أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: محمود درويش كما عرفته

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    المشاركات : 167
    المواضيع : 94
    الردود : 167
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي محمود درويش كما عرفته


    في الذكرى الثالثة لوفاة الشاعر المنغرس في نفوسنا محمود درويش

    محمود درويش كما عرفته

    نبيل عودة
    [RIGHT][SIZE="4"]في أواخر سنة 1969، وكنت حينها أدرس في معهد العلوم الاجتماعية في موسكو- الاتحاد السوفييتي السابق، وصل لعلمنا أن محمود درويش حصل أخيرا على جواز سفر مؤقت، لمدة سنة واحدة أو أقل قليلا.. لمغادرة إسرائيل إلى موسكو.. إلى معهدنا. (معهد الأحزاب الشيوعية كما كان يعرف).
    هذا الخبر شدني بشكل خاص. كنت أعلم وانأ في الوطن، أن السلطات الإسرائيلية ترفض منحه جواز سفر إسرائيلي، لأنها لا تعتبره مواطنا، إنما مقيما، ربما نزل من السماء، في دولة إسرائيل، وهذه المشكلة عانى منها الكثير من الفلسطينيين الذين هربوا من التصفيات العرقية في العام 1948 التي كانت تنفذ ضد المواطنين العرب الباقين في وطنهم، ثم عادوا بعد هدوء الأحداث إلى وطنهم، لاجئين، مشردين في وطنهم بعد أن هدمت قراهم وصودرت أراضيهم ومنعوا من العودة إليها. وكان الجيش الإسرائيلي غالبا ما يجمعهم ويقذفهم من جديد وراء الحدود نحو الدول العربية. وقد خاض الحزب الشيوعي وقتها، مع محامي الحزب المرحوم حنا نقارة معركة شعبية بطولية وقانونية لمنع تهجير اللاجئين في وطنهم.. وكثيرا ما منع الشيوعيون الأوائل تهجير أهلنا بأجسادهم حين استلقوا إمام السيارات المحملة بالفلسطينيين الذين عادوا ولم يتساجلوا في سجلات دولة إسرائيل. واشتهرت هذه المعارك باسم معركة الهويات، إذ كان الهدف الحصول على هوية زرقاء لمنع التهجير.
    قضية الحصول على جوازات سفر، حتى لمن لا توجد مشكلة حول مواطنته، أيضا لم تكن سهلة، وقد عانيت شخصيا من ذلك، بسبب تسجيلي اني سأسافر للاتحاد السوفييتي، ولم أحصل على جواز سفري إلا بعد أكثر من نصف سنة وتدخل محامي من طرفي رغم عدم وجود مشكلة "قانونية" حول مواطنتي!!
    كنت في بداياتي الأدبية... كاتبا مبتدئا تشده رومانتيكية الأدب، وكان يومها محمود درويش نجمنا الأدبي الأعلى الذي لا تخلو مهرجاناتنا من قصائده.
    كانت قصائد محمود درويش قد بدأت تتحول إلى محفوظات وطنية نرددها.. وما زلت أذكر قصيدته (سجل أنا عربي) التي ألهبت الجماهير، في معركة التحدي ضد الحكم العسكري المفروض على العرب في إسرائيل، حين قررت السلطات إنشاء قوائم سوداء ضد "السلبيين" من العرب، والقصد ضد القوى الشيوعية والوطنية التي تناضل بلا كلل وبطولة، ضد سياسة الاضطهاد القومي والتمييز العنصري. وكانت تفرض على هذه القوى الاقامات الجبرية وتحديد التنقل واثبات الوجود في مراكز الشرطة، وهو ما عانى منه محمود درويش والعشرات من رفاقه لسنوات طويلة. وقد قيدت حرية تنقلي أيضا ولم أكن قد تجاوزت سن العشرين، والمضحك اني وصلت بتصريح عسكري لا أشك أن محمود درويش وصل بتصريح مثله لمطار اللد (بن غور يون اليوم) وسجل تحت الهدف من الوصول للمطار "السفر للاتحاد السوفييتي فقط" وكأنهم يحددون مكان وجودي خارج إسرائيل أيضا، رغم إني سافرت أولا لقبرص... وقد ُسجلت حتى الطريق التي يجب أن التزم بها للوصول إلى المطار مع ملاحظة تمنعني من الدخول للبلدات في الطريق، ما عدا لمحطات الوقود... في مثل هذه الظروف نشط محمود درويش وكتب قصائد المقاومة، في مفهوم التحدي للسلطات العنصرية الغاشمة، والدفاع عن الحقوق القومية للشعب الفلسطيني من داخل الوطن المغتصب. وكانت القصيدة أهم من خطاب سياسي، وخطاب مجند للنضال.. من هنا أنا على قناعة تامة أن شعرنا المهرجاني الوطني لعب دورا تثقيفيا وسياسيا هاما لا يمكن مقارنته بأي شعر منصات آخر. لذلك حين تقييم هذا الشعر، يجب أن نفهم أن حديثنا عن الشعر الوطني أو المهرجاني التقليدي، له قيمة خاصة في الشعر الفلسطيني الذي كتبه الشعراء العرب الفلسطينيون في إسرائيل. قيمته تتجاوز فنيا أيضا، كل الشعر الشبيه الآخر الذي كان يغرق فيه الشعر العربي.
