|
أخي طائر الأشجانِ ، حلَّقـتَ ساميـاً |
لتقطِفَ نجماتِ السمـاءِ علـى البُعـدِ |
فعـدتَ بِــدُرٍّ لا مثـيـلَ لحسـنِـهِ |
و أكملتَ بالأشعـارِ منظومـةَ العقـدِ |
فبالله قل ليْ يا" اْبنَ صنعاءَ "كيفَ لـيْ |
بِرَدٍّ ؟ و قد أعجزتَ قولي عـن الـردِّ |
و من أي بحرٍ تنهـلُ الشعـرَ سائغـاً |
و في أي ساعات الصفا جئتَ بالوردِ ؟ |
حبـاكَ الـذي سـوّاكَ فنّـاً أخـالُـهُ |
أرقَّ من الأنسامِ ، أشهى مـن الشهـدِ |
(فسبحان من أرسى الجمالَ بشخصكم ) |
فحقَّقتَ بالأخلاقِ مجـداً علـى مجـدِ |
و ما كان لي حين اصطفيتُكَ صاحبـاً |
خياراً ، و لكن شاء من للهدى يهـدي |
أتَـمَّ علينـا نعـمـةً بـعـدَ نعـمـةٍ |
فنلنا بفضـل الله قـدراً مـن السعـدِ |