|
شلت يداك وخاب مسعاك الردي |
يا حـامـل القـلـب الخـبـيـث المربدِ |
أصْليْت هذا الشـعب حقداً فاتكـاً |
وســقـَيـْتـَه مـُرّ الحـيــاة المـُزبدِ |
وغدوتَ تسفك من دِماهم أنهُراً |
فِعـْل الزنـيـم الخـائـن المـَتـَرصّدِ |
أوَ لسْت تزعم حب شعبك ذاكراً |
عُمقَ المـوَدّة في الخفـا والمشـهدِ |
ماذا جرى حتى انقلبتَ تسومُهم |
قـتـلاً وسَـجـنـاً في أتـُون موصَدِ |
ألأنـَّهـُم قـالـوا اعـْطـِنـا حـُريـة |
غابت بسـرداب الهـوان الملحـدِ |
أوْطـالبـوا بحقـوقهـِم قد غـالهـا |
في عهدك الميمون! وحشٌ معتدٍ |
وإذا المعـيشــة عـلقـَم قـد زادها |
سـوءاً سـفـاهة ظلمك المتعـَمّد |
نلـْتَ الزعـامـة وارثـاً ، وكأنـّنـا |
بعضُ المتـاع ورثـْتـَه عـن والـد |
وعلى العبيد الصمتُ مهما نالهم |
مـن عـُنجهـيـة حـاكـم مُتـَبـَـلـّد |
فـَقـتـَلـْتَ آلافـاً كـرامـاً أشـرقـت |
بقـلـوبهـم أنـوارُ ديـنِ محـمـّد |
رفضـوا الخنـوع لحـاكـم متـألـّه |
وأبَـوا حياة الضيـم والمسـتعبَد |
فـدفـَعْـتَ جلاديـك شــأن مـُذمـّم |
نزِق ضعيفِ العقل غيرِ مُسدّد |
يبغـون إسـكـات الحـقيـقـة عنـوة |
بالقـتل والحقـْد القديم الأسـود |
وحشتدْتمُ الإعلامَ يسـعى كاذبـاً |
للنيـْل من شـعبٍ كريـمِ المحتِدِ |
وقـَلـبـْتـُمُ ظهر المِجَـنّ لكـل مـن |
لم يمشِ في ركب الخنا ويؤيّدِ |
فتمسـّك الشـعبُ الكـريـم بحـَقـّه |
ومضى إلى درب العلا والسؤدُدِ |
يهـَب البلادَ الروحَ دون تخوّف |
ويرى السعادةَ في العطاء الأمجدِ |
والتضحياتُ سـبيلُ كـل رغائـب |
تهفـو لها نفـسُ الطمـوحِ السـيّدِ |
كـان الشـبابُ وقـودَ كـل حمـيـدة |
فـبَنـَوا صروحَ المجد تعلو باليدِ |
فـي كـل شـبـر من بـلادي دفـقـة |
روّتْ عروقَ الأرض دون ترددِ |
فتـورّدتْ هـذي البـطـاحُ بـثـورة |
شماءَ من دفق الجراحات الندي |
إنـّي لألـْمـَحُ بـارقــاً فـي أفـْقـنــا |
جـَدَّ التفاعـُلِ في السـنا المتجددِ |
ولسوف تسطع شمسُنا كبدَ السما |
تهدي بشـائـرُهـا هنـاءاتِ الغدِ |
والنصرُ بالصبر الجميل ، وإننـا |
صُدُق اللقاء على رضىً وتجلدِ |
والصـبـرُ ديـدنـُنــا ، وإنـا أهـلـُه |
يا شعبُ صابرْ في الثبات وسدّدِ |