القاهرة - ، د ب أ - طالب معارض سوري بارز بالتدخل الفورى للأمم المتحدة لحماية المدنيين ووقف المجازر واتخاذ مواقف عملية لردع النظام في دمشق من إبادة السنة فى سورية ودعم الجيش السورى الحر.
وأدان المعارض السوري البارز محمد مأمون الحمصي منسق الجالية السورية في مصر وعضو الأمانة العامة لتجمع قوى الربيع العربي "تخاذل المجتمع الدولى أمام جرائم النظام السورى المستبد الذى مازال يستهتر بالجامعة العربية ومراقبيها ويستمر فى عمليات القتل والإبادة الجماعية ضد الشعب الأعزل بتحالف قوى الشيعة السياسية فى إيران وحزب الله وقوات نور المالكى ومقتدى الصدر والعلوية الأسديه لخدمة بقائه فى السلطة فى ظل إرادة مسلوبة للجامعة العربية وتخاذل الأمم المتحدة".
وتساءل الحمصي: "لماذا تدخلت الأمم المتحدة فى ثورة ليبيا ولا تريد أن تتدخل فى ثورة سورية فهل النفط الليبي أغلى من الدم السوري؟".
وحول تقديره لعدد القتلى منذ اندلاع الاحتجاجات المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد، قال الحمصي إن "الحد الأدنى من القتلى خلال تلك الثورة المباركة هو خمسين ألف شهيد و130 ألف مختطف وسجين وأضع نفسي تحت طائلة المساءلة القانونية والقضائية أمام أي محكمة في العالم إن كان في تلك الأرقام تضليل".
وتابع: "من بين المختطفين ولدي ياسين الذي خطف منذ أكثر من شهرين من على باب الجامعة في دمشق ولا نعرف عنه شيئا ، غير أن أؤكد على شيء وهو أن اي مختطف في سورية هو ابني واخي".
وردا على ما يقوله النظام السوري أنه يتعرض لمؤامرة لانه ينتهج سبيل المقاومة والممانعة ، قال الحمصي " تمنينا كثيرا احلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط ضمن عودة الحقوق كاملة لأصحابها من قبل اسرائيل (...)النظام السوري حمى حدود اسرائيل ومن يحمي حدود اسرائيل خلال هذه السنوات الطويلة لا يحق له أن يدعي الممانعة والمقاومة".
وأضاف: "أدرك جيدا أن النظام يمانع ويقاوم من خلال قتل الأبرياء وقطع رؤس الأئمة في المساجد وبقصف حمص وبابا عمرو والرستن بكل أنواع الأسلحة فاين كان هذا السلاح وأين كانت تلك الوحشية خلال أربعين عاما من الخيانة".
وقال "اليوم أصبح واضحا أن كل السلاح الذي جمع من دماء وعرق السوريين ووضع في المخازن تم استخدامه في ابادة الشعب السوري وليس لاعادة الحقوق أو الأرض المسلوبة من اسرائيل".
وأضاف الحمصي إن "عام 2011 المنصرم يحمل وصمة عار على المجتمع الدولي وعلى جامعة الدول العربية وعلى كل الصامتين على إبادة شعب أعزل مدني منذ عشرة أشهر ،العام الماضي هو عام الحقيقة المرة ففي كل يوم كان العالم يزداد ابتعادا عن الانسانية ويعزز خط المصالح الضيقة على حساب الشعوب المستضعفة التي تسعى للحصول على الحرية والكرامة والحياة بشكل أفضل".
وتابع " لقد طالبنا المجتمع الدولي بان يقوم بواجباته الأخلاقية والانسانية منذ الساعات الأولى لاندلاع الثورة لحماية الشعب السوري من الحرب التي يشنها النظام عليه".
ورأى أن "الدماء السورية المراقة تحولت إلى ملعب لكل القوى الشريرة لاخضاع وإركاع هذا البلد".
وأضاف أن "هذا الملعب يتكون من ثلاث نقاط أولها أمن اسرائيل ببقاء نظام الأسد ثانيها دخول و احتلال ايران لسورية فسقوط الأسد هو انهاء للحلم الفارسي في الوطن العربي وثالثها هو عدم وجود النفط الذي يسيل له لعاب الغرب في التدخل السريع".
وقال ان الغرب وهو المسئول عن ضمان الأمن والاستقرار في عالم تخلى عن تلك المسئولية لقاء مصالحه الضيفة فاصبحت انسانيته مصطنعة وليست نابعة من اخلاقيات أو عقائد أو كتب سماوية تحترم الانسان والانسانية".
وتابع "من المؤلم ان جامعة الدول العربية كانت مشلولة تجاه مطالب السوريين وتجاه بحثهم عن مخرج لحياتهم النكدة ، فكل المهل التي منحتها الجامعة للنظام جلبت المجازر والآف الشهداء والمهجرين ولم تستطع الجامعة أن تقدم علبة دواء واحدة أو رغيف خبز أو طبيبا معالجا لهذا البلد المنكوب".
وحذر المعارض البارز من أن المظاهرات والاحتجاجات التي ينظمها السوريون لن تبقى سلمية ، قائلا " العام االحالي سيختلف عن الذي مضى والشعب سيبدأ مرحلة العين بالعين والسن بالسن والبادىء أظلم فهذه الاحتجاجات والمظاهرت لن تبقى سلمية".
وحول بعثة المراقبين التي أرسلتها الجامعة العربية إلى سورية ، قال الحمصي ان "تظاهرات يوم الجمعة الماضية والتي حملت اسم الزحف إلى ميادين الحرية جاءت ردا على بعثة الجامعة العربية التي بدأت اواخر العام المنصرم ورسالة من الشعب السوري إلى العالم بأن هذا الشعب لن يركع أبدا".
وأضاف "نتمنى مع العام الجديد أن تعود لغة العقل ليس إلى هولاء القتلة بل إلى هذا العالم الصامت ولهذا الاستديو الذي يحمل اسم جامعة الدول العربية ، ستديو المهل والغطاء لاعطاء وقت للقتل فأصبح شريكا في ابادة الشعب السوري"