|
الشاعرُ الملهم الغرِيد يحتضرُ |
وعاشقُ الحرفِ مهزومٌ ومنكسرُ |
وذكرياتُ الهوى الجبارِ تنثرها |
ريحُ السمومِ بأرضٍ دونها سفرُ |
ما أهونَ العمر يمضي فوق أرصفةٍ |
من الضياع كدوحٍ .. ماله ثمرُ |
آهٍ .. ترددها الأحشاءُ ساخنةً |
أين المطارحُ والأحلامُ والصورُ |
أين الزوابعُ والأفراحُ صاخبةً |
أين الأعاصيرُ والأنواءُ والمطرُ |
في لحظةٍ كلُّها شاخت وأرقبُها |
بين الأصابعِ تذوي ثم تندثرُ |
كنارِ معجزةٍ تخبو.. فنكفرهَا |
يا ويلها من ذنوبٍ ليس تُغتفر |
يا قبحَها ما جنينا غيرَ تجربةٍ |
للشعرِ والنثرِ تزهو .. ثم تنتثرُ |
كانت .. وكنا على وعدٍ يطاردنا |
عبر الدروبِ نسينا أنّه قدَرُ |
هذي الصروحُ بنيناها على أملٍ |
يا للحماقةَ .. ماتت قبلها الفِكَرُ |
من قال إنّ الهوى الملتاع ملحمةٌ |
عبرَ الزمانِ وجيشٌ ليسَ يندحرُ |
اليوم يبدو كطيرٍ دون أجنحةٍ |
وخربشاتٍ على الجدرانِ تختصرُ |
كل المواعيدِ والأشواق يطمسها |
سيلُ الهمومِ .. وتمحو نفسَها الصورُ |
ماذا فعلنا..؟ ويأتي الرد عاصفةً |
للهجرِ والبعدِ لا تُبقي ولا تَذرُ |
ولا تزالُ على إثري ترددها |
ماذا فعلنًا.. وتدري كيف تنتصرُ |
ماذا فعلنا ..؟ وتمضي نحو معركةٍ |
أخرى.. وطيرٍ جميلٍ سوف ينتحرُ.. |