رياحين
تلكَ الرياحينُ التي ضحكتْ في روضِ صدركِ من سيجنيها؟ يزهو بها خدٌّ وينثرُها والثغرُ مثلَ العشِّ يحويها عيناكِ فجرٌ رائعٌ ثملٌ سينادمُ الدنيا ويسقيها عيناكِ مثلُ بهاءِ رابيةٍ مرَّ الربيعُ على أراضيها تلكَ الرياحينُ التي لمستْ كفيْ سألثمها.. وأُدنيها في كلِّ زاويةٍ وناحيةٍ من أرضكِ الخضرا ألاقيها من جسمكِ العاجيِّ أقطفها وأشمُّ روعتَها وأخفيها فكأنني كالطفلِ أمسِكُها وأضيعُ دهراً هائماً فيها ريانةٌ والقلبُ يعشقُها ويضمُّها فَرَحاً ويأويها جَسدٌ وروحٌ.. كم أحبُّهما كالبحرِ أغرقُ فيهِ مشدوها