قبحا لكم يامدمنون !!

الادمان .. ذلك العالم الموحش !!!

الليل أقبل في سكون .. وبه استراح اللاهثون وسكينة قد رفرت .. والسعد يسجع باللحون كل المنازل بسمة .. رسمت كأروع مايكون كل المنازل أهلها.. بفم السعادة يبسمون

وهناك بيت مظلم .. سكنته أشباه الشقاءْ إن جاءه الليل استحالت .. كل بسمته عناء يحيى به وحش يعيش .. على فتات الأبرياء فحياته وحشية .. وسلوكه عين الجنون

كان الصفاء مخيما.. وفم السعادة يبسمُ وبراءة الأطفال تضحك .. بالأبوة تنعم وبفجأة قتل الصفاء .. فكل عين تسجم هذي نهاية مدمن .. قبحاً لكم يامدمنون

أبتاه مالك نائما .. والكل راح مع الصباحْ أبتاه ماليديك قد.. ملئت بأنواع الجراح أبتاه مالك صرت لا.. تقضي حياتك بارتياح قد ضيعوك بفعلهم .. قبحاً لكم يامدمنون

أبتاه ماهذي العقاقير... الكثيرة والحبوبْ أبتاه مالك إن مشيت .. تكاد تسقط في الدروب أدميت ياأبتاه أعيننا.. وفطّرت القلوب صارت حياتك شقوة .. قبحاً لكم يامدمنون

بالأمس كان المسجد المعمور... تعرفه خطاك بالأمس تقرأ مصحفاً .. ويديك تحتضن السواك أصبحت تنفر من منادي .. الحق تهرب إن دعاك بئس الطريق سلكتمُ.. قبحا لكم يامدمنون

أمي الضعيفة لم تزل .. تعطيك دفء فؤادها بذلت لك المال الكثير.. وجاملت بودادها صبرت على مر الحياة .. ولم تبح بمرادها أضحى يهدد روحها.. ذئب يحركه الجنون

في كل يوم نحن .. ننتظرالمصيبة المساءْ فإذا خرجت أبي فنحن ... نظل بعدك في هناء ولربما ندعو عليك .. بحادث أو بالفناء فلعلنا نجد السعادة .. يوم تخطفك المنون

انظر إلى الأطفال بسمتهم .. كألوان الورودْ مزقتها أبدلتها .. دمعاً ترقرق في الخدود فمتى سترجع بسمةُ .. الطفل البريء متى تعود يابسمة قتلت هناك .. فليس تعرفها العيون

ياأيها العقلاء يا..أهل الهدى يامسلمون وقفات صدق يستفيق .. على صداها اللاهثون وعلى بقايا جهلهم .. يبني ويبني المخلصون فحياتنا أضحى يهددها ... الشباب المدمنون

وإلى الشباب عمادنا .. ياذخرنا في الشدةِ أنتم عتاد بلادنا .. وسلاحها في النكبةِ كيف النجاة لأمة .. وشبابها في السكرةِ أنتم حصون بلادنا .. ولسوف تنفعنا الحصون

اعتقد ان الرجز بحر رائع رغم بساطته . فهو قريب من القلب ويسمح بتنوع كبير كهذا .
ولكن هل المدمنون اولى الناس بالتقبيح ؟
ارى انهم ضحايا يستحقون الشفقة وان غيرهم يستحق التقبيح .
بالمناسبة تصلح القصيدة ان تكون اناشيد ..


شكرا لك.

جميلة يا أخيل رغم أني لا أراها بمستوى روائعك السابقة ففيها بعض الأخطاء الإملائية والعروضية وحروف سقطت سهوا إضافة إلى أني لم أجد (قبحا لكم يا مدمنون ) مناسبة في كل مرة
بالمناسبة
القصيدة من مجزوء الكامل وليس الرجز يا عاقد

تحياتي للجميع هنا

ادركت ذلك بعد فوات الأوان..
واشكرك على التنويه .
والغريب ان الرجز هو البحر الوحيد الذي حفظته عن احد شيوخي واذكره جيدا حين قال لي :
مستفعل مستفعل مستفعل..
وذات يوم كنا نمشي سوية وازعجه صوت جر حذائي على الأرض فقال
معاذُ يمشي فيجرّ الشبشبا ..
ولحظتها اكملت له ارتجالا حتى يعلم انني حفظت منه الرجز فقلت
قد اعتراه المشي حتى تعبا ..
فطار بها فرحا وكأنني زوجة انجبت له طفلا ..وقال انها سليمة عروضا ومناسبة.
ولم اكن افكر يومها سوى بالوقت الذي اضع فيه قدمي (بدون شبشب) في البيت فقد اهلكني برفقته.
والشبشب لمن لا يعرفه يطلق على الحذاء بالعامية- اكرمكم الله.
عذري جهلي المطبق بالعروض..
تشكرات

اتفق مع الاخت نهى من ناحية سقوط بعض الحروف ..

