|
أقْصِرِ الْخطْوَ ثمّ الزمِ الأدبا |
هل ترى .. وجه النّيل مُكْتَئِبا |
فغَرِيرٌ في الدّنياْ تَلهو |
لَم تُدرك لِلجدِّ مُنقَلبا |
هلْ أتَاك الرّشْدُ عَلى كبرٍ |
تَرشُق الْحَرف في وَجههِ لَهَبا |
في وُجوهٍ أضاءتْ مَا حَولَها |
كَانوا في لَياليْكمُ شُهُبَا |
همْ أسُودٌ قَضَوا أعْمَارهمُ |
والَموْت غَدا منْهمُ عََجِِبا |
مُرِّغَتْ في التَّراب جِبَاهُهمُ |
طيْب الْعيْش منْ أجْلكمْ ذهبا |
شُهَدَاءَ وأسْرى مَصَائرهمْ |
حَرّرونا وكانوا همُ الحَطبا |
وبفضْلٍ من الله ذقْنا نصْـ |
ـرًا مبيْنًا كانوا همُ السببا |
خيْر أجْناد الأرض همُ |
من خالف رأْييْ فقدْ كَذِبا |
همّهمْ في الحَياة أمانٌ لنا |
عشْ أنْت ولا تنْظر التّعبا |
في الخَواءِ خُطاك فلا تَنسَى |
واسْمَع نُصْحَنا لا تَكُنْ غَضِبَا |