................................الجدران لها آذان ........................
مؤسف حقا حينما ترى أمة محمد صلى الله عليه وسلم تُقتل هنا وهناك ...وتُنتهكُ أعراضها ... ويستغيث المسلمين وليس ثمة مجيب ؟!
لماذا لأن الجدران لها أذان ... والأشد حزنا وأسفًا أن المنابر كثر فيها الكلام عن فضل الصلاة والصيام ... والدروس امتلأت في ذكر باب ماجاء في الزكاهــ .. وباب ماجاء في الحج ... أما باب ماجاء في الجهاد؟! فهو مثبت في الكتاب والسنه وفي مؤلفات اهل العلم ... لكني لا اعلم لماذا ليس له نصيب على المنابر وفي حلقات الذكر؟
ربما لأن الجدران لها أذان ... بالله عليكم متى سمعتم آخر خطبة عن ذروة سنام الاسلام ؟ ولو حصل ذلك لوجدتها بأسلوب هش وخال من القوة والعزهــ ...والأشد عجبا أن الجهاد أصبح عندالكثير من الناس إرهاب ؟!!
بل لم يعد هذا التصور عند الكفار فحسب بل هناك الكثير الكثير من المسلمين الذين نسخ في عقولهم ان مرادف كلمة جهاد هو الارهاب !
إخواننا يقتلون وتسفك دماؤوهم و أعراضهم وأخينا بالله يتحدث عن فضل الإبتسامه ...وعن أخلاق الاسلام ورحابته ؟! لان الجدران لها آذان .... أما الذي آلمني وأحرق قلبي هو عندما تقوم بتوجيه سؤال لشخص عن الجهاد يجاوبك عن أن الجهاد الحقيقي هو جهاد النفس في العمل الصالح وان أبويك هم احق الناس بك... ويبدأ يسرد لك الاحاديث والقصص ... وكذبوا والله لو أنهم جاهدوا أنفسهم لكان الجهاد ضد أعراض المسلمين والذود عنهم ومجاهدة النفس في قول الحق هو الأحق ....... و أنا من هذا المنبر أقول كلامي هذا أعلم تمام العلم أني أضعف من أن أتكلم عن الجهاد ....وأعلم أن أيماني لايؤهلني لذلك ... لكن ثمة مؤمنين صادقين .....أحزنهم أمر إخوانهم ... ومنعهم أن الجدران لها أذان ... قد قلت ماقلت والله يعلم نيتي ومقصدي فلا يخطر ببال أحد أني أشجع على التحريض ضد الدولة أو الخروج على ولاة الأمر ... أو القيام بالأعمال التي تضر بالوطن والمواطنين ... أو أني شَاب مُتشدد قد أخذه الحماس عن جادة الصواب لكن هدفي هو إحياء قلوبنا التي قتلتها ملذات الحياة وأسرتها زينة الحياة الدنيا .. واشفاء قلوبنا ولو بالكلمات ..
اللهم إني أسألك أن تحفظ بلادنا وأن تعجل بنصر إخواننا في سوريا والعراق وأفغانستان وفي كل مكان ياحي ياقيوم .......
الجدران لها أذان .....
عبدالله العرادي