العود أحمد
***
قد جئتكم من بعد طول غيابِ تهفو بيَ الأشواقُ للأحبابِ ما زال ما بين الضلوع محلُكم من يوم ترحالي ليوم إيابي إنْ وشَّجتْ بين القلوب أواصرٌ هيهاتَ يقطعها طويلُ غياب من فوق متن الريح جئتُ كطائرٍ والحبُ ملءُ جوانحي وثيابي الطائر الغرِّيد عادَ لِعشِّهِ في ظل دوْح العلم والآداب لأطيرَ بين خمائلٍ وأرائكٍ بهوائها يُشفى من الأوصاب وأطير بين عنادلٍ وحمائمٍ أُصغي لنغم نشيدها الخلَّاب خضرُ الحواصل من ثمار جنانها ملأى السلال كأنهنَّ جَوابي أُسقى زُلالا من معين ضفافها تسكابَ سودِ سحابها ورباب للواحة الخضراء جئتُ ومطمعي أهلا وسهلا مرحبًا بالآبي وختامها صلُّوا على خير الورى طه الرسولِ وآله الأطياب
***
حسن العطية : 4/2/1433هـ