*
و هذا الجمالُ وهذا الفتونْ
تناثرَ حولي في الشيراتونْ
و يقفزُ قلبي و دقاتهُ
تفجرُ ما داخلي من سُكونْ
و غيداءُ ناظرها نزهة ٌ
تحاصرها من رجال ٍ عيونْ
تميتكَ ( بلـُّوزة ٌ ) منْ ثمار ٍ
تـَراقصُ من روعةِ ( البنطلونْ )
و تحسدها الغيدُ من حُـظـْوة ٍ
فـكلًّ الرجال ِ هنا فاغرونْ
بأعذارَ شتى على ضعفها
تراهمْ هنا كلهمْ قاعدونْ
و أخرى تميسُ بقدٍ لها
من العاج ِ مصهورة ٌ في أتونُ
إذا اهتزَّ منها بديعُ الجنى
رأيتَ اللحى كلهمْ يركضونْ
فأولاهما صنوَ ( كِـلـْـيو ) بهاءً
و أخرى تخطتْ سنىَ أخناتونْ
فيحتارُ عقلي لأي ٍ يميلُ
و ما فيهما روعة ً من تهونْ
من القدَِّ و الخدِّ و الخافياتِ
من الخير ِ قابعةٍ في الحصونْ
حدائقُ حسن ٍ بلون ِ الربيع ِ
فواكهها في مديدِ الغصونْ
إليكم مع الشعر ِ أنفاسيهْ
بهذا الحديثِ إليكم هتونْ
و لا زالَ في الشعر ِ عندي المدارُ
فما لي سواهُ أنا في المجونْ
و أدركني و قتُ فرض ِ العِـشاء ِ
فلا تذهبوا إننا عائدون!
*