ولكن اخالفها الرأي من ناحية الفكرة والجمال واظن شاعرنا كان موفقا في ابراز

صورة مؤلمة لواقع جد مؤلم:

أبتاه مالك نائما .. والكل راح مع الصبـاحْ أبتاه ماليديك قد.. ملئت بأنـواع الجـراح أبتاه مالك صرت لا.. تقضي حياتك بارتياح قد ضيعوك بفعلهم .. قبحاً لكـم يامدمنـون أبتاه ماهذي العقاقيـر... الكثيـرة والحبـوبْ أبتاه مالك إن مشيت .. تكاد تسقط في الدروب أدميت ياأبتـاه أعيننـا.. وفطّـرت القلـوب صارت حياتك شقوة .. قبحاً لكـم يامدمنـون

وأراه يحلق بروعة الى أن يبلغ قمة القصيدة وذروتها في الابيات التالية:

في كل يوم نحن .. ننتظرالمصيبـة في المسـاءْ فإذا خرجت أبي فنحن ... نظل بعدك في هناء ولربما ندعـو عليـك .. بحـادث أو بالفنـاء فلعلنا نجد السعادة .. يـوم تخطفـك المنـون

والخطاب الى الشباب في الخاتمة ولا اروع:

وإلى الشباب عمادنا .. ياذخرنا فـي الشـدةِ أنتم عتاد بلادنـا .. وسلاحهـا فـي النكبـةِ كيف النجاة لأمة .. وشبابهـا فـي السكـرةِ أنتم حصون بلادنا .. ولسوف تنفعنا الحصون

اخي الحبيب الاخيل

احسنت واجدت في طرح موضوع حساس كهذا

باسلوب شاعر متمكن وقدير وعذب

تحياتي واعجابي وحبي



المخلص

عبدالوهاب القطب

الاستاذ عاقدالحاجبين ..

المدمنون يقع عليهم النصيب الأكبر في هذه ا لمأساة ..

نعم هم ضحايا .. لكنهم ضحايا شهواتهم قبل كل شيء ..

استمتعت بالأدب الذي نثرته في تعليق الثاني ..


شاكر ومقدر لكم أستاذنا قرائتك التي أكرمتني بها ..

شكرا أختي نهى لرأيك الذي زادني حرصا على تعليقاتك مجددا .. وكم أنا محتاج للتقويم ..

بانتظار تعليقات العروضية التي لمحتيحها .. لأن الانسان أحيانا يسبق قلمه ..ومنكم نستفيد ..

شكرا لمزيد متابعتك نهى .

أبا يوسف ..

أغبط نفسي كثيرا عندما أجد شاعرا مثلك يقرأ لي ويشجعني بكلماته الرائعه ..

شكرا للمطر الذي لمسته في تعليقك أخي ..

شاعرنا الرائع

الأخيل

أتحفتنا بهذه الرائعة الرقراقة ... الجميلة المعاني .. البليغة التصوير .

وما أجمل شاعريتك !

وإلى الشباب عمادنا .. ياذخرنا فـي الشـدةِ
أنتم عتاد بلادنـا .. وسلاحهـا فـي النكبـةِ
كيف النجاة لأمة .. وشبابهـا فـي السكـرةِ
أنتم حصون بلادنا .. ولسوف تنفعنا الحصونْ



ذكرتني أبياتك هذه بصديقي العزيز الشاعر/ منصور الدهيس ... الذي غادر صنعاء ليتم دراسته في محافظته البعيدة عن صنعاء ... وبقصيدته التي قال في أولها :

ماذا سأفعلُ بينكمْ ... وأنا أرى قلمي هلاكْ

لاشيء إلا خيبتي ... وتعثري بين الشراكْ

يا قلبي الأواهُ قل لي ... أين أرضكَ من سماكْ

وتظنُ أنكَ في المسيـــــرِ وأنت تزحفُ في بقاءْ

إلى آخرها ...

...............

وكما أني لا أتفق مع من يستعجل بحكمه مهما كان ... فما أجمل الحجج طالما أنها تسير وفق معيار النقد المتزن .
ختاماً دمت رائعاً ومتألقاً .



تحياتي وتقديري

شكرا لك على هذا التواضع يا أخيل
سأخبرك بما استوقفني استجابة لرغبتك ، وإن لم يكن لملاحظاتي نصيب من الصحة فلك العتبى .

وسكينة قد رفر(ف)ت .. والسعد يسجع باللحون

المعنى هنا :
و(ب)فجأة قتل الصفاء .. فكل عين تسجم

النحو هنا:
أبتاه مالك نائما .. والكل راح مع الصبـاحْ
أظنها نائمٌ

وهنا:
في كل يوم نحن .. ننتظرالمصيبـة (في) المسـاءْ
ثم (نحن) لا أراها أضافت جديدا (ربما توكيد؟؟)

أما بخصوص عدم مناسبة (قبحا لكم يا مدمنون) في كل مرة فوجدتها هنا:

1) قد ضيعوك بفعلهم .. قبحاً لكـم يامدمنـون
2) صارت حياتك شقوة .. قبحاً لكـم يامدمنـون
3) بئس الطريق سلكتـمُ.. قبحـا لكـم يامدمنـون
كلها جميلة ولكن تنوع الضمائر بين المخاطب المفرد استوقفني فقد خوطب المفرد بخطابي الجمع والمفرد

أخيل أيها الكريم :
لم أشأ الإشارة قبلا لعلمي أنك متمكن لتعرف قصدي ، وليقيني أن النقاش الزائد ربما يفقد النص
بعض الجمال ولكني أؤكد أن رغبتك شجعتني على هذا

تبقى رائعا تضيف لي قراءة نصوصه الكثير

دمت في الألق