أحدث المشاركات
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 15 من 15

الموضوع: رحلة في أعماق المرآة ..

  1. #11

  2. #12
    الصورة الرمزية ياسر سالم كاتب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    الدولة : وأرض الله واسعة ....
    المشاركات : 1,312
    المواضيع : 172
    الردود : 1312
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع بن المدني السملالي مشاهدة المشاركة
    أستأذنك أخي الأستاذ سالم في نقل حديث أم زرع إلى موضوعي عن المرأة ..
    وهذا رابطه :
    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=56884
    بارك الله فيك أخي
    دمت بخير

    لا عليك أخي الكريم أستاذ ربيع
    لاضير .... جزيت الخير والبر
    أسأل الله تعالى أن يجمعنا دائما على موائد عامرة بالخير والصواب أيا كان مكانها وزمانها
    تحياتي لك ولكل الاحبة هنا ممن نشتاقهم كثيرا

  3. #13
    الصورة الرمزية ياسر سالم كاتب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    الدولة : وأرض الله واسعة ....
    المشاركات : 1,312
    المواضيع : 172
    الردود : 1312
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية بوغرارة مشاهدة المشاركة
    متابعة بشغف

    موضوع مميز يا أخي ياسر سالم

    بارك الله فيك .
    شكرا لمروءتك وقراءتك أختنا الكريمة أستاذة نادية
    بوركت ورزقت الخير

  4. #14
    الصورة الرمزية ياسر سالم كاتب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    الدولة : وأرض الله واسعة ....
    المشاركات : 1,312
    المواضيع : 172
    الردود : 1312
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي


    قَالَتْ الْخَامِسَةُ
    زَوْجِي إِنْ دَخَلَ فَهِدَ وَإِنْ خَرَجَ أَسِدَ وَلَا يَسْأَلُ عَمَّا
    عَهِدَ


    هذه المرأة ألغزت وألحنت في قولها .. ولا أدري ما الذي دفع بها إلى هذا..
    لعلها أرادت أن تحذر مما اقتطعته على نفسها من عقد وعهد بالصدق في الحديث ، وأيضا من بطش زوجها إذا نما إليه نبأ كلامها عنه ، خاصة وأن المجلس مجلس نسوة وهن - في الغالب - كالمصفاة في إمساك الكلام والاحتفاظ به ، فاحتاطت للأول بالكلمة الحمالة التي تحمل - فيما تحمل - معانيها التي تريدها ، فتكون صادقة معهن ، واحتاطت للثاني بمثل ما احتاطت به للاول ، حيث ستتمكن بسهولة ويسر من استخلاص الخير من كلامها إن هي قُرّرت به عند زوجها ، فتَخلُص منه ناجيةً ...
    وربما كان الأمر غير ذلك تماما .. على أية حال لاغرابة وأنت في كنف إمرأة أن تموت عطشا ولو كان اللقاء بها في لجة النهر ..

    قلت آنفا أن هذه المرأة ألغزت وألحنت في قولها ، لذك جنح بعض الفقهاء إلى أنها لم تتمحض في مدح زوجها ، بل ربما خلطت مدحها بقدح وذم
    تقول عن بعلها ..إن دخل فَهِد(بفتح الفاء وكسر الهاء أي فعل فعل الفهد )
    الفهد كائن متثاقل .. لين المس .. يميل إلى السكون ... نؤوم (كثير النوم)
    فهل "شبهته في لينه وغفلته بالفهد لأنه يوصف بالحياء وقلة الشر وكثرة النوم"؟ قاله ابن حبيب ،
    أم أرادت أن تصف دخوله عليها ومواقعته لها بأنه " وثب علي وثوب الفهد ؟" قاله بن أبي أويس ،

