النافذة الأولى
هبت كالنسيم في ليالي الخريف
فكانت الشرارة الأولى لانفجار الكلمات الحائرة
وطلقات الأقلام الثائرة
توارت من وراء الرمال البعيدة
بدأ الحبر يشكو النزيف
بولادة القصيدة تلو القصيدة
النافذة الثانية
كان المكان تكسوه الغربة
دخلت كحمامة بيضاء
قلب كبير وحب نظيف
إرهاصات حب جديد على أنقاض حب قديم
يودع القمر.....
قلب جريح وجسم نحيف
يؤرخ الوداع بالقصيدة
النافذة الثالثة
حنين وعودة لأحضان أوطاني
طال الغياب.....
عشرون سنة مرت كالحلم
كمين في طريق العودة السعيدة
نظرات كالسهم.....وقوع في المكيدة
يولد حب صامت
بين مخلوق عجيب ومخلوق ظريف
فتضحك منهما القصيدة
النافذة الرابعة
هروب من القرية الصغيرة إلى القرية الكبيرة
واكتشاف الذات المنهكة
بعثرة القصائد القديمة و الجديدة
تطوف الفراشة بالكلمات الوليدة
حنانك يا فراشي يهدهد مني الألم
ويفجر في كراسي القصيدة
يولد الحب فوق الورق من وراء المسافات
كان يجب أن تصمت
خير موت للمحروم أن يموت بحرمانه
فمتى المحروم نطق ..............
يهرب الحب من الطلقات الحاسدة
والقصائد العصماء
ليقضي بقية عمره فوق الرصيف
يتوسد القصيدة
النافذة الخامسة
تنام على الرصيف الأشباح الغريبة
مشردة.....مهمشة ....فقيدة
تأتي سائلة للقرب
تطلب مكان لها فوق الرصيف
يا سيدتي ابتعدي
إن هذا الجسم الممد أمامك
تستعد السباع بعد قليل لأكله
ويستريح إلى الأبد
من كل نافذة المفتوحة
وتستريح منه القصيدة .