شوك الرّقاد/ ق ق ج

شوك الرّقاد
حامت إحدى الحمائم حول البيت وهي تحمل بمنقارها عيدانًا... اختارت أصيصًا من صبّار الزّينة على حافّة الشّرفة ، وضعت العيدان فيه، ورقدت.
مرّ صاحب البيت، ففزعت وطارت....
عادت في اليوم التّالي تحمل القشّ... رقدت وعيناها تتلفّتان يَمنة ويَسرة...
مرّ طفلٌ، نظر إليها مبتهجًا... حاول إمساكها، ففرّت...
في اليوم الثّالث، رَجَنت بالمكان، دون قشّ أو عيدان. رأت الرّجل والطّفل، إضافة لقطّة تتحيّن الفرصة ... أصرّت على البقاء والرّقاد وعيناها تبثّان خوفا وحذرا...
سألها شوك الصّبّار: لِمَ تركتِ كلّ الأمكنة الآمنة والمريحة، واخترت لنسلِكِ بيت الأشواك والخطر؟!
فأجابته: بالأشواك يفقس بيض الحياة!.

شوك الرّقاد
حامت إحدى الحمائم حول البيت وهي تحمل بمنقارها عيدانًا... اختارت أصيصًا من صبّار الزّينة على حافّة الشّرفة ، وضعت العيدان فيه، ورقدت.
مرّ صاحب البيت، ففزعت وطارت....
عادت في اليوم التّالي تحمل القشّ... رقدت وعيناها تتلفّتان يَمنة ويَسرة...
مرّ طفلٌ، نظر إليها مبتهجًا... حاول إمساكها، ففرّت...
في اليوم الثّالث، رَجَنت بالمكان، دون قشّ أو عيدان. رأت الرّجل والطّفل، إضافة لقطّة تتحيّن الفرصة ... أصرّت على البقاء والرّقاد وعيناها تبثّان خوفا وحذرا...
سألها شوك الصّبّار: لِمَ تركتِ كلّ الأمكنة الآمنة والمريحة، واخترت لنسلِكِ بيت الأشواك والخطر؟!
فأجابته: بالأشواك يفقس بيض الحياة!.

لله درك ما أروعها من حكمة:بالأشواك يفقس بيض الحياة! المبدعة المتألقة كاملة بدرانة: أسعد الله صباحك. كنت على وشك مغادرة حاسوبي لإعداد وجبة غذاء ، فشدني الفضول لقراءة هذه القصة ، فكانت خير فاتح للشهية. قصة صادفت هوى في نفسي خاصة و أنا استمع اللحظة لسيدة الطرب العربي أم كلثوم و هي تشنف مسمعي بصوتها الكرواني: و ما نيل المطالب بالتمني**********و لكن تؤخذ الدنيا غلابا. أختي الكريمة : بصدق ، فوالله كنت بارعة و مبدعة في هذه المحاولة الهادفة. لا يسعني إلا أن أقول لك :دمت مبدعة و متألقة.

حمامة مُغامرة ، آثرت حياة الترقب و الرعب و اللا أمان و إنكار الذات و التضحية ،

لكنها قدّرت أن ذلك هو السبيل ليفقس بيض الحياة قويا متينا .

فلسفة قد يكون هناك ما يدعمها ، ولكن طريق السلامة هو اختيار له ما يدعمه أيضا .

قصة حملت قضية كبيرة ، و أثارت رغبة لدي في التفكر و ربما للحوار :

ما الحد الفاصل بين التهور و الشجاعة ؟؟

هل أصابت الحمامة في رأيها ؟؟؟

و إلى أي حد كانت ستصبر أمام المخاطر ؟؟

و هل تلامُ لو اختارت السلامة ؟؟

و هل بيض الحياة لا يفقس إلا بالأشواك ؟؟

"شوك الرقاد " ، شوك و رقاد ، هل يلتقيان ؟؟؟

قصة رائعة و أسلوب أروع ،

تحية للقاصة و المبدعة كاملة بدارنة .



لا تظهر عندي الصورة المرفقة بالنص .