    كانت المهرجانات الشعرية تتحول إلى مهرجانات سياسية نضالية حتى بدون خطابات وشعارات حماسية... كان الشعر زادا ثوريا ثقافيا للجماهير، وحين أستعرض واقعنا الثقافي اليوم أصاب بالصدمة... كم تغيرنا، كم تراجعنا، ليس سياسيا فقط، بل ثقافيا أيضا... اليوم ندوة شعرية صار عدد الشعراء فيها أكثر من عدد الحضور.. ولكن ذاكرة شعبنا لا تنسى، حين حضر محمود درويش إلى حيفا، قبل وفاته بأشهر قليلة، امتلأت القاعة لتسمعه، وعدد الذين لم يحظوا بتذكرة دخول للقاعة كان أكبر من عدد الحضور.. حقا كانت أمسية نوستالجيا (حنين) أيضا... حنين إلى الماضي القريب، الماضي الطاهر.. كلمة وموقف وشعار وقصيدة.
    لم تكن معرفة سابقة شخصية بيني وبين محمود درويش، رغم إننا كنا من نفس الموقع السياسي، وكان محررا للمجلة التي اعتبرت فخر ثقافتنا المحلية. مجلة "الجديد" التي تعتبر أيضا من أفضل المجلات الثقافية العربية على الإطلاق. ولا ابلغ بالقول ان الجديد كانت جامعة ثقافية لعشرات المثقفين.. وما زلت أعتبر نفسي خريج هذه الجامعة الثقافية، التي لعبت دورا ثقافيا سياسيا هاما، في كسر دائرة التجهيل بتراثنا العربي، وكسر عزلنا عن الثقافة العربية.. وتنشئة جيل جديد من المثقفين بعد النكبة.
    كنت أعرفه من المنصات ويعرفني من القصص التي أرسلها للنشر في الجديد... وقد شعرت بتوتر من لحظة اللقاء مع محمود درويش وانتظرتها قلقا من طول الدقائق...
    وصل محمود درويش إلى موسكو، ونقلوه كالعادة إلى "الداتشا" – قصر للنقاهة في الجبال.. حيث كانت تجرى الفحوصات الطبية لكل الوافدين للمدرسة الحزبية في موسكو.. قبل نقلهم إلى الداخلية وبدء برامج التعليم في المعهد.
    ذهبنا، نحن الطلاب – الرفاق العرب من إسرائيل لزيارة محمود درويش ورفاقه في "الداتشا".. وكانت تلك أول مرة نلتقي وجها لوجه، ونتعارف، ونتبادل التصافح بالأيدي.
    راقبت كل حركات محمود درويش لسبب لا أفهمه، ربما لأفهم العلاقة بين هذا الإنسان الهادئ الوديع، الذي اسمه محمود، وله مظهر الإنسان الحالم... وبين شعره المتفجر بنار الغضب والثورة والجرأة. ربما توقعت ان أرى إنسانا حديديا رهيبا لكلماته فعل الرصاص... ولكني وجدت إنسانا حلو المعشر، حديثه عذب جذاب، يحب الحياة، يضحك بطلاقة، رقيق لأقصى ما تحمله الرقة والدماثة من معنى. له مظهر حالم كما قلت، وربما حتى بعض الحياء.
    هذا هو انطباعي الأول عنه.
    وسألت نفسي وقتها: ترى هل وراء هذا الإنسان الرقيق الهادئ، الذي يرعب دولة إسرائيل.. يختبئ أسد متوثب، مرعب؟!
    هل حقا هذا هو محمود الذي سجن وعانى من الاضطهاد، والحبس المنزلي وتقييد حرية التنقل لدرجة عدم السماح له بزيارة أهله على بعد نصف ساعة سفر من حيفا؟!
    هل هو محمود نفسه، الرافع لراية شعبه، المعبر عن مآسيه، من النكبة حتى مجزرة كفر قاسم الرهيبة (50 ضحية) ومقتل الشباب العرب الخمسة والتنكيل بجثثهم بصورة وحشية، وغيرها من مآسينا المتواصلة، مثل مصادرة أراضينا ومنعنا من العودة إلى قرانا المهجرة، وتقييد حرية العمل ؟!
    أعرف إن بعض ما أكتبه اليوم يبدو كتابة عن عالم آخر.. مساحة الحرية اليوم واسعة جدا.. القيود تحطمت.. رغم استمرار سياسات التمييز العنصري، إلا إننا أنجزنا بنضالنا مكاسب تبدو اليوم شيئا عاديا لا يحتاج إلى تفكير ونضال. ولكن الويل لشعب ما زال مشردا في وطنه وخارج وطنه، من الاطمئنان لمنجزاته، واعتبارها أمرا لا عودة عنه، لأن القوى الفاشية ما زالت تتحين الفرصة للانقضاض على ما انجزناه وما حققناه من قامة مرفوعة.. ما زالت الحية الرقطاء حرة طليقة... وما زال وجودنا مشروطا باستمرار يقظتنا، ويقلقني ظن البعض ان التاريخ لم يبدأ إلا بهم، متجاهلين ما أنجزه الشيوعيون والوطنيون الأوائل، وما دفعوه من ثمن شخصي مأساوي بكل الحسابات. كانت القيادة تعني السجون والملاحقة والنفي، والمسؤولية عن مصير شعب. واليوم صارت تزعما غبيا وشعارات خاوية من المضمون، وتحزبات شخصية داخل التنظيم الواحد، ومكاسب انتهازية شخصانية لا ترى ابعد من انفها. ومظاهر كاذبة، وتبوء الصدارة بشكل يبعث على السخرية والقرف.. حين تعرف ان متبوئ الصدارة كان جبانا، منعزلا، عميلا لأحزاب صهيونية.. وحين صار النضال مكاسب ومراكز، ومنافع شخصية، تغير الوضع، ولكن شعبنا الطيب يعرف الزؤان من القمح.
