مـولاتـي
مولاتي
حنيني فاق كل الأشياء
واستبد بي الشوق إلى رؤياك
وحديث النفس للنفس عند الأطلال
عشقت الراحة والأمان
عشقت جمال الروح قبل الأبدان
عشقت بياض الياسمين من جمال القلوب البيضاء
عشقت الحب الذي استهواني ونال مني القلب والوجدان
عند روابيك زرعت أجمل الكلام
وحررت حروفاً من قيود الانتظار
دونتها وأنا أقرا في عيونك فرح الأطفال
وأرى أجمل صفحات الحياة في نعيم وارتقاء
وصبت نفسي إلى حسن محياك
مولاتي
فجأة اختل الميزان
تفجر بركان الاستهتار يحرق كل الأبعاد
لتصبح الأحلام رماد
وساد الصمت الرهيب كل الأرجاء
إلا صوت الخوف من الأيام
ينبئُ بزلزال يدمر الجمال
واضمحلت الأماني والآمال
وصار الحب إلى زوال
مولاتي
لقد سئمت تلك الحالات
وضاعت فرحتي عند مفترق الطرقات
وأنا أقرأ في الوجوه خوفاً لا يطاق
وتمرداً على الذات بلا استثناء
وتدنت رؤية الصواب
والكل يبحث عن جذوة ضياء
ليصرخ .. كفانا عبثاً واستهتار
افتقدنا معنى الجمال
وتهلهلت مشاعرنا وصارت إلى زوال
والنفس ضاقت ذرعاً بالأخطاء
فقد صمت الآذان .. واحتقنت الأحقاد
فأين نحن من ذلك الهوان
افتقدنا العقل والحكمة
ففي كل لحظة تولد صرخة من رحم الأخطاء
وتباع كرامة الإنسان ببخس الأثمان
وتمازجت سوء التصرفات وسواد الأفكار
وكأن السماء غاضبة من إساءة لا تستهان
تنذر بهلاك كل التنبؤات
مولاتي
يا رمز الوفاء .. ونور الإيمان
يا ضياء النفس في عالم الأوهام
يا أرض الخير والعطاء
يا غمامة الظل في لهيب الأهوال
يا سند الضعفاء وحلم الأحرار
يا نوراً ننشده في ظلام استغل براءة الأطفال
يا صوتاً افتقدناه في لحظة خلاص
فهل من منقذ غير الابتهال إلى الله
فالكل بحاجة إلى دعاء لله أن يرحمنا من شرور أنفسنا
فسبحان الله قدر وما شاء فعل
وحسبنا الله ونعم الوكيل