|
أفرى الصباحُ أديمَ الليلِ فانحسَرَ |
عن ساهدٍ حطمَ التَّوديعُ ماعمرَ |
الشسُ سانحةٌ عجلاءُ واجبَةٌ |
والعتمُ حاصَ فتيقَ الزَّهوِ فاندثَرَ |
كأبُ الدياجِرِ أفنى ساجِمَ المُقَلِ |
من جامعٌ لشظىً يلتمُّ ما انهصَرَ |
من نأيِ أظعانٍ تحمَّلوا كبِدي |
وأعقبوني نسيسَ الشَّأسُ قد فترَ |
مقرورُ والقيظُ يشوي الهامَ والقدَمَ |
مَذيلُ مُربدُّ في جعجاعَ استتَرَ |
كذلك الوامقُ الهيمانُ بالغيدِ |
إذا حبتهُ لِحاظُ الغيسِ انبهَرَ |
يضيقُ بالعِرفِ إن يهفو به العَرفُ |
فكيفَ من مسكاً من رشحهِ انتشَرَ |
ذاكَ الذي ما تباريحُ الهَوى عدَلتْ |
مقدارَ حبٍ لهُ في مُهجتي زَخرَ |
محمدٌ ذو السُّما والكلُّ منتجعٌ |
من مرتَعِ الآلاءِ ينأفُ الخبَرَ |
الثغرُ فواحٌ في ذكرِ نرجسِهِ |
والحرفُ صعَّادٌ نحوَ السِّماكِ جَرَى |
ما حاجتي بمديحِ القاعِ لا القِمَمِ |
وفي القِنان لهُ عرشُ الحِجا نمَرَ |
كلُّ السَّلاهِبِ أقزامٌ بحَضرَتِهِ |
كلُّ الملوكِ وَصَى إذ وجهُهُ نضَرَ |
أنجَى من الوَكَفِ قوماً على جُرُفِ |
وباتَ مُنتَصتاً من سمعُهُ وَقَرَ |
والوَعقُ عادَ شفيقاً كالعُبابِ سَجا |
والزَّمهَريرُ غَدت في سجسَجٍ عَبَرَ |
رِعديدُ داخِرُ من يقلوهُ أو يَصِمُ |
منَ الأُناسِ نَضاهُ البارئُ ، وصَرَى |
إذا وأَى كسحابٍ حُمِّلَ الوَدَقَ |
ومن يُخادِنهُ قد خالمَ القمَرَ |
ما ينبِسُ العيبَ أو يمشي لموبقَةٍ |
جزلٌ جداهُ كروضٍ أنشرَ الثَّمَرَ |
بتَّ الرِّشاءَ وأغضى عن غَضارَتِهِ |
رَهطٌ سِفاهٌ تولوا كِبرَهم بطَرَ |
عَنا الأتِلَّةَ بالإصليتِ ثمَّ عفا |
كي ما يكونَ لزاهٍ بالنَّدى سُوَرَا |
أجرى الفُراتَ زُلالاً من أنامِلهِ |
أكفُّهُ انثالَ أم شلَّالُ انهمَرَ |
ارفَع سِجالَكَ قد جفَّ المعينُ فلا |
راوٍ سِواهُ لآتٍ أو لمن غبَرَ |
صلَّى عليهِ إلهُ العرشِ ما جفَلَ |
رِئمٌ وما وثبَ الرِّئبالُ أو زأَرَ |