|
و أنا هنا كيما أخطّ بياني |
و أسجل التقديرَ يا إخواني |
أُزجي القريضَ إليكما متأنِّقاً |
توَّجتُهُ بكما عظيمَ معانِ |
لكما اْرتجلتُ قصيدةً من خافقي |
خَرَجَتْ ، و ليست من كلامِ لساني |
و الشعرُ أصدقهُ الذي يأتي بِهِ |
قلبٌ مُحِبٌّ دائمُ الخفقانِ |
للهِ درُّكما ، أشِعْرٌ ما أرى ؟ |
أم دملجٌ من عسجدٍ و جُمانِ ؟ |
أم أنَّ روادُ البيانِ تجمَّعوا |
في واحةٍ للحُبِّ و الألحانِ |
فيها من الأزهارِ ما يسبي الحِجا |
لتنوُّعِ الأعطارِ و الألوانِ |
فيها من الأطيارِ كلُّ مُغَرِّدٍ |
سكب القريضَ العذبَ في آذاني |
(فسميرُ) بُلْبُلُنا بدونِ منازعٍ |
سكنَ القلوبَ بحبِّهِ المُتفاني |
(و معارجُ الروحِ) الجميلُ عرفتُهُ |
قِمريَّةً تشدو على الأغصانِ |
أمتعتماني إذ قرأتُ قصيدةً |
لكليكما كالدرِّ في الميزانِ |
و كأنني قُدَّام لوحةِ مُبدعٍ |
خطَّ الجمالَ بريشةِ الفنانِ |
تتضاءل الكلماتُ في وصف الذي |
أكننتُ في صدري و في وجداني |
و لذا سأختصر المسافةَ بيننا |
و سأكتفي بالحُبِّ و العرفانِ |
و الحبُّ في الرحمنِ خيرُ رسالةٍ |
يا ليت كلَّ الحبِّ في الرحمَنِ |