طبول
طبولُكَ هذه ليسـت لحربٍ
أتُقرعُ دونما حـربٍ طبـولُ
وفي الجولانِ لم نرَ منك شيئـاً
وهل للصيد تُحتبسُ الخيـولُ
أتحسبُ أنّ مُلكَك مُلكُ كسرى
وأنّكَ لا تحُـولُ و لا تـزولُ
ومثلُك ليس يَصلُح للمعالي
وما كالهامِ في الشرفِ الذيولُ
فما أسلفتَ من عـارٍ دليلٌ
ومـا عـارٌ إلى مجدٍ يؤولُ
وقفنا عندَ وعـدِك وانتظرنا
ولا غيمٌ هنـاك ولا هطولُ
كلامُك لم يقـدِّمْ أو يؤخِّرْ
فلمْ ترضَ القلوبُ ولا العقولُ
كأنك حين تخطبُ ويكَ فينا
رضيعٌ فـي لِفافتـه يبولُ
سنسمعُ مرةً أخرى ونُصغي
إذا استمع الأصمُّ لمـا تقولُ