صبار الزينة - حافة الشرفة - قطة تتحين الفرصة
رغم كل تلك المخاطر إلا أنها اختارت منها للصغار منشأً
المبدعة الرائعة أستاذة كاملة ...
نص جميل الفكرة والبيان
يحمل الكثير يجعلنا نسبح في رمزياته

( بالأشواك يفقس بيض الحياة!. )
راقت لي الحكمة التي ذيلت بها رائعتك
دمت ببهاء وألق
وجمعة طيبة مباركة

الاستاذة الكبيرة كاملة بدارنة

فأجابته: بالأشواك يفقس بيض الحياة!.

وحدها العقبات والعثرات من تثير فينا ذلك التحدّي الذي نجند له كافة امكانياتنا الظاهرة منها والكامنة, كي ننتصر عليها فمعها ومع الخوف يزداد الاصرار على البقاء , والخطر اعلى منبه يستلزم تكاتف الحواس حين المواجهة .

دمت رائعة

بالشوك وعبره تولد الحياة وبالمعناة تتحقق الأحلام الكبيرة ..من جرب آلام المخاض يدرك الحكمة من وراء هذا النص الفاره ..حفظك الله من الأشواك يا ابنتي ..اشواك الحياة .

أسعد الله أوقاتك بكلّ خير أخ الحسين
شكرا على مرورك وكلماتك
تقديري وتحيّتي

في كلماتك أخت نادية روح فلسفيّة

قصة حملت قضية كبيرة ، و أثارت رغبة لدي في التفكر و ربما للحوار :

ما الحد الفاصل بين التهور و الشجاعة ؟؟

هل أصابت الحمامة في رأيها ؟؟؟

و إلى أي حد كانت ستصبر أمام المخاطر ؟؟

و هل تلامُ لو اختارت السلامة ؟؟

و هل بيض الحياة لا يفقس إلا بالأشواك ؟؟

"شوك الرقاد " ، شوك و رقاد ، هل يلتقيان ؟؟؟

الحدّ الفاصل بين التّهوّر والشّجاعة هو الفكر والمنطق السّليمين. إذا كانت الشّجاعة نتيجتها الخسارة والضّياع؛ فإنّ في ذلك تهوّرا وحمقا... فالمنطق الذي حكّم ليس (منطقيّا)... والشّجاعة تفقد خصائها...
من يختارُ درب الأشواك لا بدّ وأن يتحمّل النتيجة؛ لأنّه المسؤول...
لا أظنّ في اختيار السّلامة ندما... لكن هناك المغامرون ولا تهمّهم االنّتائج
حياة الكثيرين منّا تفقس بالأشواك دون رغبة منّا
الشّوك والرّقاد التقيا على حافّة شرفة غرفتي... وكان لي في ذلك عبرة مميّزة ...إلّا أنّ الحمامة (المتهوّرة) خسرت فرخيها اللذين شكّلا وجبة لذيذة (شوربة الفريك) في مطبخ حماتي ...
شكرا لك على مرورك وكلماتك
تقديري وتحيّتي

النفوس الشجاعة و المحاربة تصنع من
العقبات حافزاً و سبباً للبقاء فتتحدى مخاوفها
تواجه تلك المخاوف مُصرةً على ان تبقى
حيث ارادت صانعةً من خوفها وطناً تؤثثه
بما اختارت من آمال و طموحات عانت
لكي تحصل عليها.
هي الحمامة ارق المخلوقات رأت ان فرارها
ليس حلاً فقررت ان تواجه فكان الرمز ابلغ واقوى
لان ما يعرف عن الحمامة من ضعف و رقة
يجعل من غير المتوقع ان تتصرف تلك المخلوقة بهذه
القوة . رمزت الحمامة لكل ضعيف لاقى ظلماً
و عاش في خوفه دهراً ثم قرر ان يتمرد على
ذلك الخوف و يبدأ ثورته فكانت كنسر يعيش
رغم الداء و الاعداء.
نهاية رائعة حملت حكمة عظيمة
تحياتي و تقديري

صبار الزينة - حافة الشرفة - قطة تتحين الفرصة
رغم كل تلك المخاطر إلا أنها اختارت منها للصغار منشأً

كثيرون هم المغامرون الذين يركبون دفّة المخاطر، ولا تهمّهم النّتائج، وإن خسروا ما لا يعوّض... ولا ندري ما الكامن وراء ذلك!
شكرا لمرورك عزيزتي رنيم، ولإضافة الصّورة وتعديل حجمها.
تقديري وتحيّتي المكلّلة بالياسمين