رويدكِ هذا حديث روحي

لَا تُسْرِفِي فِي هَجْرِي مِقْدَارَ كُلِّ هذَا الْحَنِيْن .....

وُجُوْدُكِ هُنَا ضَمَانةٌ لِصَلِةِ رَحِمِ السَّوَاقِي بِالْحُقُوْل
.
لَا تَذْبِحِي هذَا الْوَرِيْدَ النَّاطِقَ بدِمَائِكِ وَعِشْقِنَا

مَا زَالَ لِمُلْتَهِبِ صَمْتِي فُرْصَةُ الْبَوْحِ

عَلَى بَرْدِ حُضُوْرِ إِصْغَائِكِ .... فَلَا تَتَأَخَّرِي !!!!!

سأعترف كما لو أنها المرة الأولى ستراودني حمرة الخد خجلاً وترتعش أوصالي تتربص خلف تنهيدتي ... الكلمات أعدك أني سأفعل .... عندما أتعلم كيف أواجه سطوة الفتنة في عينيكِ سأفعل عندما يمكن لأحداقيَ المتجمِّدة أن تتحدى هذا السحر .... عندما يهطل هذاالجمال سكينةً فينطلق البوح ... رقراقاً كانسياب أحلامٍ نسجناها معاً.... بصمت العيون وأطلقتها النسائم في أقصى المدى تؤرخ للحياة عهداً يخصنا... نحن ولاأحد سوانا أعدكِ حينها أني سأفعل !!!!!

مَنْ قَالَ أَنَّ عَلَى ضِفَتَيْ مِحْبَرَتِكِ ..... لَمْ تَكُنْ أَقْلَامُ رُوْحِكِ تَعْزِفُ الْحَيَاةَ عَلَى أَوْرَاقِ خَرِيْفِي ؟؟ مَنْ قَالَ أَنَّ قَامَةَ النُّوْرِ الَّتِي امْتَدَّتْ مِنْ أَوَّلِ حًرْفٍ خَطَّتْهُ نَبَضَاتُك وَحَتَّى آخِرِ لَهْفَةٍ مُسْتَعْصِيَةٍ ... لَمْ تَخْتَرٍقْ أَوْعِيَةَ اهْتِرَائِي النائية عَنْ مُحِيْطِ وَحْيِك ؟؟؟؟؟ مَنْ قَالَ أَنَّ دَمْعَكِ لَمْ يَمْلِك الْقُدْرَةَ عَلَى رَسْمِ مَجَارِي الْحُرْقَةِ أَخَادِيْدَ بِوَجْنَتَيْ رُوْحِي ؟؟ كَشَجَرَةٍ لَاتَفْقَهُ الْيَبَاسَ أَنْتِ ... وَأَنَا الْعَاشِقُ يَخْضُوْرَ الشَّجَرْ ... كَمَاءٍ لَا يُتْقِنُ الْجَفَافِ أَنْتِ .... وَأَنَا الْمُسْتَسْقِي لِقَطَرَاتِ مَطَرْ كَوَرْدٍ اسْتَعْصَى عَلَى الذُّبُوْلِ أَنْتِ وَأَنَا الْمُتَيَّمُ بِنَضَارَةِ الْزَّهَرْ فَكَيْفَ بِرَبِّكِ لَا آبَهُ .... كَيْف ؟؟؟؟؟؟

كنت هناك على المقعد جالسةً

ترقبك بعين الشوق روحي

كفَّت النجمات مغيباً

لتبقي أنتِ .... فقط أنتِ

عروسة المساء

بهاءه الوحيد

حتى انعقاد فجرٍ جديد !!!!!

مَرَّ قِطَارُ الْحَنِيْنِ مِنْ غَابَتِي مُسْرِعًا كَوَمْضَةِ وَجَع

فَتَمَرَّدَتْ َأشْجَارِي ... وَأَطْلَقَتْ أَشْجَانَ حَفَيْفِهَا

وَتَضَمَّخَتْ أَصْوَاتُ بَلَابِلِي بِالْأَسَى ..

وَغَاضَتْ بِعُمْقِ النَّهْرِ أَفْرَاحُ الْخَرِيْر

وَمَزَّقَ حَاشِيَةَ الْوَحْدَةِ هَمْسٌ صَاخِبٌ بِشَجْوِ الْعِشْق

يُمْكِنُ أَنْ َأكُوْنَ مَحْضَ وَهْمٍ .. وَغَابَتِي

وَيُمْكِنُ أَنْ أَرْوِيَ بَعْضَ مَا جَرَى لِمَنْ أُحِب

لَكِنَّ مِنْ أَوْكَدِ الْيَقِيْنِ ....