    وهل هذا - الذي مال اليه ابن اويس وتبعه عليه جماعة - يتخلص مدحا أم يقع ذما ؟.. احتمالان :
    فالأول ( المدح ) : تشير إلى كثرة جماعه لها إذا دخل فينطوي تحت ذلك تمدُّحها بأنها محبوبة لديه بحيث لا يصير عنها إذا رآها .
    والثاني ( الذم ) " أنه غليظ الطبع ليست عنده مداعبة ولا ملاعبة قبل المواقعة " بل يثبت وثوبا كالوحش "

    شخصيا أميل إلى أن قولتها هذه مدح خالص مخلص ، وأعذر بالطبع سادتنا الذين عكروا على صفاء مدحها .. فهم بالأمر أعلم ، ومنا - بطبائع النساء - أفهم ..
    غير أنني لا أرى للرجل الحازم أن يتحول بيته على يديه إلى ثكنة عسكرية ، ليس فيها إلا القائد الآمر بصرامته وجزمِهِ ، والجندي المأمور المقهور بخذلانه وضعفه ...
    ولعمر الله إنها لنقيصة عند من يظنها كمالا ، وكان أبو الحسن أمير المؤمنين على رضي الله عنه - كما هو معروف مشتهرعنه - بطلا فذا لا يستحي الأسد المغوار أن يفر من أمامه ، فإذا كان في كنف أهله كان يروغ ويُغضي ، يرى بعين ويغمض الأخرى ، ويكثر على أمره التغافل والإغضاء ، ولا يتعقب اهله في أمورهم ، وهكذا يكون صنيع الرجال مع زوجاتهم ...
    يقول أبو حفص أمير المؤمنين وخالهم عمر بن الخطاب عليه الرضوان :
    إني أحب أن يكون الرجل في أهله كالصبي فإذا احتيج إليه كان رجلا

    ولعل هذه المرأة وصفت زوجها - مادحة - بما يحبه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه، فقولها : إن دخل فهد أي: كان كالفهد ... قيل وصفته بلين الجانب، لأن الفهد لين المس، كثير السكون، وقيل: وصفته بالنوم والتغافل والفهد كذلك،
    والمعنى: أنه يتغافل عن أحوال البيت، وإن وجد فيها خللاً أستحق اللوم به أغضى .
    وقولها : وإذا خرج أسد (بفتح الالف وكسر السين أي فعل فعل الأسد )
    وأسد واستأسد بمعنى واحد ، والمعنى أنها تصفه بالشجاعة إذا خرج إلى البأس ؛ أي إنه يقوم في الحروب مقام الأسد في شجاعته وحمايته ، كما ذكر ابن الجوزي.

    وأما قولها " ولا يسأل عما عهد "
    أي: هو كريم لا يسأل عما ترك في البيت من زاد وطعام. وقد رأي الآخرون فيه ذما.


    تتمة وفائدة :

    وقال عياض فيه ( أي في وصفها هذا ) مطابقة لفظية بين دخل وخرج ، وبين أسد وفهد مطابقة معنوية وتسمى أيضا المقابلة

    قولها ولا يسأل عما عهد أي لا يتفقد ما ذهب من ماله ولا يلتفت إلى معائب البيت وما فيه كأنه ساه عن ذلك وقال عياض وهذا يقتضي تفسيرين لعهد ، عهد قبل فهو يرجع إلى تفقد المال وعهد الآن فهو بمعنى الإغضاء عن المعائب والاختلال


    أرجو أن أكون هنا قد سددت وقاربت..
    وأعتذر عن قصور في اعزاء بعض ما نقلت


  5. #15
    الصورة الرمزية ياسر سالم كاتب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    الدولة : وأرض الله واسعة ....
    المشاركات : 1,312
    المواضيع : 172
    الردود : 1312
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي


    قَالَتْ السَّادِسَةُ
    زَوْجِي إِنْ أَكَلَ لَفَّ وَإِنْ شَرِبَ اشْتَفَّ وَإِنْ اضْطَجَعَ الْتَفَّ
    وَلَا يُولِجُ الْكَفَّ لِيَعْلَمَ الْبَثَّ



