أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: صرخت وقالت هذا من قتلني

  1. #1
    الصورة الرمزية عبداللطيف محمد الشبامي شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    الدولة : صنعاء
    المشاركات : 1,022
    المواضيع : 91
    الردود : 1022
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي صرخت وقالت هذا من قتلني




    في ....... كانت هناك فتاة تفوق الجمال ...

    كانت تتقاضى مرتبها من وزارة النفط ...

    وكانت لشدة انهماكها في العمل لا تستطيع أن ترتيط بأحد ...

    وفي ذات يوم وهي في عملها طلب منها أن ترسل في بعثة إلى إحدى مصافي البترول ....
    ولكن المفاجأة حدثت هناك ...

    بينما كانت تجول في أورقة الأنابيب ...

    دهست على مكان رطب لم تكن تعلم أنه تسرب لأحد مشتقات النفط الذي تفاعل في ظروف خاصة مع العناصر الفيزيائية ليصاب جسدها الجميل بتقيحات متعفنة ينفر منها الناس انتشرت إلى نصف ساقها وباقي جسدها سليم... كادت تجن لما حدث لها ...

    وهكذا مرت عليها سنوات طويلة وهي تحاول جاهدة أن تتخلص من مرضها هذا ...

    وفي ذات يوم أخبرها أحد جيرانها ...

    أن شفاءها لن يكون إلا بمساعدة طبيب الجلد الذي درس في مصر وهو جدير بهذا ...

    أخذت عنوانه ...

    وحددت معه الموعد ....

    وهناك عندما وصلت إلى عيادته ..

    ولما رآها أخذ يحدث نفسه الأمارة بالسوء ...

    وبصوت رقيق ....

    لا أستطيع أن أتم علاجك هنا ...


    هل لديك عمل أو مشغولة هذا المساء في الساعة الثامنة ...

    ردت بكل ثقة ليس لي وأين عنوان ... ويريد عليها بكل لهفة شارع ......

    الشقة كذا ...


    ولما أتته ....

    حدث ما لم نكن نتوقعه ....


    وصلت فستقبلها برحابة وكلمات رقيقات مرحباً بك سيدتي ...

    وكيف حالك ؟
    خجلت وقالت : في خير رغم ما أنا فيه ...

    وبدأ يحدثها ويكامها من هنا وهناك ...

    عن طبيعة عملها وعن انجازها المستقبلي ....

    وهي ترد عليه وينفك بينهما الحرج ...

    ليقترب منها قليلاً قليلاً ...



    لم تشعر ولم تكن تحس بسوء نيته ...


    فقال في عجلة وقد تجاوزت الساعة التاسعة والنصف ...

    سنبدأ الآن بالعلاج ...

    لتكشفي ساقك المتضررة برفق ...

    وقد استلقت على الكنبة مسترخيةً ...


    ذهب إلى غرفته وعاد وهو يجمل إبرة ...

    ولكن بما سيحقنها ؟؟؟
    حقنها بما يفقد سيطرتها ومقاومتها ولا تشعر بشيىء ....


    بدأ يجردها من ملابسها وفي همجية شيطانية انقض عليها ...

    ليقضي على عفتها وشرفها ...

    وبعد أن أفاقت هالها ما حدث وصرخت وبكت وترجته على أن لا يخبر أحداً ...

    لم تكن قادرة على أن تخبر الشرطة بما حدث ...

    ماذا ستقول لهم وسنكشف أمرها ...

    خرجت مسرعة وهي تحمل وزر العالم فوق ظهرها ...

    لتعيش بعد ذلك حياة ملؤها العذاب والأنين والحسرة والقسوة ..

    مع أنها كانت متصلة بالله تدعوه وترجوه ....

    فاستجاب الله لتضرعها ...

    فلقد شفيت من مرضها العضوي ولكن مرضها النفسي مازال ولن يندمل ...


    وسبحان الله !!

    بينما كانت هذه الفتاة تعبر طريقها للعودة من عملها التقاها رجل كادت أن تدهسة تحت سيارتها ...

    فلقد أصيب بجروح ورضوض لا بأس بها ....

    أخرجت مسرعة لإسعافه للمستشفى وهناك قدم له العلاج المناسب ...

    في تلك اللحظات تولت علاقة حميمة غلبها الحب واللهف بينهما ...

    دارت الأيام إلى أن قدم هذه الشاب إلى أن صارحها بحبها ويريد أن يتزوجها ....

