لقد كان في قمة السعاده قرر أن يقيم احتفالاً رائعاً لنفسه فقد صلى ركعتين لأول مره بعد أن سمع حديثاً دينياً يحض على الصلاه ذهب لشراء لوازم الاحتفال وعاد محتضناً زجاجة خمر باهظة الثمن.
********
تجلس تلك العجوز ملتحفه عباءتها الرثه على قارعة الطريق، ومقلتيها تتحركان جيئة وذهاباً ترقبان اقدام الماره وتستجدي بكلماتها إحسانهم، يقترب منها أحد الصيادين ويعطيها سمكه فتردها في يديه قائله أنا لا أحب السمك أعطني ثمنها، يضحك ملء شدقيه ويقول شحاذه وتتشرط، ويعود بسمكته إلى زوجته التي لم تذق طعم السمك منذ مده .
***********
كان يبكي بحرقه شديدة وهو يمشي وراء تلك الجنازه
قال له أحدهم يبدو أن الفقيد رحمه الله كان عزيزا عليك جداً
قال لا ولكنه كان عليه دين لي وكان اليوم يوم سداده وأنا في أمسِ الحاجه إليه.
***********
قرر أن يصوم ذلك اليوم شكرا لله فقد نال ترقية في عمله،اتصل به ظهر نفس اليوم مدير الشركه التي يعمل فيها
معتذراً له ومخبراً إياه بأنَّ الترقيه ستخوله للحصول على المسمى الوظيفي الجديد أما الزياده الماليه فلن تصرف للظروف الماليه الصعبه التي تمر بها الشركه،أغلق سماعة الهاتف وفتح الثلاجه وشربا كأساً من الماء البارد وهو يقول
صلى المصلي لامرِ كان يطلبه فلما انقضى الأمر لاصلى ولاصامَ
***********
يهوي القلم من يد الكاتب بعد أن سقطت الكلمات حزينه على
أوراقه 00يقرأ االذي سجله بتذمرٍ و يقطعُ وعداً بأن لا يعود الى كتابة مثله
تضحك عليه الكلمات المكتوبه على ورقته وتقول له لن تفعل، هذا إذا أردت أن
تعيش بسلام00لابد لك من أن تطلق سراح بنات أفكارك فهن ينتظرن يوم الافراج
ليلحقن بنا،تعصف بين جوانحه الكثير من المشاعر فيضع أمامه-مرغماً- رزمة
جديدة من الاوراق ويعاود الإستماع إلى صرير قلمه المنهك بين أصابعه.