و أنا هنا كيما أخطّ بياني


و أنا هنا كيما أخطّ بياني
و أسجل التقديرَ يا إخواني
أُزجي القريضَ إليكما متأنِّقاً
توَّجتُهُ بكما عظيمَ معانِ
لكما اْرتجلتُ قصيدةً من خافقي
خَرَجَتْ ، و ليست من كلامِ لساني
و الشعرُ أصدقهُ الذي يأتي بِهِ
قلبٌ مُحِبٌّ دائمُ الخفقانِ
للهِ درُّكما ، أشِعْرٌ ما أرى ؟
أم دملجٌ من عسجدٍ و جُمانِ ؟
أم أنَّ روادُ البيانِ تجمَّعوا
في واحةٍ للحُبِّ و الألحانِ
فيها من الأزهارِ ما يسبي الحِجا
لتنوُّعِ الأعطارِ و الألوانِ
فيها من الأطيارِ كلُّ مُغَرِّدٍ
سكب القريضَ العذبَ في آذاني
(فسميرُ) بُلْبُلُنا بدونِ منازعٍ
سكنَ القلوبَ بحبِّهِ المُتفاني
(و معارجُ الروحِ) الجميلُ عرفتُهُ
قِمريَّةً تشدو على الأغصانِ
أمتعتماني إذ قرأتُ قصيدةً
لكليكما كالدرِّ في الميزانِ
و كأنني قُدَّام لوحةِ مُبدعٍ
خطَّ الجمالَ بريشةِ الفنانِ
تتضاءل الكلماتُ في وصف الذي
أكننتُ في صدري و في وجداني
و لذا سأختصر المسافةَ بيننا
و سأكتفي بالحُبِّ و العرفانِ
و الحبُّ في الرحمنِ خيرُ رسالةٍ
يا ليت كلَّ الحبِّ في الرحمَنِ

و ليتقبل الجميع حبي و تقديري و امتناني

المخلص د.جمال مرسي