اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
اليَومَ نَبْدَأُ دَرْبنَا السَّامِي مَعَا
وَنَخطُّ فِي طِرْسِ الزَّمَانِ لِيَسْمَعَا
وَنَقُولُ لِلتَّارِيخِ سَجِّلْ أَنَّنَا
سَنَقُومُ لِلمَجْدِ التَّلِيدِ لِيَرْجعَا
فِي الأَرْضِ نَغْرسُ مِنْ سَنَابِلِ فِكْرِنَا
وَعَلَى ذُرَى الجَوْزَاءِ نَحْصدُ مَوْضِعَا
*******
نجنـي مــن الــروضِ النضـيـرِ ثِـمـارَهُ
أدباً وفِـكـراً بالقلوبِ تـفـرّعـا!
ولَـكَـم نَهَلـنـا مــن كـنـوزِ مـعـارفٍ
والـيـومَ نِلـنـا مــن جـنـاهُ الأيـنـعـا
هـي بــذرةُ العُـمَـري وسُقـيـا جـهـدهِ
أضحَـت بـمـا بَــذَلَ الـكِـرامُ الأنفـعـا
ماذا أقولُ ؟!! ..شهادتي مجروحةٌ
فلقد نَهَلنا في حماهُ الأروعا
فـي مَجمـعِ الأَعــلامِ أصـبـحَ غصنُـهـا
بـيـن الغـصـونِ المُستـطـابَ الأرفـعــا
يــا أيـهـا الأفــذاذُ دومــوا مثـلـمـا
كنتـم لـهـا الحـصـنَ الحصـيـنَ الأمنـعـا
لا زالَ دربُ المـجـدِ يـرقــبُ خـطـوَكـم
وَلَـكَـم مشيـتـم دربَ فـخـرٍ مهْـيـعـا
كُـنّـا لِواحـتـنـا كـقـلـبٍ واحـــدٍ
واليـومَ نبـصـرُ ومــضَ فرحتـنـا مـعـا
والقـلـبُ ضـــجَّ بنـبـضِـهِ متـرنِّـمـاً
و لِـفـرطِ بهجـتِـهِ أنـــارَ الأضـلـعـا!
طـوبـى لـمــن رامَ المـعـالـي مـأربــاً
طـوبـى لـمـن إن قــالَ قــولاً أَسمـعـا
يـا صـحـبُ تـلـكَ قريحـتـي وكأنّـهـا
عـطـرٌ رأيــتُ الـحــقَّ أن يتـضـوعـا
طبعٌ تأصّلَ في فؤادٍ صادقٌ
ليس الوفاءُ كَمَن أجادَ تطبّعا !
فــي واحــةِ الآدابِ طــاب الملـتـقـى
و لإَن سمـونـا لــن نـكــفَّ تطـلّـعـا
نَــرِدُ المنـاهـلَ فــي رُبـاهــا ثـــرّةً
ونــرى الـمـواردَ دونـهــا مستنـقـعـا
ونـــرى بِـنـاهـا شـامـخـاً بـرجـالِـهِ
ونرى الخرابَ بغيرها متجمّعا !
يــا واحــةًَ سَمَـقَـت عـلـى أقرانـهـا
نختصُّـهـا ونـــرى سـواهــا بلـقـعـا
فهـي الخصيبـةُ (والـدُنـا فــي جُدبِـهـا!)
وهــي الحبيـبـةُ إذ حَبَتْـنـا الأمـتـعـا !