    هذه الأفكار تراودني اليوم وانا أستعيد ما سجلته عن لقائي الأول بمحمود درويش.
    وسالت نفسي أيضا: هل حقا هو محمود نفسه الذي أطلق عليه شعبنا لقب " شاعر النكبة "؟!
    قلت كنت في بداياتي، وكان محمود قد بدأ اسمه يسبقه أينما ذهب. كان العالم العربي منبهرا بشعره وشعر زملائه لدرجة تجاوزت المنطق.. مما جعله يطلق صرخته الشهيرة وقتها، عبر مجلة الجديد: " أنقذونا من هذا الحب القاسي". كأنها كانت نبوءة لخطر العشق العربي بلا منطق لكل ما ينتجه أدبنا المحلي.
    شعرت بالرهبة والارتباك وانا بالقرب منه، اسما مبتدئا لا يعرف لغة التودد، ولا أعرف أن أبني علاقات على أساس المنفعة الذاتية، أو التعلق بسماجة بالآخرين.
    بعد الفحوصات وانتهاء الترتيبات المختلفة، التحق محمود بمعهدنا.
    لا أدري كيف ذاب الثلج بيننا، وكيف استقرت العلاقة الفريدة التي جمعتني به في المعهد.ولكنها لم تستغرق غير أسابيع قليلة على ما اذكر.. حتى استطعت التخلص من ارتباكي والحديث الحر معه..
    سحرتني شخصيته بوداعته التي تبلغ حد الطفولة. ومع ازدياد معرفتي به، كنت أكتشف أمامي معدنا صلبا نقيا، أنسانا حقيقيا لا تتنازعه الميول الطارئة، ولا يبني علاقاته إلا على أساس الاحترام.
    قلت اني لا أذكر تماما كيف تطورت علاقتنا. ولكن الواضح ان وجودنا في نفس بيت الطلبة، وفي نفس المعهد، وفي نفس طبقة بيت الطلبة، وفي فرقة واحدة لا يتعدى أفرادها الثمانية... جعل المسافة بيننا تتقلص، واللقاء اليومي بدا يولد تفاهما في الذوق والميول وحب الحياة، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني.. إلى جانب معرفتي الجيدة نسبيا باللغة الروسية وبالعاصمة موسكو ومطاعمها الجيدة وحدائقها الجميلة وشوارعها وسائر تفاصيلها... وقد اكتشفت ان هذا الإنسان الحالم لا يحفظ الشوارع بسهولة، ولا يحب التقيد بنظام بيت الطلبة الذي يحدد ساعات بقائنا خارج المنزل حتى الحادية عشرة مثلا، حيث كان الحارس للمبنى يغلق الأبواب ومن يتأخر يواجه مشكلة الدخول، ثم تنبيها وانتقادا.. ألخ. في أول سهراتنا بالخارج أخبرت محمودا بهذا التحديد.. فرفضه ضاحكا معبر عن أمنيته التي طالت بقضاء سهراته خارج غرفته لساعات الفجر. ففهمت انه يعني أن هذه فرصة العمر، فبعد سنة سيعود إلى حيفا والى الحبس المنزلي بعد غروب الشمس وحتى شروقها، حسب قانون الطوارئ الانتدابي الذي واصلت إسرائيل فرضه على المواطنين العرب. ولتذهب كل التقييدات إلى الجحيم!!
    حاولنا ان نحصل على إذن بالبقاء خارج المنزل لوقت أطول، فلم ننجح، فوجدنا طريقة لا يمكن أن تفشل، بإهداء الحارس للمبني، قنينة فودكا كلما شئنا أن لا نعود في الوقت المحدد... كنا نعلمه مسبقا.. وكان دائما على استعداد للتغاضي عن موعد عودتنا. وهكذا نجحنا في التحرر من قيود النظام.
    كان جليا أن متعته الكبرى أن لا يعود للمنزل قبل الفجر.كأنه يقهر شرطة إسرائيل بسهراته حتى الفجر هنا في موسكو.
    في موسكو التقى محمود درويش بالناقد والمفكر اللبناني حسين مروة، الذي كان يعد رسالة الدكتورات في نفس المعهد. والذي اعتبر في وقته (1969) محمود درويش كأبرز شاعر عربي معاصر. في مداخلة قدمها في إطار المعهد إمام أساتذة وطلاب المعهد.
    التقى محمود درويش في موسكو بعدد من أدباء العربية، بقي في ذهني منهم الكاتب السوري سعيد حورانية، الذي كان يحرر أسبوعية " إنباء موسكو " باللغة العربية، حيث كنت أنشر قصصا ونشر محمود احد قصائده الجديدة التي كتبها في موسكو، وأظن انها كانت انتقادا لأنظمة عربية تعاملت معنا كعملاء للصهيونية. كذلك التقى مع الشاعر السوداني جيلي عبد الرحمن، و مع الناشر اللبناني، من دار العودة، محمد سعيد محمدية، والأديب اللبناني د. سهيل إدريس صاحب الآداب اللبنانية، والكاتب اللبناني محمد دكروب، محرر مجلة "الطريق" اللبنانية وغيرهم تفوتني أسمائهم... وقد حضر بعضهم إلى موسكو بعد انتشار خبر وصول درويش إليها، خاصة إدريس ومحمدية بهدف الحصول منه على حقوق نشر أعماله، إذ كان الناشران على خلاف قضائي حول حقوق نشر أعمال درويش في لبنان، رغم عدم حصول أي منهما رسميا على هذا الحق.