    هنا تجددت الجراح وتذكرت ما حدث لها ...

    وكيف سيكون مصيرها وما سيكون ردها ؟؟؟

    ولأنها أدرى بنفسها لم تبدي أي تجاوب ...

    كأنها تريد أن تتجاهلة ...

    ولكن ماذا هل تصارحه بما حدث أم تنسى فكرة الزواج إلى الأبد ؟

    راودتها الوساويس وأرهقتها الأفكار ...

    وهي في بكاء لا ينقطع وحزن لا يهدأ ...

    فوصلت إلى أن تنتحر من حياتها ...

    وفعلاً بدأت تفكر بالإنتحار ...

    وفي غرفتها أخذت أقراصاً من الحبوب التي تجهد الجسم بكميات كثيرة كي تموت ...

    ففعلتها ....

    وفي أثناء ما كان يتصل الشاب بها لم ترد عليه عله يحظى بمقابلة وليتناولا العشاء سوياً ...


    فقلق وأحزنه لماذا لم ترد عليه أم أنها تتجاهلة أم تغدر به ؟

    فأسرع متجهاً إلى شقتها...

    وما أن وصل وإذا بالجيران يخرجونها من شقتها وهي في حالة يرثى لها ...

    كاد يجن لم يكن يصدق ما تشاهده عيونه ...

    وإذا به يخرج معهم ...

    وتم إسعافها ...

    وماهي الصدف لقد كان المناوب في تلك الليلة ذلك الدكتور الذي اغتصبها ....

    عندما رآها ...

    فزع وكأنه أحس بقرب أجله وعلى أنه سنكشف أمره ...

    بمافعله معها ...

    أخذ الشاب وجيراها يحثون على علاجها وأن ينقذ حياتها ...

    ولكن نواياه الخبيثة ...

    أوحت له أن نهايتها يعني نهاية ما فعله بها ...

    وبذا يكون قد أوصد عن نفسه باب جهنم ...

    ولكن تأمله لم يسعفه أن ينوي بقتلها باعتبار أنها على وشك الموت ...

    طالت فترة الطوارى وفجأة فتحت الفتاة عينها ...

    وعلى الرغم من أنها في حالة خطرة ...

    صرخت وقالت هذا من قتلني ؟؟ وما زالت ترددها ...

    تعالت الصيحات في الغرفة وسمع الحاضرون ما قالته الفتاة ....

    الحوا أن يعرفوا الحقيقة ولكنها حقيقة مرة ...

    جداًًًًً ..

    . عليها ...

    فاتسع شقاؤها ومحنتها وهناك ارتعدت فرائصها ..

    وارتجفت وهي تقول : لقد ضعت .


    امسك الحاضرون بهذا الدكتور الدنيئ ومن ثم حوكم عليه بالإعدام ...

    ولكن تبقى هذه القصة من نسج خيالي ربما أنها قد حدثت ربما بنسبة متقاربة .

    خالص التحايا والتقدير

  2. #2
    الصورة الرمزية بندر الصاعدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : المدينة المنورة
    العمر : 43
    المشاركات : 2,930
    المواضيع : 129
    الردود : 2930
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخي الحبيب
    عبداللطيف
    السرد رائع
    والفكرة واقعية

    أشير إلى نقطتين هما :
    - ليتك لمْ تخبرنا عن مصدرها فتترك للقارئ التفاعلَ معها لأنَّها حالةٌ تحصل كقصص كثيرة تكون من نسج الخيال وهي واقعية .
    - ليتَك تراجعها ففيها ماسقطَ سهواً من حروفٍ وبعضُ الصياغاتِ المربكة خصوصاً في الضمائر .


    لك المحبة والتقدير
    دمت بخير
    في أمان الله .

المواضيع المتشابهه

  1. وقالت نملة " الحكاية الأولى "
    بواسطة ابراهيم عبد المعطى في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 28-11-2022, 09:56 AM
  2. وقالت نملة 00!
    بواسطة ابراهيم عبد المعطى في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 15-02-2017, 11:50 AM
  3. وقالت لى : " ................. "
    بواسطة علاء عيسى في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 21-07-2012, 05:53 PM
  4. وقالت نملة " الحكاية الثانية "
    بواسطة ابراهيم عبد المعطى في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 14-12-2007, 05:57 PM
  5. وقفت وقالت: هلا !..تماشياً مع قانون الطوارئ لمحمد الحريري !
    بواسطة خالد عمر بن سميدع في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 16-10-2006, 01:41 AM