أَنَّ مَنْ أَهْوَى كَانَتْ عَلَى مَتْنِ ذَاكَ الْقِطَار !!!!!

رُوَيْدَكِ .... أَتَظُنِّيْنَ أَنَّهُ

يَنْطَلِي عَلَيَّ الصَّبَاحُ ..

إِنْ لَمْ تَكُنْ عَيْنَاكِ مُطْلِقَةَ خُيُوْطِ فَجْرِه ؟؟؟؟

وَفِيْمَ أَعْتَنِقُهُ ..ابْتِدَاءً

إِنْ لَمْ تَكُنْ أَنَامِلُ سِحْرِكِ تَرْقِي وَتَمْسَحُ أَدِيْمَ حُضُوْرِي ؟؟؟؟؟

وَلِمَ أَرْتَادُ أَنْوَارَهُ أَصْلًا

إِنْ كَانَ لَيْلِي مَا يَزَالُ يَلْتَحِفُ أَقْمَارَك ؟؟؟؟؟

لَيْتَكِ تُدْرِكِيْنَ كَمْ تَمُرِّيْنَ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ مِنْ جَمِيْعِ أَطْوَارِي ...

إِنْ كُنْتُ أَصْمِتُ فَـأَنْتِ لَاجِمَةُ حَرْفِي ...

وَإِنْ كُنْتُ أَصْرُخُ .. فَأَنْتِ سَيِّدَتِي مُنْتَهَى صَدَى صَوْتِي ...

وَأَبْجَدِيَّةُ تَنْهِيْدِي .... وَآخِرُ مَدَىً لِرَحِيْلِ أَنْفَاسِي

شَوْقِي لَكِ فَاتِنَتِي ... طَالِعٌ كَالنَّهَارِ ... وَإِنْ لَمْ تُدْرِكُهُ حُرُوْفُ الْبَيَان

لَهْفَتِي لَكِ تُؤَوِّلُهَا لَهْثَةُ عِشْقٍ .. فِي مَفَارِقِ أَمْسِكِ ... وَفَوْقَ شُرْفَةِ غَدِك

فَلَيْتَكِ تُوْقِنِيْن !!!!!

نَذَرْتُ لِقَهْوَةِ الْيَوْمَ شَفَتَيْنِ حَاضِرَتَيْنِ مُخْضَلَّتَيْنِ عِشَقًا..

وَحُلَيْمَاتٍ تَمَرَّسْنَ بِنَشْوَةِ الْهَيْل ...

وَيَعْرِفْنَ جَيِّدًا كَيْفَ مِنْ مَدَارَاتِ فِنْجَانِهَا..

يَلْتَقِطْنَ رَحِيْقَ صَبَاحِهَا ...

وَيَقْرَأْنَ ابْتِهَالَاتِ ثَغْرِهَا ..

وَيَتْلُوْنَ فِي ابْتِسَامَاتِ الْبُنِّ ...

آهَتِي ... وَنَجْوَاهَا !!!!

يَا صِيْغَةَ الْمَاءِ فِي كِيْمْيَاءِ حُقُوْلِي ....

لِمَاذَا أَلْزَمْتِ قَطَرَاتِك

كُلَّ هذَا الانْثِيَال ؟؟؟؟

فَهذِهِ ثَوْرَةُ عُشْبِي ... لَمْ تَعُدْ تَرْضَى

بِأَقَلَّ مِنْ سُيُوْلِ غَيْثِكِ مَعِيْنًا ....

وَمَا عَادَ لِرَبِيْعِي عُنْوَانٌ ...

غَيْرَ هَاتِيْك الْغُيُوْم ....

فَثَابِرِي خُصُوْبَةً ...

يَا مُوْغِلَةً بِالْعُذُوْبَة !!!!!!!

هل تذكرين أول عهدي بالرسائل ؟؟

حينها أسدلتُ جميع نواياي .... صمتاً

قدَّمتُ في حضرة الرهبة تلعثمي

ومضيتُ تسبقني خطواتٌ تعثَّرت بالرغبة

أوجزتُ موسم عشقي بضمَّة هذيان

وكنتِ هناك تقرأين من عينيَّ

زحمة ارتعاشي ... ورقصة ارتباكي

لأنك عرفتِ يومها أني تعاظمني وجلي

وما كان القلم لينزف حروفاً ...

تجمَّدت في العروق !!!!!!