !... ".
    حين أوجز الدكتور سامي عمارة لسمية ما قرأه لتوه . أشارت الأخيرة الى أمر لم يتفطن إليه الدكتور سامي عمارة من قبل.
    ــ لعل أكثر ما آلم عم محمود رحمه الله، أن أبناءه الثلاثة لم يكونوا بحاجة الى قطع واحد من خمسين من المسافة التي قطعها الكلب الوفيّ" هوا هوا" للتعبير له عن عرفانهم بالجميل... فابعدهم عنه سكنى، كان يقطن على مسافة اقل من كيلومتر واحد منه !


    أوسلو 10 جوان 2009

  2. #2
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 392
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.13

    افتراضي

    لاأخفيك أديبنا الرائع أنها ليست المرة الأولى لزيارة تلك الصفحة وما إن أرى حجم النص أخرج مسرعة
    واليوم قررت قراءته وبعد ولوجي أحداث القصة وجدتني أتابع باهتمام حتى لاتسقط مني أي من الفكرة
    تمتلك القدرة على السردية الرائعة والحبكة القصصية التي تجعل القارئ يهرول وراء الكلمات لملاحقة الأحداث
    رغم طول النص استمتعت بالقراءة بداية من الاستهلال وحتى الخاتمة
    نص استعرضت فيه بكل أدوات القاص الحاذق المتمرس
    أحييك بشدة
    ود وطاقة أوركيد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    " الآن فقط أدركت الأثر المدمّر الذي أحدثه خبر الكلب الوفي في نفس أب منبوذ بذل سنوات عديدة من عمره في العناية بثلاثة أبناء عاقين !... ".
    أن يكون الكلب أكثر وفاء من الابن فتلك مأساة عظيمة لكنّها لا توجب الانتحار إلّا إذا انهارت النّفس ولم تعد تملك زمام الأمور
    ذكّرتني قصّتك أستاذنا بقصّة حقيقيّة لإنسان عرف بورعه وتقواه وكرم أخلاقه، في الثّمانين في العمر أفاقت زوجته؛ لتجده معلّقا في سقف الغرفة! كثرت التّخمينات وكان أحدها عقوق أولاده _ الله أعلم
    هي الحياة فيها الكثير من المآسي من صنع أيدينا
    قصّة رائعة بحبكة قويّة أستاذ حمادي
    تقديري وتحيّتي

    (همسة: باثنتي عشرة سنة -- الخامسة عشرة )

  4. #4

  5. #5

  6. #6
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    للعقوق بمعناه الواسع وقع ثقيل على النفس
    ولعقوق الوالدين ما قد لا تسعف الكلمات بوصفه من معان سيئة وقيم سلبية تعافها النفس الحيّة

    لهذا اوصى الحق جل وعلى ببرهما واإحسان إليهما وجعله في قضائه تاليا لتفرده بالعبادة
    " وقضى ربك الا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ..."

    قصة جميلة بحبكة قوية ومعالجة حذقة

    أحسنت القص أديبنا الكريم
    أهلا بك في واحة الخير

    تحيتي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  7. #7
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    العقوق من أسوأ صفات الناس في زماننا
    نحن لا نعق الآباء فقط بل بات العقوق لكل من حولنا

    قصة جميلة ومؤثرة

    شكرا لك أخي

    بوركت
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,131
    المواضيع : 318
    الردود : 21131
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    صورة مؤلمة من صور العقوق ـ قصة بديعة لغة وفكرة
    تحمل رسالة سامية على أجنحة نص أدبي إبداعي مشوق
    بسرد رائع وصياغة محكمة.
    في حرفك براعة قول وبهاء فكرة وعمق طرح.
    قرأت فاستمتعت فشكرا لك.
    تحياتي وتقديري.

  9. #9
    الصورة الرمزية خلود محمد جمعة أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    المشاركات : 7,724
    المواضيع : 79
    الردود : 7724
    المعدل اليومي : 1.99

    افتراضي

    يربطنا بالأمل شعرة
    نتمسك بها لأخر نفس
    نتشبث بها
    لكنهم يصرون على قطعا
    تلتف حول أرواحنا تقتلها حينها ليس للجسد أهمية
    عم محمود فارق الحياة منذ أن انتهكو حرمة حياته
    توالت الضربات فكان ختامها أقساها
    العقوق
    قطع الشعرة فما عاد للوجود معنى
    ياسمينة لروح كل من تجرعو خيبات الامل حتى أغرقتهم
    ففقدناهم
    دام يراعك يثرينا
    مودتي وتقديري
    التعديل الأخير تم بواسطة خلود محمد جمعة ; 19-02-2015 الساعة 08:21 PM

  10. #10
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    قصة مؤلمة تدمع العين ، والحقيقة أن العقوق بات سمة مؤسفة من سمات أهل هذا الزمان.
    ولقد رأيت أن أسلوبك السردي هو أقرب لفن القصة الطويلة أو الرواية وليس فن القصة القصيرة الذي يعتمد التكثيف كأساس.
    لا فض فوك!

    تقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. لحية / قصة قصيرة/ حمادي بلخشين
    بواسطة حمادي بلخشين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 01-09-2019, 06:35 PM
  2. انتقام/ قصة قصيرة/ حمّادي بلخشين
    بواسطة حمادي بلخشين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 20-03-2016, 08:53 PM
  3. جفاء قصة قصيرة حمادي بلخشين
    بواسطة حمادي بلخشين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 29-12-2015, 01:33 PM
  4. اعدام، قصة قصيرة، حمادي بلخشين
    بواسطة حمادي بلخشين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 18-05-2011, 01:50 PM