اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
أَنْفَاسُ وُدِّكَ عَطَّرَتْ أَشْعَارِي
وَفُتُونُ وَرْدِكَ أَخْجَلَتْ أَزْهَارِي
بَتَلاتُهَا خَفرَتْ كَبِكْرٍ أُطْرِيَتْ
فَتَأَوَّدَتْ فِي مبْسَمِ النّوَارِ
تَهَبُ الرَّحِيقَ لِنَحْلِ دَالِيَةِ الهَوَى
وَتَزَيدُ فِيهِ بِضحْكَةِ اسْتِبْشَارِ
تَزْهُو وَأَفْئِدَةُ الثَّنَاءِ تَأَرَّجَتْ
مِنْ كُلِّ مَعْنَى بِالنَّدَى مِعْطَارِ
أَلِقَتْ فَأَوْرَقَتِ المَشَاعِرُ رِقَّةً
وَنَقَتْ فَأَيقَنَتِ الرِّضَا أَفْكَارِي
مِنْ فَارِسٍ لِلحَرْفِ يَرْكَبُ صَهْوَةً
قَعْسَاءَ تُعْجِزَ هِمَّةَ المِغْوَارِ
ثُمَّ اسْتَوَى فَوْقَ الحُرُوفِ مُحَلِّقَاً
كَالنَّسْرِ فوق مَدَارِجِ الإِبْهَارِ
قَلْبِي اشْتَرَى أَحْبِبْ بِهِ مِنْ مُشْتَرٍ
وَشَرَى الغِنَى أَكْرِمْ بِهِ مِنْ شَارِ
جَاوَرْتُهُ بِفيُوضِ آمَالِ السَّنَا
فَالجَارُ يَشْرُفُ قَدْرَهُ بِالجَارِ
وَحَمدْتُهُ لِلعَالَمِينَ مُكَرَّمَاً
شَلالَ شِعْرٍ وَافِرَ المِقْدَارِ
يَا مَنْ يُقَلِّدُنِي الوَفَاءَ سَجِيَّةً
بَرَّ الأَيَادِي الجُودِ رَحْبَ الدَّارِ
بِتَوَدُّدٍ غَضِّ الإِهَابِ مُطَهَّرٍ
طُهْرَ اللِسَانِ بِسَاعَةِ اسْتِغْفَارِ
وَافَى فَأَوْرَقَ بِامْتِنَانِ مَشَاعِرِي
وَصَفَا فَحَدَّثَ أَعْيُنَ الأَنْوَارِ
ثَمِلَتْ بِكَأْسِ السَّاجِيَاتِ قَصَائِدِي
تَشْكُو لِحَرْفِكَ دَهْشَةَ الأَنْهَارِ
وَشَدَتْ بِرَجْعِكَ فِي حَدَائِقِ شُكْرِهَا
قُمْرِيَّةٌ حَاكَتْ لِسَانَ هَزَارِ
فَكَأَنَّمَا لِلطَيرِ فِيهَا أَلْسُنٌ
فُصْحَى وَفِيهَا رَوْنَقُ الأَسْحَارِ
أُهْدِيكَهَا وَالقَلْبُ يَغْرِسُ بِذْرَةً
تَنْمُو مِنَ التَّقْدِيرِ وَالإِكْبَارِ

أعجز عن الشكر ، وتعجز حروفي عن الامتنان.
شكراً لك أبا القاسم.
تحياتي
الأخ ابا حسام
تحية ملؤها الاحترام والتقدير
بل تحية لا تقاس ألا بمدى نقائك
ماذا أقول وقد برت أشعاري
طلل تلوح بهيئة الأوزار ؟!!
وكأن أغطية الرمال تكاثفت
حول الحمى بمشيئة الإنكار
وأنا ،وربك ، ما نطقت بفاحش
يوما ، تجلى ،أو زمان جار
أو أنكرت عبرات همي شرفة
حفظت بود همسة استعباري
لكن ،ريح الشك ، أضرمت النهى
بهبوب عاصفة بلا استقرار
فتكسرت عصب البيان ، وأغرقت
سفن البيان ضريبة الأشعار
فبقيت لا شط يؤازر غربتي
وعصاب مرساتي بضغط قاري
أملي تراكم ربوة أحلامها
صدحت عليها صرخة استغفاري
لكن إدراك التمني حالة
عصيت على سفن بحومة نار
فركبت داجية الرحيل موجها
قصدي لقلب مورق الأفكار
ونثرت أوراقي على شرفاته
لا أدعي خطئي ولا استكباري
بين احتمال العدل أو نقض الرؤى
بدأت حروف الصمت بالإذكار
ربي وتعلم ما لهمي حيلة
إلا الرجوع لباب عدل الباري
يا رب بالعذر التآخي آية
والمؤمنون بمنتهى الإيثار
لحظات ضيم ثم أبرق شاهد
بزناد حق ومضة استغفار
مستلهما : إن الظنون نشارة
نثرت تجاه تقدم
فأقام شرع الله لا يبغي سوى
كف الصدى عن مسمع الأخيار
شرف لملثلك أن يصفد حجة
بحبال ( واعتصموا ) بملء قرار
لا ، والذي سكب الطهارة أنهرا
من مزن صدق في ربا الأنوار
يا أيها العمري حسبك بالتقى
( تَشْكُو لِحَرْفِكَ دَهْشَةَ الأَنْهَارِ)
ستظل خالدة بدفتر سيرتي
جمل السميرـ ومفصل الأفكار
والعذر يا بن الأكرمين مزية
أوليت َ منها كامل الأعشار
فاعذر أخاك فما تلعثم حرفه
قصرا ولكن بسطة الأعذار
ولنا عهود ما حييت َ مباركا
عيشا تظل كمشقة الأنوار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
شكرا لك أخي الحبيب
وفقك الله ورعاك