    هذه المرأة - كعادة بنات آدم - تخاصمت فيها أقوال العلماء الذين هم أقدر الناس عقولا على تحديد المراد !
    فبعضهم يراها من الذامات الخالصات ، وبعضهم يراها ممن خلطت مدحا بذم ..
    لنقف على عبارتها - متعاطفين معها - ونحاول ان نَسْتكنِه دواخلها مما نطق به لسانُها
    .. تقول :زوجي إن أكل لف ،:
    "أي ضم وخلط صنوف الطعام بعضها ببعض، إكثاراً من الأكل " ذكره الرافعي في ضرة الضرع ، وعبر عن ذات المعني ابن بطال في شرحه للبخاري بعبارة قريبة ، وأضاف الجلال السيوطي في الديباج على مسلم إلى ذلك أنه "يستوعب جميع ما في الصفحة (الإناء ) من الطعام ولم يبق منه شيئا "( مفجوع يعني ) وبه قال النووي في شرحه على مسلم وكذا ابن حجر في الفتح وغيرهم..

    قلت : ورغم ،ن النساء يحثثن أزواجهن على أن يأكلوا كثيرا إذا حضر الطعام ؛ إلا أن لهن في ذلك طبع غريب ..فلو كان الزوج ممن أفاء الله عليه بشهية مفتوحة ، ويأكل كثيرا ، تراها عندئذ تنفر من طبعه ، وتَعُدّه منه عيبا ونقصا ، ولو كان ممن يتأنى في طعامه ، ويأكل رويدا رويدا ، ألحت هي عليه بالطعام مرة ومرة ومرات ، حتى تملأ له بطنه، وظهره إن استطاعت ، فيحصل للثاني - بإلحاحها - ما يحصل للأول عفوا من غير تكلف فالنتيجة قد تكون واحدة ، وهي الإمتلاء من الطعام والشراب ، غير أنها تحب ألا يكون ذلك إلا عن طريقها هي وبيدها وبمشورتها ايضا ..!


    تقول (وإن شرب اشتف) يقول النووي في شرح مسلم " والاشتفاف في الشرب أن يستوعب جميع ما في الإناء " والاشتفاف مأخوذ من الشُفَافة ( الشفافة بالضم والتخفيف ، وهي البقية تبقى في الإناء ، فإذا شربها الذي شرب الإناء ؛ قيل اشتفها ) قاله ابن حجر في الفتح
    قلت : ذمته لا شك ، فإنه في شرابه كما في طعامه ، يهلك الحرث والنسل ويأتي على الأخضر واليابس ، ولا يترك شرابا ولا طعاما حتى ينسفه نسفا ، ويتركه قاعا صفصفا لا ترى فيه عوجا ولا أمْتَا ..
    قولها وَإِنْ اضْطَجَعَ الْتَفَّ وَلَا يُولِجُ الْكَفَّ لِيَعْلَمَ الْبَثَّ
    يعني رقد ناحية وتلفف بكسائه وحده ، وانقبض عن أهله إعراضا ، فهي كئيبة حزينة لذلك .. قلت : أوغلت هذه المرأة في الذم ولم يخفف من غلواء ذمها إلا أبو عبيد حين قال " كان في جسدها عيب ، فكان لا يدخل يده في ثوبها ليلمس ذلك العيب لئلا يشق عليها ، فمدحته بذلك .."
    ولعل غالب الأخوات اللائي يتتبعن كلام هذه المرأة ينفين قول أبي عبيد البتة .. تماما كما شَغب عليه الكثير ممن تعقبوه ، وكان مسلكهم وجيها ، إذ قالوا كيف تمدحه بهذا وقد ذمته في صدر الكلام ..؟!
    قلت : إن هذه الزوج قد استكمل في تناوله لزوجته كثيرا من خصال الشر وسوء المخالطة .. فهو في طعامه وشرابه شَرِهاً ، يستأثر به كله ، ولا يتخولها ببعضه يرفعه إلى فيها تَحَبّباً ورقة .. وفي نومه ثقيلا كئيبا مُعْرضا ، لا يتفقد حال زوجته ، ولا يمد لها يدا تِرْفَق بها وتستشعر منها حبه لها وحدبه عليها .. ولا يحاول أن يكون شفيقا بها فيشاركها حزنها وبثها ,,

