بعثرات
عمق في الرؤيا يتناثر حول حقيقة باب أوصده سعة البهو وفسحة ضيق طريق .
لون في شفق الإشراق تبعثر كي يرسم في الأفق غروب
تاهت منا بعض معاني الروح كي تبحث عن رمس يتواري فيه حقيقة بوح أزلي مذبوح .
أو قطرة ماء أحرقها المطر فوق عباب رماد الثلج في وجه الريح .
أمسكت هناك بباب القيد الراقد خلف تلال من غيم النسيان . يتجلى فوق الذكري وتدلي يتعافي في عود المشنقة يبحث عن روح ليعود .
سادت صرخات سكون مغمور في ذات القبة منذ دهور .
فيعاود للقبة صمت مخمور بألاف لفافات الأكفان يهادي الأعمار كي لا تبقى من غير قبور .
فـِزعٌ بسطور تغتال حروف الصبر وتجر الذكرى نحرا بالعمد ِ , وفرارٌ يأوي إلينا كي ينشر فوق الأهوال العذر .
أعتذرُ ولكن من روح عظامي تتدلى طرقات بأيادي الزهر ِ من تاهت فيهم بعض الخطوات حين تنادت فوق خطاها تبحث عني في نار النهر ِ
شـُعـًل أنت أم أني من أوقدتُ البرد كي يشعل في الثلج نيران الرعد ِ
لا تسأم إنشاد النشوة والغربة لا تسأم تأويل الفقد بموت ِ
لكن الغربة لو تقضي لتراءت في الآهات مسافات من دمع الأمل لتروينا كي يبقى في الأكفان بذور القبر ِ .