يا أيها المسلمون اتحدوا اتحدوا
***
أنوي – بعون الله وحسن توفيقه – أن أطرح رؤى – شخصية - متعلقة بالوحدة بين أمة لا إله إلا الله محمد رسول الله بمذاهبها المختلفة السنية والشيعة والصوفية وغيرهم من الأطياف و المذاهب الإسلامية قاطبة ,,
- وهي بذرة سلام وتوحُّد ضد كل فرقة وتشظي أدعو كل من يتفق معها أن يظهر اتفاقه عبر توقيعه بـ(سلام أنا) علنا نسقيها جميعا لتصبح عما قريب (سلام نحن) نتفيأ جميعا ظلالها الوارفة بإذن الله تعالى وحسن توفيقه !!
- وسيكون الطرح حسب منهجية سأذكرها لاحقا بعد أن أنبه إلى نقاطٍ مهمة ينبغي أخذها – مني ومن غيري - بعين الاعتبار قبل الخوض في هذا البحر اللجي !!
- نقاط مهمة لابد من الانتباه إليها :
- الأولى :
لا أحد منا يمتلك الحقيقة كاملة في أي أمر من الأمور ومنها الدعوة إلى الوحدة أو الوقوف ضدها !! فعليه فدعوا الكل يدلي بدلوه محاولا إقناع الآخرين برؤاه ,, وإيماني أن العاقبة للمتقين وأن الزبد سيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فسيمكث في الأرض !!
- الثانية :
الدعوة إلى الوحدة أصعب من الدعوة إلى الفرقة لأن الفرقة هدّ والوحدة بناء والبناء أصعب من الهدّ !!
- وعليه فطريق الوحدة ستكون معبدة بالأشواك ,,وسيتعرض – وتعرض - الداعون إليها إلى التشهير والتشكيك والحرب الضروس !! وعليه فلا غرابة إذا لم يلب هذه الدعوة الكثيرون أو إذا ما تأخر ظهور آثارها وأنصارها !!
- فقلة المناصرين والمؤيدين لا يدل على أن الدعوة إلى الوحدة دعوة باطلة ,, فإيماني أن الدعوة إلى التوحد دعوة محقة ولو لم يناصرها أحد !!
- الثالثة :
مرت الوحدة الإسلامية بإخفاقات متعددة عبر مسيرتها الطويلة يجب أخذها بالاعتبار ودراستها وتحليلها لتلافي الوقوع في أخطائها ,, لكن ذلك لا ينبغي أن يدعونا إلى التوقف عن المناداة إلى الوحدة بأي حال من الأحوال ,, فلا مناص لنا عن الوحدة بل لا ينبغي يزيدنا إخفاقنا في تحقيقها إلا إصرارا على تحقيقها !!
- الرابعة :
حال المسلمين – اليوم - الممزقة المتشرذمة تدل بما لا يقبل الشك إلى خطأ الطريق التي يسلكونها فعليهم أن يجدوا الصراط المستقيم الذي سيقودهم إلى خيري الدنيا والآخرة والذي أراه طريق الوحدة ونبذ الفرقة !!
- منهجية الطرح :
أما عن منهجي في طرح هذه الرؤى الوحدوية فهو أن أقوم بطرح نقطة مركزية من نقاط الوحدة أذكر رؤيتي حولها ومدى ارتباطها بالوحدة وأهميتها ليدور حولها نقاش من أحب إلى أن تأخذ مداها حسب أهميتها لننتقل بعدها إلى نقطة مركزية أخرى وهكذا دواليك ,,
- هذا والله أسأل أن يصحح نياتنا وأن يلهمنا الصواب في أعمالنا وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله على رسوله وآله ,,
- وإلى لقاء قريب إن شاء الله تعالى ,,