    وأعجب كثيرا من صنوف الرجال الذين تحجرت قلوبهم عند هذا ، ولايحاولون أن يَبُلّوا جفاف أيامهم مع زوجاتهم بنوع تلطفٍ ، ككلمة دافئة حانية ، أو هدية جميلة معبرة ، أو نظرة راضية معجبة ، أو احتواء رحيم تستشعر منه دفء نفسه ورقة قلبه..
    بل إن الكثيرات قد يتصنعن الشكاية ويبالغن فيها حتى يسمعن من أزوجهن كلمة حب إشفاق يشعرن بها انها لهن منزلة عنده ..
    ولا أراه إلا غبياً بليدَ الطبع بارد الحس ، من أردف زوجته خلف أيامه ولياليه وتركها تتسول منه يبن الفينة والأخرى كلمةً تُشعرها بأنوثتها التى لا تقل حاجتها منها عن حاجتها للطعام والشراب بل أكثر ..

    كما أن هناك كثير من الازواج الذين يحبون زوجاتهم .. وتدرك الزوجات تلك المحبة ، غير ان هؤلاء الازواج يسكن لسانهم داء الكسل ، فلا ينطق الواحد منهم لزوجته بكلمات - ولو قليلة - يعبر بها محبته لها وحظوتها عنده ومنزلتها في قلبه...

    وليت شعري أني لهذه المسكينة العطشى أن تِرِدَ ماء زوجها وهو في بئرٍ عميق تتلمح ماءه في قاعه ، ولكن لا تستطيع أن تصل إليه .. فتنشد بلسان الحال حزينة متحسرة :

    أرى ماء وبي عطش شديد .:. ولكن لا سبيل إلى ورودٍ

    قال صاحب الفتح ( والقول ما قاله ) " وقد جمعت في وصفها له بين اللؤم والبخل والهمة والمهانة وسوء العشرة مع أهله ؛ فإن العرب تذم بكثرة الأكل والشرب وتتمدح بقلتهما ، وبكثرة الجماع لدلالتها على صحة الذكورية والفحولية " غير أن ابن الانبارى انتصر لأبي عبيد الذي غرد خارج السرب فقال " لا مانع من أن تجمع المرأة بين مثالب زوجها ومناقبه ؛ لأنهن كن تعاهدن أن لا يكتمن من صفاتهم شيئا ؛ فمنهن من وصفت زوجها بالخير في جميع أموره ، ومنهن من وصفته بضد ذلك ، ومنهن من جمعت.. " كذا في الفتح

    أقول أخيرا هذا رجل سوء لا شك ..
    غير أنه ربما كان أخف ضررا من (السابع ) الذي يليه ذلك الذي اجتمع فيه من سوء العشرة ما تفرق في الكثير
    إن كتب الله لنا حياة نقف إن شاء الله - على أمره ونسوق خبره

    اللهم ارزقنا السداد والرشاد

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. رحلة في أعماق الروح
    بواسطة عمر طرافي البوسعادي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 08-08-2023, 12:08 AM
  2. ( مكالمة من مجهول )..... رحلة في أعماق الذات
    بواسطة محمد محمود محمد شعبان في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 30-10-2018, 06:04 PM
  3. رحلة في أعماق الكون
    بواسطة سحر الليالي في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 16-10-2008, 01:43 PM
  4. رحلة في أعماق الحزن ..
    بواسطة هُمى الروح في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 19-07-2007, 09:21 AM
  5. حبيسـة في أعماق ذاتي
    بواسطة دموووع في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 01-11-2003, 12:15 AM