|
غروب...... الجزء الثالث من حكاية الالم والمعاناة |
ظننتُ الشيب في رأسي سراجاً |
فلا تسألْ غداة وضعت رجلي |
بحيزوم المنيّة ما دهاني |
وكيف رغبتُ عن وجهي بوجهٍ |
علاني فيه سقماً ما علاني |
رميتُ على طريق المجد نفسي |
ففاجأني غروبي قبل آني |
وأقفو ذا الزمان وراء حُلْمٍ |
لأرجع والأسى خلفي قفاني |
وكم مهّدتُ لي فيه مكاناً |
فكان يُبيح أعدائي مكاني |
وجهدي صار فيه ملاك غيري |
فلي غوصي به ولهم جماني |
فلا تسألْ وهمي مِلْئ صدري |
فديتك ما دهاني واعتراني |
عشقتُ الغيد كي أنسى همومي |
فزاد ليَ الأسى حبّ الغواني |
ووسْط زحامهن أنا وحيدٌ |
غريبٌ مثلما دوما أراني |
رجعتُ موارياً رأسي بأمسي |
فليت بما طوى أمسي طواني |
ونَيْلُ المكْرمات على فؤادي |
أعزّ إليَّ من نَيْل الجُمان |