    قضيت أكثر من نصف سنة مع محمود درويش، في لقاء يومي وأحاديث يومية، للأسف لم أسجل أيا منها، وبعضها كان يتعلق بأدبنا المحلي، مشاكله ومشاكل تطويره، والتجديد في الشعر، وقد بدأت ألمس من وقتها انطلاقة محمود درويش نحو ما بات يعرف في شعره اليوم بالفضاء الإنساني العالمي... خارجا من مرحلة الشعر الوطني التقليدي. وقبلها شعره الغنائي الغزلي بمعظمه...
    لا أقول هذا للتقليل من مرحلة الشعر الوطني، أو أن محمودا لم يعد يكتب شعرا وطنيا، ولكن حتى في شعره الوطني بدأت ملامح الفكر الإنساني الشمولي تأخذ مساحة هامة في كتاباته.
    صحيح إني أتحدث عن ذكريات بات عمرها اليوم أربعة عقود، وقد نشرت بعض تفاصيلها قبل عقدين من الزمن، وهي التي اعتمدتها في هذه المراجعة..
    في موسكو كتبت عدة قصص جديدة، كان محمود أول قارئ لقصصي، وعدلت بعضها حسب ملاحظاته، وأذكر انه تحدث بايجابية مع حسين مروة حول كتابتي القصصية، لدرجة جعلت حسين مروة يطلب مني مجموعة لينشرها في لبنان، كذلك لجريدة الأخبار ومجلة الطريق التي يصدرهما الحزب الشيوعي اللبناني.
    لسبب لا أفهمه اليوم، لم أستغل الفرصة لنشر أعمالي في مجموعة قصصية في لبنان. ربما خوف المبتدئ ومسؤوليته سيطرت علي. وقد حثني حقا محمود درويش بأن استجيب لطلب حسين مروة، وعشت ترددي، وأعتقد اني ارتكبت أكبر خطأ ثقافي بعدم استغلال الفرصة التي فتحت أمامي، لم أفهم هذا الأمر إلا بعد عودتي للوطن، وظواهر التجاهل المهين لنا نحن الأدباء الشباب. من حزبنا وحركتنا النقدية... وطال الوقت حتى نجحت بعد جهود غير سهلة، شخصية ومادية ‘ من إصدار أول مجمعة قصصية، وقد جاء إصدارها مهين من ناحية الطباعة والمنتجة والغلاف، وخسارة عشرين عاما كاملة.
    في ذكرياتي عن لقائي بمحمود درويش تختلط أمور كثيرة.. هناك ما أعتبره من المسائل الذاتية جدا التي لا أحب الخوض فيها.
    عندما سمعت، بعد عودتي بشهر أو أكثر محمود درويش يعلن عبر إذاعة القاهرة (1970) انتقاله لموقع آخر، حزنت وفرحت في نفس الوقت. حزنت لفقداننا هذا الركن الهام في شعرنا المحلي، وفرحت لانطلاقة النسر من أسره. بنفس الوقت لم أتفاجأ من خطوته. ربما يصعب علي تفسير ذلك، ولن أحاول تفسير خطوته التي لم تفاجئني. لأنها قد تحمل الكثير من باب التأويل، وهذا لا أحب التطرق إليه، لأني إذا لمست بعضه، فذلك بسبب قربي الشخصي من محمود في تلك الفترة. وهي تقع في باب ذاتي وموقف محمود بأني أهل للثقة، كتبت النص الأول عن لقائي مع محمود قبل عشرين سنة، وبعد عشرين سنة من ذلك التعارف الذي جعلني أفهم الأدب أكثر من مجرد أسم في جريدة.. أو نص لغوي جميل... وبلا شك ان وجود محمود درويش في نفس المعهد، وما أثاره وصوله إلى موسكو في وقته من اهتمام واسع، حفزني على المزيد من الإبداع، ومن جعل الإبداع والفكر والنشاط الثقافي عامة مبدأ ومنهجا لحياتي. وكان الطلاب العرب يتساءلون عن مكان درويش في موسكو، وكثيرا ما عرفوه في الشوارع ونادوه باسمه ليحيوه بحب وتقدير ما رأيت مثله في حياتي.
    الانعكاس الأساسي علي انه جعلني أفهم الأدب كالتزام واع بقضايا الناس وتطلعاتهم، وان الوطني حقا هو إنساني بالمقام الأول أيضا.
    اليوم حين أنظر لخارطة العالم الثقافية، وارى المكانة المرموقة لمحمود درويش، ودوره الطليعي في خريطة الشعر العربي، واسمه الذي صار عنوانا لقضية، وطنية وإنسانية في نفس الوقت، أفكر وأقول لنفسي: ألا تبدو كتابتي عنه نوعا من التزلف والتفاخر الأجوف؟!
    ليس من طبيعتي شيء من ذلك. ولكنها حقيقة أفخر بها وأعتز بها.
    اليوم حين نودع سنديانتا الشعرية.. وحلمنا ونموذجنا الأعلى... أشعر كم سنبقى مقصرين، بحق الإنسان والشاعر.. المتألم لآلام شعبه، والذي ترك في نفس كل واحد منا شيئا من ذاته.شيئا من طهارته. شيئا من إنسانيته وشيئا من تحديه...
    سيبقى محمود درويش علامة فاصلة لشعرنا، لثقافتنا، لإنسانيتنا، ولقدرتنا على مواصلة الإبداع.. ومواصلة التحدي والنضال لتحقيق الحلم الكبير لمحمود ولشعب محمود، بإقامة دولة فلسطين الديمقراطية، بيتا دافئا للشعب الفلسطيني، ويكفي فخرا لشعب فلسطين شاعرهم القومي الإنساني، الذي صار اسمه مرادفا لما هو جميل وراق في الأدب العربي والعالمي كله.
    التعديل الأخير تم بواسطة كاملة بدارنه ; 12-08-2011 الساعة 10:18 PM سبب آخر: حذف البريد الالكتروني

