أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: رقة وحنان وشقاوة

  1. #1
    الصورة الرمزية اشرف نبوي أديب
    تاريخ التسجيل : May 2004
    الدولة : DOHA
    العمر : 58
    المشاركات : 973
    المواضيع : 256
    الردود : 973
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي رقة وحنان وشقاوة

    رقة وحنان وشقاوة
    بعدما تعب قلبي من الكتابة عن أوضاع الأمة وجدتني كالمحارب القديم الذي يريد أن يستريح ولو لبرهة ، فأغلقت كل محطات الأخبار التي تتوالي لدي عبر الفضائيات المختلفة ، وشرعت في البحث عن أي مشهد يكسر حلقة السأم من مشاهدة قنوات تبث مظاهر الظلم الذي يمارسه بعض ساستنا عن جهل أو عن عمد وهم يتوهمون بأرجاع عقارب الساعة إلي الوراء من جديد ، وأنا أعذرهم كونهم قفزوا علي السلطة دون أدني مؤهلات علمية أو شخصية من التي يستلزمها وجودهم في سدة الحكم ،

    بدأت البحث عن شيء يزرع ولو طيف أبتسامه فوق شفاهي ، لكني صدمت بكم الإسفاف والإنحطاط الخلقي الذي بات صنو لأي عمل كوميدي وكأنهم لا يستطيعون إضحاكنا إلا إذا دنسوا براءة ضحكتنا بعبثهم وإنحطاط أفكارهم التي لا تري سوي عري المناظر والكلمات ، فقفلت أقلب في شتى المحطات علي أجد ما يرفه عن نفسي بعيدا عن مناظر اراقة الدماء التي باتت عنوان الشاشات في خضم إنبلاج فجر الربيع العربي ،

    وقد تابعت عن طريق الصدفة عدة مقاطع من أفلام عربية وعالمية صادف إنها جميعا رومنسية خالصة ، ومما لفت نظري هو دور الأنثي في كل تلك الأفلام والذي كان خليط رائع بين الرقه والحنان و الشقاوة (بمفهومها المصري أي خفة الظل والروح ) ( وليس بمعنها اللغوي الذي يعني والعياذ بالله الشقاء في الدنيا والأخرة) ، هذا الخليط الذي قلما نجده في الواقع يبرع المؤلفون الحالمون بالمدينة الفاضلة في تصويره فنجد الرجل والمرأه والعلاقة بينهما في تلك الأفلام كما نحلم ونريد ولعل بعض علماء النفس يرجعون تعلق الناس بفن السينما لهذا السبب فالجميع يتمني أن يعيش ولو لساعات في هذا الحلم الرائع متخيلا نفسة بنبل البطل وقوته وشهامته ، أو برقة وحنان وخفة دم البطلة ،

    ولا أدري سببا لعدم تصرفنا جميعا بهذا الشكل في الواقع أو لعلي أدري ولا أريد أن أفصح كحالنا جميعا فدوما هؤلاء الأبطال في الأفلام لا تقد مضاجعهم منغصات الحياة التي نعيشها بل يركز كتاب تلك الأفلام علي خصوصية العلاقة متناسين ما يحيط بها من تشابك بشتي مناحي الحياة لذا تظهر العلاقة ولا يشوبها سوي ما يجعلها قادرة علي الأستمرار والوقوف بوجه كل المصاعب عكس ما يحدث في الحياة الواقعية ،

    أعود لحالة الهيام التي جعلتني أعيش بعض المشاهد ولو في خيالي ، وأنا أتمني لو أن تلك الأنثي الخاصة جدا بمواصفاتها من الرقة والدفء والمرح هي أنثاى الحقيقية والتي يشعر شريكها بأنه يعيش الحلم بكل تفاصيلة وتماديت في حلمي وأنا أتخيل لو وجدتها أمامي الآن فماذا سيكون تصرفي وكيف سيكون لقائنا وحديثنا فقادني هذا إلي إستنتاج مؤلم خطر لي علي هيئة سؤال منطقي ألا وهو وهل أنا حققت الشق الأخر من المعادلة ، بمعني أدق وهل أنا تتوافر في نفسي كل أخلاق الشهامة والنبل والقوة التي من المفترض أن تقابل سمو من أخالها شريكة لحياتي الخيالية ،

    عندها توقفت الأفكار عن إنسيابها بخاطري وصدمني الواقع بقسوتة وشراسة عقلانيتة ، فمددت يدي لأحول القناة وأعود إلي هم السياسة من جديد علي أجد فيها ما يلهني عن حزني الشخصي علي حالي ، فالحزن الذي تخلفة المشاهد التي تتناثر فيها دماء إخواننا في كل بقاع الأمة من المحيط إلي الخليج يطغي علي إحساسنا بأي حزن أو هم سواه ، أو لعلنا أدمنا الحزن من طول مكوثة طوال عقود ببلادنا ، فلم يعد من سبيل لفراقة أو النجاة من حبائلة ، أستفسار لم أجد إجابة بقلبي له ، فقط يعيدني هذا إلي مقولة الشاعر الكبير: تعب كلها الحياة فما أعجب إلا من راغبا في إزدياد ،

    أشرف نبوي
    صحفي مصري وأديب عربي
    https://www.facebook.com/bakows/

  2. #2
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 54
    المشاركات : 3,604
    المواضيع : 420
    الردود : 3604
    المعدل اليومي : 0.56

    افتراضي

    مؤلم حتى الصميم........
    لنا الله ياعرب..
    تابع أستاذي الكريم مقالي التالي فله صلة
    الف تحية
    فرسان الثقافة

  3. #3
    الصورة الرمزية محمد النعمة بيروك شاعر وقاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    الدولة : عيون الساقية الحمراء
    المشاركات : 1,510
    المواضيع : 102
    الردود : 1510
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    لا مفر.. السياسة أو "نعيم الأفلام" الذي نصدم عندما نقارنه بالواقع..
    الحقيقة أن عدم قدرتنا على الهروب من السياسة هو أن هذه الأخيرة جزء منا، نعيشها في أنفسنا وذوينا وحالنا و مآلنا.. ولا نستطيع الهروب منها إلا في حالة النوم، وحتى هذا الأخير يحمل في الغالب أحلاما سياسية..

