*** مَقاماتْ / مَـقـامٌ آتْ ، و مَـقـامٌ مـاتْ ***
أُفَتِّشُ في قُصاصاتِ تَاريخِ البَشَرِ عنْ صدى صَرْخَةِ توجُّعٍ ، يُضاهي صَدى تلك التي تُزَلْزِلُ
فيّ أرْكاني ، و تَجْعَلُ كلِّي يئِنُّ و يَموجُ و يَتَلَفَّتُ في اتِّجاهات الأَعْيُنِ أسْألها :
هلْ تَسْمَعُونَ ذاك الصَّدى الذي أسْمَع ؟؟ هَلْ يقعُ في تَصَدُّعات أرْواحِكُمْ ، مِثلي ؟؟
كل احْتِمالات كَسْرِ الصَّوتِ قدْ غُيِّبَتْ منْ عُروقي ، فهُوَ أقْوى منْ أنْ تَتَجاهلَهُ الأسْماع ،
و أعْمَقُ منْ أنْ يكونَ حدثًا عابِرا.
ذلك الفجر المُخَضَّبُ بالدِّماء ، كيْف يَمُرُّ بِرَجْفَتِهِ المُصَلُّون ؟؟
و يَعودونَ و قدْ تَنَفَّسَ الصُّبح فيهِ بُكاءً و أَنينا ورَحيلا !!
ثُــمَّ يَؤُمُّونَ مضاجِعَهم ؟؟!!
فَلْيَنْزِلْ عليهم سَخَطُ الكَوابيس ، يُمَزّقُ فيها أحْلامَهُمْ ،
و يَشْنُقُ نَشَازَ مَقَامَاتِهِمْ ، و يُمَحّصَ بِها صلاتَهُم .؟؟
" فلا نامَتْ أَعْيُنُ الجُبَناء "