في الذكرى الخامسة لانتفاضة الأقصى

[

عُــد للـمـآثـر كـــم جـــاوزتَ مـــن قـــدرٍ حـيــنَ ارعـويــتَ عـــن الأمـجــادِ تسلـيـهـا وخـــابَ ظـنُّــكَ فـــي الأيــــامِ تـكـلـؤهـا بـسـفـهِ طـيـشِـكَ مُـــذ انَّــبْــتَ راويــهــا أرخْ لـنـفـسـكَ لـلـفـجـارِِ فـــــي زمـــــنٍ هــــذا سـفـيــهٌ وذاك الــنـــار بـاغـيـهــا وقـــل : تـجـنَّـت علـيـنـا مــلــةٌ صـبـئــتْ فــــي عــصــرٍ عـلـمـنـةٍ ؛ فالله راعـيـهــا واقـبـل ســلامَ الخـنـا فـــي عـهــرِ مـرحـلـةٍ تـــاجُ الـمـلـوك بـهــا يـنـحــطُ تسـفـيـهـا خـمــسٌ مـضـيـنَ تـريــكَ الـعــزَّ مـفـخــرةً كــــــــــــيفَ نحلمُ في طـــــــابا وراعيها خـــــــــــــــمسٌ مضيْنَ وخمسٌ من ملاييـنٍ في عتمــــــــــــــــةِ الهجرِِ، حرُّ البعدِ يكويها وفد تــــــــــــــــرجلَ في " جينيف" يثقلهم دنُّ الـخـمــورِ فـبـئــسَ الــــدنُّ سـاقـيـهــا بـاعــوا الـمـلاجـئَ وارتـاحــوا إلـــى ابــــدٍ ثـــم اسـبـطـروا بـــدلِ الـكـبــرِِ تـمـويـهـا يــا عـبـدَ عـبــدٍ ستـبـقـى الـعـمـرَ منـهـزمـاً لا لـــن نـبـيـعَ ســـواكَ الــيــومَ فابـقـيـهـا إنــا نسخـنـا مـــن الـعـيَّـاش مـــا عـجــزتْ مـنــكَ الـمــداركُ يـــا "بيـلـيـن" فاحصـيـهـا واسـجـدْ لـصـنـوك فـــي الإجـــرامِِ واجتـمـعـا قــد كـنـتَ غِــرا فـأعــطِ الـقــوسَ بـاريـهـا خـــمـــسٌ مــضــيــنَ وآلافٌ مــؤلــفــةٌ تـجـتـرُ شـــوكَ الأســـى مــــراً تـغـذيـهـا يـــا لـيــتَ نــازلــةََ الــعــدوانِ بـاقـيــة ٌ حـتــى تُـزَلــزلَ أمـصــارٌ بــمــن فـيـهــا حـتـى تُــدَكَ عــروشُ الـظـلـمِ فـــي عـنــتٍ وتُـسـلــمَ الـنـفــسُ اذعــانـــاً لـبـاريـهــا ويــصــدرَ الــنــاسُ اشـتـاتــا تـغـربـلـهـم أشــطــانُ محـنـتـهـم أو يُـسـجــروا فـيـهــا قـالـوا ظـلـمـتَ ، فـقـلـتُ : الـظـلـمُ أن تـلــدوا جـيــلاً خـنـوعـاً عـنــاقَ الـــذلِ يـرخـيـهـا أو أن تـنـامــوا عــلــى ضــيــمٍ يسـربـلـكـم و أنْ تـضِـنُّــوا بـنـفــس خــــابَ بـاغـيـهـا أو أن تـقــولــوا : قـبـلـنــا ، ذاك واقـعــنــا سـيـمــتْ كـرامـتـنـا ، جــفَّــتْ مـآقـيـهــا شـعــبُ الـمـكـارمِ يـــا أطـهــارُ لا تـهـنــوا إن الـمـكــارم نــعــمَ الــيـــومَ بـاغـيـهــا لا تـيــأســوا مــــــن روحِ الله إن لـــكـــم فـــي جـنــد أحـمــدَ نـبـراســا وتـوجـيـهـا لـمـا استـقـامـوا أحـالــوا الـصـخـرَ منبـجـسـا فـريــعَ كـســرى وضـجــتْ قـيـصـرٌ فـيـهـا خـمـسٌ مضـيـنَ فـمـا أعـطـت لـنــا مـضــرٌ غـــيـــرَ الـتـعــامــي أذل الله حــاديــهــا هـــم جـاهـرونـا بـغــدرٍ قـــد اعـــدَ لـــهُ فـــي وكـــرِ ذلٍ فـمــن لـلـقـدسِ يحـمـيـهـا