1. شعراء لقّبوا بشعر قالوه
فممن لقب من الشعراء ببيت قاله مدرج الريح لقوله:
أعرفتَ رسماً من سميةَ باللوى =درجتْ عليهِ الريحُ بعدكَ فاستوى
ويروى عنه أنه لما عمل نصف هذا البيت ارتج عليه، وأقام يكره مدة سنة، ولا يقدر يعمل له عجزاً. وكان قد دفن في نفس المنازل التي كان ينزلها دفينة، فذكرها وقال لجاريته أن تمضي وتخرج الخبيئة من تلك البرية والموضع الذي أعطاها علامته.
فمضت الجارية، وقد اختلفت الرياح على تلك الأراضي، وعفت آثارها. فعادت ولم تجد شيئاً. فسألها عن الحال، فقالت:
درجتْ عليهِ الريحُ، بعدكَ، فاستوى
فتمّمَ بيته بهذا، وسمي مدرج الريح.
المرقش
واسمه عمرو بن سفيان، وهو المرقش الأصغر. وسمي مرقشاً لأن وجهه كان منقطاً. وقال:
كما رقش في ظهرِ الأديمِ قلمْ الممزق
وإنْ كنتُ مأكولاً، فكنْ أنتَ آكلي =وإلاّ فأدركني ولما أمزقِ
ويروى أن عثمان كتب بهذا لبيت إلى علي، وهو محصور.
المخرق
نسب نفسه إلى الممزق، وقال:
أنا المخرقُ أعراضَ اللئامِ، كما =كانَ الممزقُ أعراضَ اللئامِ أبي