    تمتعتُ بقراءة هذا المقال المُعبر والجميل.. وأحييك عليه أخي المفكر والأديب أشرف نبوي.

  4. #4
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.74

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشرف نبوي مشاهدة المشاركة
    أعود لحالة الهيام التي جعلتني أعيش بعض المشاهد ولو في خيالي ، وأنا أتمني لو أن تلك الأنثي الخاصة جدا بمواصفاتها من الرقة والدفء والمرح هي أنثاى الحقيقية والتي يشعر شريكها بأنه يعيش الحلم بكل تفاصيلة وتماديت في حلمي وأنا أتخيل لو وجدتها أمامي الآن فماذا سيكون تصرفي وكيف سيكون لقائنا وحديثنا فقادني هذا إلي إستنتاج مؤلم خطر لي علي هيئة سؤال منطقي ألا وهو وهل أنا حققت الشق الأخر من المعادلة ، بمعني أدق وهل أنا تتوافر في نفسي كل أخلاق الشهامة والنبل والقوة التي من المفترض أن تقابل سمو من أخالها شريكة لحياتي الخيالية
    ذكرتني مقالتك هذه بقصة عاينتها ذات صيف، حين عاد الشاب المغترب من إحدى دول الخليج باحثا عن عروس، وقد أخلص والداه وأعمامه الجهد بحثا عن فتاة تعجبه، إنما باءت جهودهم دائما بالفشل، ففي كل حسناء ما يزعجه فيرفضها، حتى كان يوم قال أبوه مغتاظا: " لم تبق فتاة نعرفها إلا وعرضناها عليك، ولم تعجبك أيهن فمالذي تريد، فاخرج الفتى من جيبه بطاقة بريدية تحمل صورة لشاب وفتاة من نجوم الإعلانات وقال بثقة مشيرا لصورة الفتاة "أريدها كهذه"
    فرد أبوه صارخا " حين تصبح كهذا بني .. حين تصبح كهذا"

    تريدونها رقة وحنانا وشقاوة، وتريدكم دفئا واحتواء وحماية ، فهل أنتم كذلك لتكون؟

    موضوع جميل ومعالجة حذقة لفكرة لم تبالغ فيها ابدا


    تحيتي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  5. #5
    الصورة الرمزية اشرف نبوي أديب
    تاريخ التسجيل : May 2004
    الدولة : DOHA
    العمر : 58
    المشاركات : 973
    المواضيع : 256
    الردود : 973
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي

    ريمة الخاني

    اضئت المكان بحرفك الراق

    دمت كما انت

    تقديري

    اشرف نبوي

  6. #6
    الصورة الرمزية اشرف نبوي أديب
    تاريخ التسجيل : May 2004
    الدولة : DOHA
    العمر : 58
    المشاركات : 973
    المواضيع : 256
    الردود : 973
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي

    استاذي الكريم محمد النعمه

    وانا سعدت بتواجدك العذب واحرفك المدهشه

    كل تحيه وتقدير لشخصكم الكريم

    اشرف نبوي

  7. #7
    الصورة الرمزية اشرف نبوي أديب
    تاريخ التسجيل : May 2004
    الدولة : DOHA
    العمر : 58
    المشاركات : 973
    المواضيع : 256
    الردود : 973
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي

    ربيحة الرفاعي

    نكتب اختنا لنقلص المسافات بين الحلم والحقيقه

    لنردم هوة الخلاف والإختلاف

    نكتب ونحن نحلم بأن نصل لشط الأمان

    تقدير لعذوبة حرفك

    اشرف نبوي

  8. #8
    الصورة الرمزية حسن رميح قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Dec 2011
    الدولة : مصر
    المشاركات : 253
    المواضيع : 12
    الردود : 253
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي



    أصبح الفن دعايه لإجساد الكاسيات العاريات
    تحول من فن هادف راقى إلى فن هابط لا ينتمى للقيم بشئ

    الأستاذ
    اشرف نبوي


    وكم حاكيت الواقع هنا

    فكر راقى وقلم حكيم

    طبت وطابت رفقة قلمك وفكرك

    وعطر

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,063
    المواضيع : 312
    الردود : 21063
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    مقالة رائعة بتحليل جميل
    عبرت بحروفك عن كل ما يدور في عقولنا من هموم الواقع المرير
    بصياغة أدبية راقية وبفكر حكيم
    تبهرني كتاباتك بسردها السلس وأسلوبها الممتع
    نطق القلم بحرفية كاتب يعرف ما يريد
    تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. با رقة ذكرى ..
    بواسطة عبد العزيز الجلالي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 07-04-2014, 01:32 AM
  2. رِقَّةُ عفريت !
    بواسطة سامي العامري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 19-10-2007, 02:19 AM
  3. **رقة وجمال**
    بواسطة سحر الليالي في المنتدى فُنُونٌ وَتَّصَامِيمُ
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 15-02-2007, 12:32 PM
  4. تقسو .. ومن طبع النواعمِ رقّةٌ ...
    بواسطة طائر الاشجان في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 02-09-2004, 06:05 PM
  5. في رقة الورد
    بواسطة سلاف في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 28-01-2004, 03:23 AM