إلى شمس الواحة الشاعرة القديرة الأخت وضحة غوانمة ..
ردا على رائعتها التي تحمل اسم رؤيا.. كتبت بعض الأبيات ..
وبناء على توصية أستاذي القدير محمد البياسي
أقوم بنشر الرد في موضوع مستقل مع بعض التنقيح
خالص تحياتي وأرقها إليك شمس الواحة التي لا تغيب
الأستاذة وضحة غوانمة
أخوك .. مختار
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وضحة غوانمة
إذا تناوبتك الطّعنات من مختلف الجهاتِ في وقتٍ واحد
فاعلم أنّ المسألة ليست مسألة شخوص
بل مسألة توقيت!
والخطاب في هذه الأبيات للوقت الغادر، إذ في يقيني ليس ثمّة شخوص غادرون!
************
رؤيـا
آمَنْتُ بالرُؤْيَا التي سَتُرِيْنِي فَاشْحَذْ جَفَاكَ، وَتُلَّنِي لِجَبِينِي
مَا أنتَ أوَّلُ مَنْ يَخُونُ مَوَدَّتِي إِمَّا كَفَرْتَ بِأَنْعُمِي وَفَضَائِلِي مَا تِلكَ آخِرُ طَعْنَةٍ أُمنَى بِهَا مَا كَانَ فِي ظَنِّي اسْتِبَاحَةُ خاَطِرِي وَلَقَد أَرَى رُوحِي عَلَيْكَ تَنَزَّلَتْ وترَكْتَنِي، الأَرْيَاحُ تَعْصِفُ فِي دَمِي حتّى انْحَنَيْتُ عَلى الطّرِيقُ كَأنَّ فِي فَتَذَكَّرَنْ: تِلْكَ انْحِنَاءةُ عَاقِلٍ قَدَرِي مُواعَدَةُ المَرَاكِبِ دَرْبَهَا حُلمِي شِرَاعِي عَقّنِي فِي غُرْبَتِي تَسّابَقُ الأيْدِي لِحَصْدِ سَنَابِلِي لَهُمُ الغِلالُ وَلِي تُرَابُ بَيَادِرِي لا يَستَطِيعُ اللّيلُ خَنْقَ ذُبَالَتِي سَأمُرُّ فِي خَلَدِ الزمَانِ سَحَابَةً وَأَعِيشُ دَهْرِي فِي ازْدِحَامِ مَوَاجِعِي إِنْ كُنْتَ نَهْرَاً كَدَّرَتْهُ وُحُولُهُ
وضحة غوانمة
حزيران/ 2011
هَمْس الّشُمُوخ يَغُوْصُ فِيْ تِكْويِنْي *** وَحُرُوْفُهُ بِسِهَامِهَا تِكْويِني
مِنْ كُلِّ بُسْتَانٍ سَّأَجْنِيَ رِقَّةٌ الّـ *** أَشْعَار فِيْ صَمْتِيْ وَفِيْ تَلْحيْنِي
فَإِذَا رَأَيْتُ الْشِّعْرَ أَرْكُضُ نَحْوَهُ *** وَيَقُوْلُ لِي أَقْبلْ فَأَنْتَ سَجِيْني
يّاوضْحَةَ الأدب الْقَدِيرَة إِنَّ فِيْ *** فَيْض الْبَلاغَةِ مِنْك مَا يَسْبيْنِي
حَارَتْ قَوَافِيْ الْشِّعْر فِيْك فَلَمْ أَجِد *** مِنْ حَيْرَتَيْ مَا قَدْ يَخُطُّ يَمِيْنِي
عَبَثا أُحَاوِلُ أَنْ أَجَارِي رَوْعَةً الّـ *** نَهْرِ افْتتنْتُ بِهِ وَجَفَّ مَعِيْنِي
وَبَدَوْتُ مَذْهُولا أُحَاوِلُ جَاهِدا *** أَنَّ أَجْتَنِيْ بِالْصَّمْتِ مَا يَكْفِيْنِي
وَتَسَاقَطَتْ كُلِّ الْحُرُوْف ضَعِيْفَة *** تَحْكِيْ انْهِزَام الْشَّاعِر الْمِسْكِيْنِ
قَدْ كُنْتُ قَبْلَ الْيَوْمِ أَحْسَبُ أَنَّ لِيَ *** تَاج الْبَيَانِ يُضِيَءُ فَوْقَ جَبِيْنِي
فَبَدَتْ عَلَىَ عَرْشِ الْبَدِيْع مَليْكَةَ *** سُلْطَانهَا يَجْتَاحُ كُلَّ يَقِيْنِي
إِلْيَاذَةُ الأَلَقِ الْمُنَضَّد حَرْفُهَا *** تَهْدِيْ بِسِحْرٍ الْقَوْلِ تِيْه سِنِيْنِي
فَأَرَىَ الْعَرُوضِ تَعَارَضَتْ فِيْ بَحْرِهَا *** إِذْ رَوَّضَتْ أَمْوَاجَهَا بِسَفِيْنِِ
وَتَأَلَّقَتْ فِيْهَا الْمَعَانِيْ وَاكْتَسَى *** سِحْر الْكَلامِ بِرَوّعَة الْتَّلْحِيْنِ
يَا وَاحَةَ الْخَيْرِ الْجَمِيْلَة إِنَّنِيْ *** تِلْمِيْذٌ هَام الْشِعر فَانْتَظِرِيْنِي
إِنَّ تُهْتُ فِيْ بَحْرِ الْقَرِيْضِ فَهَاهُنَا *** بِنْت الْغَوانم نَجْمَةً تَهْدِيْنِي
