ظاهرة ضرب الزوجات...الأسباب و العلاج
ان ضرب الأمهات أصبح عاده عند بعض الآباء واعتادت عليه ايضا بعض الأمهات، لذلك علينا ان نتخيل ماذا تكون ثمرة هؤلاء الآباء والأمهات؟ انها ثمره معطوبة لأبناء مترددي الشخصية، عدوانيين أحيانا يعانون من جملة مشاكل سلوكية .
وتؤكد أبحاث كثيرة ان الأبناء يتأثرون بعنف والديهم منذ المرحلة الجنينية، حيث أن الضرب بينهما أمر ضار ومؤلم جدا للأطفال.. ففي الفترة التي يستقبل الطفل العالم وينفتح عليه تقف مثل هذه الممارسات كعائق نفسي أمامه يمنعه عن التواصل بشكل متوافق مع العالم المحيط حيث يعاني هؤلاء الأطفال من مشاكل مثل قضم الأظافر او التبول اللاارادي او العنف والعدوانية الزائدة وتكون تلك المشاكل هي أعراض المشكلة الحقيقية التي يعانونها في المنزل مع والديهم .
آثار ضرب الآباء للأمهات على الأبناء :
* آثار نفسية متعددة مثل الخوف والقلق والتوتر الدائم والانطوائيه او العدوانية تبعا لاستعداد الابن .
* آثار فيزيولوجية وهي مترتبة على السبب الأول مثل التبول اللاارادي ..التأتأه .. ضعف التحصيل الدراسي واحيانا الفشل .
* كراهية الأبناء للأب أحيانا وتمني اختفائه بالموت او الطلاق .
* عدم احترام الأم خاصة اذا كانت تتلقى الضرب باستمرار .
* تخلف الأبناء عاطفيا فيرفضون الأبناء في المستقبل او يكررون نفس سلوكيات الآباء في حياتهم الجديدة .
* استعداد الأبناء للانحراف الجنسي نتيجة الضغوط الجنسية وخاصه عند الفتاه لان تصبح مسترجله حتى تهزم الرجال والعكس عند الولد ما قد يجعله يتماهى في شخصية الأم رغبة لا شعورية منه في نصرتها.
أسباب لجوء الآباء للضرب:
* نقص الوازع الديني الذي يمنع اللجوء لمثل هذه الوسائل كطريقة للتعامل بين المرء و زوجه
* قلة الوعي و فساد الأخلاق، كتعاطي الأب التدخين و الكحوليات أو المواد المخدرة مما يجعله عصبياً سريع الاستثارة
* جهل النساء و قلة وعيهن في أصول التعامل مع الزوج و قلة احترامه و معرفة طباعه و دوره كراع مسؤول للأسرة، و استفزازه أحياناً بتصرفات رعناء، و الطلب منه بما يطيق أو لا يطيق، او عدم تقدير ظروف عمله و مُقاساته في الخارج.
* سوء تربية الأبوين أصلاً...كأن يتعلم الأب الضرب من أبيه، أو أن تتعلم المرأة أساليب
خاطئة في التعامل مع الأزواج من أمها بأن تتعلم منها الغيرة المرضية أو كثرة التطلب أو "النق" كما يسمى بالعامية.
العلاج:
* تنمية السلوكيات المتدينة في الأسرة كالصلاة التي تهدأ الأعصاب و الرفق بالزوجة و الأولاد كما أمر رسولنا الكريم
* دور المرأة كبير في العلاج: فالمرأة يجب ان لا تتسبب في استفزاز زوجها بل يجب أن تكون سكينته و راحته و حضنه الذي يلجأ إليه عندما يحزبه أمر...كما انها يجب أن ترفع من سوية وعيها و تحملها للمسؤولية ما يرفعها في نظره و يجبره على إحترامها. فالزوجة تكتسب احترامها من بعلها بسلوكهاو لا تطلبه منه طلباً.
* احترام خصوصية كل زوج لزوجه و طبيعة اختلافه جنساً. فالزوج ليس صديقتك يا أختي و الزوجة ليست ذكراً مثلك يا أخي...بل خلقتما لتكملا بعضكما البعض و في اختلافكما ما يكمل و لا ينقص، و من الخطأ أن تعاملي زوجك على أنه يشعر كشعورك أو أن زوجتك تهتم لما تهتم أنت به.
* اللجوء لبعض العلاجات الدوائية و السلوكية بإشراف طبيب العائلة أو الطبيب النفسي في الحالات التي تستعصي على ما سبق.
رد مع اقتباس