  2. #2
    الصورة الرمزية محمد البياسي شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    الدولة : دبي
    المشاركات : 2,341
    المواضيع : 59
    الردود : 2341
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي

    يقر محمود درويش في مقابلات كثيرة أجريت معه، بأن أشعاره ما هي إلا فسيفساء تتشكل من أشعار الآخرين ..بل إنه في بعض مقطوعاته الشعرية التي وردت في ديوانه "لا تعتذر عما فعلت " حين زار فلسطين بعد العام 1996 وعبر عن زيارته شعرًا .. بيّن بأنّ أشعاره صدى لأشعار آخرين

    بعد إنهائه تعليمه الثانوي في مدرسة يني الثانوية في كفرياسيف انتسب إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي وعمل في صحافة الحزب مثل الاتحاد والجديد التي أصبح في ما بعد مشرفاً على تحريرها، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر التي كان يصدرها مبام.

    ما هو معروف حاول يوسي سريد (وزير التربية والتعليم الإسرائيلي الأسبق) أن يدرج بعض قصائد درويش في المنهاج الإسرائيلي

    ومن المعروف أيضا أن أشعار درويش ترجمت إلى اللغة العبرية، وقام بترجمتها الشاعر المرحوم محمد حمزة غنايم، وقرأها الإسرائيليون، ومن الذين قرؤوها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ارييل شارون، وعبر عن إعجابه بأشعار محمود درويش، وقال إنه لم يكن يتوقع أن يكتب درويش شعرًا على هذا القدر من الجمال، ونُشرت مقاطع من مقالة الكاتب الإسرائيلي أ.ب. يهوشع، عبر فيها عن إعجابه بأشعار محمود درويش، وأنها تركت أثرًا فيه

    قصيدته "عابرون في كلام عابر"، أثارت ضجة كبيرة في المجتمع الإسرائيلي، حتى إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق شامير قرأها على منبر الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، وقال: "انظروا ماذا يقول شاعر فلسطين الذي ينعته اليسار الإسرائيلي بأنه شاعر معتدل

    يا سيدي الفاضل :

    درويش لم يكن بعرف الشعر شاعرا
    فهو أولاً لم يكتب قصيدة عمودية في حياته على ما أعلم
    وثانياً هو يقر بنفسه بأن شعره هو ترديد وصدى لشعراء غربيين آخرين

    وثالثاً , أنا لا اعرف لم كل هذا الاهتمام بشاعر مزعوم كانت إسرائيل تحبه وتصفه بالمعتدل
    ورابعا , حاول وزير التربية والتعليم الاسرائيلي السابق أن يفرض أدبه على المنهاج المدرسي والجامعي الاسرائيلي
    وخامساً , عرضت عليه اسرائيل لاحقا , الاقامة الدائمة في الأراضي المحتلة


    ناشدتك الله , كلّ هذا ثم تصفونه بالشاعر !!! والوطني !!!! ؟

  3. #3
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد البياسي مشاهدة المشاركة

    درويش لم يكن بعرف الشعر شاعرا
    فهو أولاً لم يكتب قصيدة عمودية في حياته على ما أعلم
    وثانياً هو يقر بنفسه بأن شعره هو ترديد وصدى لشعراء غربيين آخرين

