اهداء
الى كل مسلمة صرخت ومعتصماء ووجدت المعتصم قد مات وماتت معه الامة
مهداء الى كل مسلمة اغتصبة فى السجون على ايد المعتدى
وخرجت لتقتل على ايد ابوها او اخوها انتقام للشرف
اىشرف يا امة الاسلام
قتل مغتصبة
لحظة صدق
انا مُسلِمَةٌ
من أرضٍ كانت تدعى يوماً أرضَ المسلمين
أصبحَ الإسلامُ فيها مُطارداً
مَنفياً في سجون الغاصبين
خرجتُ عاريةً
أسترُ بآهاتي و أحزاني عُريَّ نفسي
ألمَلِْمُ أشلائي
و أكفانَ طُهْري
احيا
في زمنٍ مخنثٍ جبانْ
زمن كريه
منحوا الكلاب فيه حق
إمتهان عرضي
إسْتَصرَخَتْكُُم قَطَراتُ دَمي
شرفي المُنْسابُ على ذقونكم
فلم تَجروءوا على مُغتَصبي
وجِئتُم تَغسلون عاركم بما تبقى
من حَشرجةٍ لأَنْفاسي
أشْهرتُم سُيوفَ ذُلِكُمْ فوقَ هامتي
ويحكَ يا سيفَ أخى
الذي لم يجروء على سالبَ عُذْري
ودون ادراك لما أقاسي
جاءَ يَسْلِبُني العمر المسبي
يقتلني ليطهرني من أرجاسي
أه يا شرفي المُنْساب على عتبات عُهركم
أهو قتلي الذي سيمحي عاركم؟
متى ستدركون أن العار المتشحَ بأعناقكم
أكبرُ من دمائى
أكبُر من دُمُوعكم
حتى ولو نَزَفَتْ عُيونكم
نهرَ دموع فلن تُطهرُكُمْ
ويحك ياسيف اخى
وأنا من لاذَ بِبَريق نصلك
لِتَمْسَحَ دمعي
لَتُزيلَ حُرقَةَ قلبي
أنا من إستَجَار بِسيفِكَ
لتثأرَ لي
لا لتثأر مني
فجئتني و في يُسراك كفني
ويحك يا سيف اخى
فَمِنْ خلف عُيون الليل الباكي سحبوني
وكنتَ تنظر اولادي
يتشبثون بثوبى
لكنهم حتى من ثوبي
ساترَ طُهْري
جردوني
وخلف قضبانَ القهرَ أودعوني
كمموا الأفواه و أسكتوا الكلمات فى الاعماق
ولا صوتاً لضمير حر ينقذني
وكُنْتَ تَنظُرني
ولم تَسْتُرَني
واليومَ تأتي لِتَسْلُبَني الحياة
وبثمن الشرف تطلبني
الله يا وطني
كم الليل فيك طويل
كم القهر فيك كبير
وكم العدل فيك هزيل
الله يا وطناً
ساد على جنباتَ نهراكَ
قانونُ الطغاة
وأصبح الظلمُ فيك قانون حياة
الله يا وطناُ
سلبو فيكَ أحلامُ الماجدات
وقتلوا فيكَ طُهرَ الزنابق
وعفةُ المؤمنات
أهٍ يا سيف اخي
دعني أروي لك
كيف أصبحت الاحلام حطاما
وكيف غدى صُبْحُنا ظلاما
دعنى أروي عن حكامٍ تسابقوا
ليشربوا نخب إمتهاني
على عتباتِ قصورهم
قبل ان تُشهرَ سيفكَ لتقتلني
دعني أناديهم
استصرخ فيهم
شرف النساء
مئذنة الحسين
وكربلاء
استصرخ فيهم ألأقصى الجريح
والكعبة الغراء
استصرخكم
يا اشباه النساء
أما من منتقم
اما من رجل في خلاق المعتصم
يا أمه هانت على جلادها
قاتلكِ الله...
هيا أخي
إغرس نصلكَ في قلبي
فلقد ماتت فيَّ الحياةُ
منذُ ماتَ في هذا العالم
شيءٌ أسمهُ الضمير