شوك الرّقاد
حامت إحدى الحمائم حول البيت وهي تحمل بمنقارها عيدانًا... اختارت أصيصًا من صبّار الزّينة على حافّة الشّرفة ، وضعت العيدان فيه، ورقدت.
مرّ صاحب البيت، ففزعت وطارت....
عادت في اليوم التّالي تحمل القشّ... رقدت وعيناها تتلفّتان يَمنة ويَسرة...
مرّ طفلٌ، نظر إليها مبتهجًا... حاول إمساكها، ففرّت...
في اليوم الثّالث، رَجَنت بالمكان، دون قشّ أو عيدان. رأت الرّجل والطّفل، إضافة لقطّة تتحيّن الفرصة ... أصرّت على البقاء والرّقاد وعيناها تبثّان خوفا وحذرا...
سألها شوك الصّبّار: لِمَ تركتِ كلّ الأمكنة الآمنة والمريحة، واخترت لنسلِكِ بيت الأشواك والخطر؟!
فأجابته: بالأشواك يفقس بيض الحياة!.