    وثالثاً , أنا لا اعرف لم كل هذا الاهتمام بشاعر مزعوم كانت إسرائيل تحبه وتصفه بالمعتدل
    ورابعا , حاول وزير التربية والتعليم الاسرائيلي السابق أن يفرض أدبه على المنهاج المدرسي والجامعي الاسرائيلي
    وخامساً , عرضت عليه اسرائيل لاحقا , الاقامة الدائمة في الأراضي المحتلة


    ناشدتك الله , كلّ هذا ثم تصفونه بالشاعر !!! والوطني !!!! ؟

    شكرا لك أستاذي الكبير محمد البياسي
    لم أعرف كيف ساقول هذا الذي قلته هنا واضحا وصادقا
    لأن محمود دوريش لم يكن شاعرا ولم يكن وطنيا

    بوركت

  4. #4
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    المشاركات : 167
    المواضيع : 94
    الردود : 167
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    مختصر الكلام
    لا يوجد شاعر عربي معاصر بمستوى محمود درويش . أبرز ناقد عربي ، وهو حسين مروة هكذا قيم محمود درويش.. محمود كتب كل انواع الشعر وهو متمكمن من الأوزان لدرجة ان بعض قصائده يظنها البعض منثورة وهي موزونة على المسطرة.
    لا يؤثر غلى محود درويش انكاره من مجوعة لا في العير ولا في النفير ،لأسباب لا تهمني ولا تعنيني..
    الحزب الشيوعي في اسرائيل اعطى للثقافة العربية أبرز مثقفيها. وانقذ الأقلية العربية من التجهيل والعبرنة..وقاد نضالها الصعب والمكلف ودفع قادته الثمن ومنهم توفيق وياد الذي صلب في سجن طبريا..وكل قادة الحزب وشخصياته المثقفة، وانا منهم في تلك الفترة ، كنا ممنوعين من حرية التنقل، عمليا سجن بيتي في بلداتنا.وتحدينا بطش الشرطة بأكفنا العزلاء، وسجنا وحرمت انا شخصيا من متابعة دراستي للهندسة ،ومحجمود
    درويش منع من زيارة أهله وأمه على بعد نصف ساعة من حيفا، وسجن مثل غيره من رفاقه الشيوعيين، وكسرنا الحكم العسكري ، وحققنا حريات واسعة لشعبنا، عبر القضاء والنضال البرلماني والنضال الشعبي ، وأنجزنا يوم الأرض الخالد دفاعا عن ارضنا وشرفنا.واوقفنا المصادرات بصدورنا العزلاء . وعندما تتحدث عن موضوع من المفيد ان تكون ملما به وبرجاله وانجازاتهم وليس قدح الكلام بلا معنى.... أحيانا الصمت ينقذ ... اما ان يقرأ قصائده رجالات السلطة الصهيونية فهذا دليل ان محمود درويش فرض نفسه عليهم ، وداس على تمييزهم القومي بحذائه!!
    تماما كما فرضنا شخصيتنا الوطنية على نظام الاضطهاد القومي.وأقول لك ان ما انجزه العرب داخل اسرائيل من حقوق، ورغم العنصرية والتمييز القومي والاضطهاد، هو عشرات أضعاف ما حققته الشعوب العربية من انظمتها القومية الاشتراكية الوحدوية الفاسدة. والتي تتهاوى اليوم امام غضب الجماهير العربية .
    على أي حال :هل يضير النجم في السماء ان احدهم لا يراه؟؟

  5. #5
    الصورة الرمزية محمد البياسي شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    الدولة : دبي
    المشاركات : 2,341
    المواضيع : 59
    الردود : 2341
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي

    لماذا غيرت المشاركة أيها الفاضل ؟
    على كل حال أنا نسختها كاملة قبل أن تعدلها

    هكذا كانت ..
    وهذه أجوبتي ..


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل عودة مشاهدة المشاركة

    لا يوجد شاعر عربي معاصر بمستوى محمود درويش
    وأين محمد مهدي الجواهري ؟ وأين نزار قباني ؟ وأين وأين وأين ......!!!!!!!!!!

    صدقتَ وصدق مروة , لا يوجد شاعر عربي بمستوى درويش ولكن ليس في أعلى السلم بل في أسفله .


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل عودة مشاهدة المشاركة
    . محمود كتب كا انواعىالشعرووهم متمكمن من الأوزان لدرجة ان بعض قصائده يظنها البعض منثورة وعي موزونة على المسطرة.
    على مسطرة ماذا يا سيدي ؟
    على مسطرة التفعيلة والأوزان الغربية المستوردة ؟


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل عودة مشاهدة المشاركة
    لا يؤثر غلى محود درويش انكار من مجوعة لأسباب لا تهمني ولا تعنيني..
    نحن لسنا مجموعة أيها الفاضل , نحن ضمير اللغة العربية والتراث العربي الذي حاول درويش وأشباهه أن يستبدلوها بتراث غربي أو بأفكار شيوعية أو بثقافة إسرائيلية .

    وإذا كان الانتماء للتراث والتاريخ العريق واللغة الأعظم لا يعنيك فهذا شأنك .


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل عودة مشاهدة المشاركة
    الحزب الشيوعي في اسرائيل اعطى للثقافة العربية أبرز مثقفيها. وانقذ الأقلية العربية من التجهيل والعبرنة..
    إذا كنت تفتخر بالحزب الشيوعي الاسرائيلي وبالمثقفين العرب الذين أفرزهم فهذا يكفي تماماً لإعطاء الصورة للقارئ عن خلفيتك الثقافية وأفكارك التي تناضل من أجلها .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل عودة مشاهدة المشاركة
    وعندما تتحدث عن موضوع من المفيد ان تكون ملما به ...
    أعدك أني قرأت من الكتب ما لا يسعها بيت درويش كله الذي كان يعيش فيه .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل عودة مشاهدة المشاركة

    على أي حال :هل يضير النجم في السماء ان احدهم لا يراه؟؟
    هذا إذا كان نجماً
    أما أن نتحدث عن فقاعة صابون فلا أظن أن أحدا يكترث بها .

  6. #6
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    المشاركات : 167
    المواضيع : 94
    الردود : 167
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    أخي العزيز
    ليس دفاعا عن درويش ولا يحتاج درويش دفاعي.
    انه ابرز شاعر عربي في وقتنا المعاصر.
    هذا لا ينفي عباقرة الشعر العظماء أمثال الجواهري والنواب ونزار قباني وادونيس والسياب وغيرهم.
    ولكن أخي العزيز لم يصل أي شاعر للعالمية والجمالية في شعره كما وصل محمود درويش.
    لا اعرف ماذا قرأت وماذا تعرف عن مراحل تطور محمود درويش الذي انجز قفزة بين كل ديوان وآخر منتقلا من الغنائية في بداياته الى الشعر الوطني والمنبري الى الفضاء العربي العام ثم الى الفضاء الانساني العالمي . هذه ظاهرة فريدة في الشعر العربي. ليس فقط بمراحلها انما بقدرات درويش الشعرية الابداعية , فكرا ولغة وجمالية وصورا شعرية .
    لم يكتب عن أي شاعر دراسات جادة وذات أهمية نقدية وفكرية وتحليلية بالقدر الذي كتب عن درويش في حياته وليس بعد مماته.
    هل هذا ينفي وجود شعراء مبدعين رائعين آخرين؟
    انا لم أطرح اطلاقا نفيا للآخرين. انما اتحدث عن ظاهرة شعرية نادرة وغير عادية ، وآمل ان تقرا دواوين درويش حسب تسلسلها التاريخي، لترى هذه العبقرية الشعرية التي نأمل ان يظهر شاعر عربي آخر بمستواها بل ويتجاوزها. هذا يسعدنا، وتأكد انه يسعد محمود أيضا/ محمود الانسان والشاعر المتواضع والخجول ، الذي كان يشعر بالارتباك من مدحه.
    ان ما قدمة درويش للقضية الفلسطينية ، تجاوز ما قدمته السياسات العربية والنضالات العربية كلها.وذلك برؤيته الانسانية الثاقبة، وبخطابه الشعري والنثري المتوازن في رؤيته، مما جعله هدفا للقمع من حكومات اسرائيل، بدءا من سجنه حتى تحديد حريته بالتنقل داخل وطنه، ثم سجن ليلي في منزله من غياب الشمس حتى شروقها، وفحص بوليسي ليلي الى عدم مغادرته منزله، والهدف مواصلة ازعاجه ومضايقته ..وانا على ثقة ان الكثيرين من ناقدي درويش ، ما كانوا يتحملون 1% مما واجهه محمود من السلطة الصهيونية، ومع ذلك تحداهم باظافره وصدره العاري واضعا دمه على كفه، ليس قولا انما حقيقة من الواقع.
    هذا هو نضالنا الذي نفاخر به. نحن تثقفنا في السجون وفي ساحات النضال والمواجهات مع الشرطة القمعية لاسرائيل في أسوأ زمن ، لم تكن الجزيرة لتنقل عنفواننا وتحدينا وصمودنا . هناك كانت جامعاتنا . هناك تعلمنا التفاؤل والصمود والتحدي. لم نفكر بمستقبل ، لم نطمح الى حياة البذخ. بل الى سد جوعنا ومواصلة الليل والنهار نضالا وتضحيات بلا ثمن .
    أجل جمعنا الحزب الشيوعي في صفوفه. ولعب هذا الحزب دورا تاريخيا في صيانة شخصية شعبنا الوطنية بعد نكبة 48 وتشرد مليون فلسطيني وهدم 500 بلدة فلسطينية ومصادرة أكثرية أراضينا وحريتنا. منع رفاقة تشريد الباقين في وطنهم. القوا انفسهم امام السيارات المحملة بابناء شعبنا.مثل هذا الحزب تحول الى حزب ابرز المثقفين والمناضلين.
    اليوم لي نقاش مع قياداته ومع الكثير من طروحاته وفقد الحزب مكانته ودوره واعتقد ان مرحلته انتهت. انما تاريخيا حتى فترة بداية الثمانينات. الحزب الشيوعي صنع معجزات سياسية وثقافية هامة.انجز يوم الأرض. أنجز انتصارات القوى الوطنية في السلطات المحلية. انجز الغاء الحكم العسكري، انجز الكثير من المطالب الاجتماعية والصحية والاقتصادية والتعليمية والتأمينية. فتح الطريق لدراسة الاف الطلاب في الدول الاشتراكية، خلق أجيال من الأكاديميين، بعد ان كان مجتمعنا فقيرا بهم وعددهم لا يتجاوز العشرة. اليوم لدينا 60 - 80 الف اكاديمي وباحث من المستوى العالمي الأول. أحدهم طور في التحنيون أنف طبي لتشخيص مرض السرطان،قريبا سيعلن عنه بعد انهاء الفحوصات والتجارب ، لدينا أطباء من أفضل الطباء في مجالاتهم ويترأسون اقساما هامة في المستشفيات داخل اسرائيل ومنهم افضل خبير في زراعة الكبد ، في المناطق اليهودية أيضا. . ( عدا عشرات الاف بالطريق يدرسون في الجامعات داخل اسرائيل وفي مختلف انحاء العالم). لدينا اسماء لأفضل الأدباء العرب ، اميل حبيبي ، توفيق زياد، اميل توما ، سالم جبران، سميح القاسم وعشرات آخرين.
    في هذه الجامعة كان لا بد ان يمر محمود درويش ويترك بصماته، وهذا كان بيت سياسي وثقافي تاريخي لكل اديب ومناضل ومثقف واكاديمي وطالب جامعي يحترم نفسه وصفته الثقافية، وانتمائه القومي .
    رجاء، اذا كنت اعمى البصر والبصيرة فاسال لتسمع، ولا تخرف بكلمات لا تليق بمثقف معاصر!!
    نصك يشعرني بالحزن من الفقر الفكري والمعرفي ومن اضطراري لتسجيل بديهيات اولية وكأني اعلم في صف بستان لأطفال يعانون صعوبة الاستيعاب !!

  7. #7
    الصورة الرمزية احمد خميس قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Sep 2011
    المشاركات : 14
    المواضيع : 0
    الردود : 14
    المعدل اليومي : 0.00
    من مواضيعي

      افتراضي

      أن نكون ودودين مع مَنْ يكرهوننا، وقساةً
      مع مَنْ يحبّونَنا - تلك هي دُونيّة المُتعالي،
      وغطرسة الوضيع!

      أيها الماضي! لا تغيِّرنا... كلما ابتعدنا عنك!

      أيها المستقبل: لا تسألنا: مَنْ أنتم؟
      وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضاً لا نعرف.

      أَيها الحاضر! تحمَّلنا قليلاً، فلسنا سوى
      عابري سبيلٍ ثقلاءِ الظل!

      محمود درويش
      نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    • #8
      الصورة الرمزية محمد الشحات محمد شاعر وناقد
      تاريخ التسجيل : Sep 2007
      الدولة : القاهرة
      المشاركات : 1,100
      المواضيع : 103
      الردود : 1100
      المعدل اليومي : 0.18

      افتراضي


      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      الإخوة الأفاضل


      إن وجهة نظري دوما لا تتعدى حدود مقومات النص ، و رسالته ، و التقنيات التي تميّزه عن غيره ،
      و الكتابة حول شخصٍ بعينه/التراجم لا يُمكن أن تستجهل النصوص ، و التي بدورها تؤكد تفوق ذلك المكتوب عنه أو إخفاقه في تحقيق رسالته المرجوة من نصوصه ..
      و ما إن يتم طرح موضوع ما للنقاش ، فلابد أن يتسم هذا النقاش بثقافة الحوار أولاً ، و بعيداً عن التعصب لأيدلوجيات و أفكار و اتجاهات قد يكون انتهى زمنها وسْط هذا الكم و الزخم التجديدي ،

      و محمود درويش يكفيه سكون جسده ، و بقيت إبداعاته تتحرك و تُحرك حلْقات النقاش الهادفة

      لذلك أستأذنكم بالعودة إلى محمود درويش المبدع ، و لا يفوتكم أنكم من المبدعين و النقاد المحترمين ، و أصحاب ذائقة فذة في تلقي الأعمال الإبداعية و كتابة الردود الفعّالة و المهمة

      تحية و احترام لمبدع بحجم محمود درويش ، و لكاتب هذه الدراسة الثرية حوله ،
      و لكل من مر هنا باقات ودٍّ و ورد

      عرفْتُ طعْمَ الندى بالصومِ مُرْتَجَلاً .... و النورُ منطقةٌ أرنو إلى فيها

    المواضيع المتشابهه

    1. الاعلامى خالد صلاح كما عرفته
      بواسطة هشام النجار في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 23-10-2014, 02:02 AM
    2. ناجح ابراهيم كما عرفته
      بواسطة هشام النجار في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 29-12-2013, 06:33 PM
    3. (شباب عواجيز )- محمود عبد الله - أنا مسلمة - محمود البنا - محمد كارم - محمود موسى
      بواسطة محمود موسى في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
      مشاركات: 9
      آخر مشاركة: 07-04-2007, 08:25 AM
    4. نزار قبانى كما عرفته
      بواسطة لحظة صدق في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 11
      آخر مشاركة: 29-03-2005, 02:54 AM
    5. خلاف مع محمود درويش
      بواسطة رمضان عمر في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 11-03-2004, 02:07 AM