خـمــسٌ مـضـيـنَ مـــع الآلام فـــي كــبــد فـيـهـا الجـمـاجـم تـسـقـي الـقــدس تـرويـهـا فـيـهـا الـخـوانـسُ قـــد جــــادت بفـلـذتـهـا فــي أخــت صـخـرٍ تـاســى بـــل تبـاريـهـا فـيـهـا الـفــوارسُ قـــد غـــارت سنـابـكـهـا فـــي لـمـعـةِ الـبــرقِ لا شـــيءٌ يـجـاريـهـا فـيـهـا الـلـيـوثُ لـيــوثُ الــحــقِِ كـاشـفــةٌ عـــن نـــابِ غضبـتـهـا فـــي اللهِ تـبـريـهـا خـمــسٌ مـضـيـن فـمــا الأجـــواءُ هـــادرةٌ ولا الـجـحـافـلُ مــــن سـيـنــاءَ نـزجـيـهـا ولا الـمـدافــعُ مــــن عــمـــانَ تـسـنـدنــا فــــأي عــهــرٍ أذلَ الــعــربَ يـخـزيـهــا قـالـوا انتـصـرنـا وفـــي بـرلـيـفَ مـوعـدنـا فـكـيـفَ يـصــدقُ مـــن سـيـنـاءَ سـالـيـهـا خـمــسٌ مـضـيـنَ فـمــا نـاحــتْ حمائـمـهـا نــدبــاً سـخـيــاً ولا ســحـــت مـآقـيـهــا يــا قــادةَ الـعـجـزِ هـــذي الـقــدسُ تلعـنـكـم مـــا لـــم تـلـبـوا نـــداءً كـــان يشفـيـهـا هـــلا رجـعـتـم الــــى عــــزٍ يـنـاشـدكـم قـاصــي الـديــارِ أجـيـبـوا صـــوت دانـيـهـا يــا قــادةَ الـعــربِ يـــا اشـبــاهَ مـسـخـرةٍ مـهـمـا بنـيـتـم فـريــحُ الــحــقِ تـذريـهــا يــا قـــادةَ الـعــربِ لـسـتـم لـلـعـلا مـثــلاً خـلُّــوا الـمـكـارمَ قـــد حــنَّــت لـداعـيـهـا يــا قــادةَ الـعـربِ بـئـسَ العـصـرُ عـصـركـمُ عـصــرُ الـبـغـاةِ زنـيــمُ الـقــومِ راعـيـهــا لـسـنـا ننـاشـدكـم فــــي قـبـلــةٍ هُـتِـكــت فـالـحـرُ يـأبــى مـــن الأنــــذال تـوجـيـهـا انــتــم رعــــاعٌ رعــاديـــدٌ رويـبــضــةٌ لا خـيـرَ فيـكـم فتيـهـوا فـــي الـعـمـى تـيـهـا هـــذي الـعــراقُ عـــراقُ الـعــزِّ وا ألـمــي فــي زحـمـةِ الـمـوتِ مَــن يـسـقـي روابـيـهـا هـــذي الـعــراقُ عـــراقُ الـمـجـدِ سـابـحــةٌ فـــي بـحــرِ مـــوتٍ وقـــد أذوتْ مغانـيـهـا والـــرومُ تنهـشـهـا مـــن كــــل نـاحـيــةٍ كـأنـهــا قـصـعــةٌ والــذئـــبُ حـامـيـهــا ذَلــتْ عـنـاقٌ لـنــا مـــن بـطــشِ شِـرذمــةٍ فـأيــنَ يـــا أمــــةَ الـمـلـيـارِ مـاضـيـهـا خــمــسُ مـضـيــنَ وجــنــدُ الله مـاضـيــةٌ فــي غضـبـةِ الـحـقِ مـــا كـلــتْ نواصـيـهـا تــزدانُ عــزاً مــعَ الأيـــامِ مـــا خـضـعـتْ لـلــذلِ يـومــاً فـكـيـفَ الـخـطــبُ يثـنـيـهـا خـمـسٌ مضـيـنَ فأضـحـى الـشـعـبُ منـتـصـراً ورايـــةُ الـحــقِ قــــد بــانــت معـالـيـهـا خـمـسٌ مضـيـنَ فـبـانَ الطـيـبُ مـــن خـبــثٍ والــقــدسُ تـشـمــخُ والأحــــرار تـفـديـهـا لله دَرُكِ يــــا قــدســاهُ مـــــن وطـــــنٍ حـطـيــنُ أولــهـــا جــالـــوتُ ثـانـيـهــا طـــابَ الـلـقـاءُ أذاً فـــي جــنــةٍ وُعِــــدتْ للمـتـقـيـنَ رضــــيُّ الـنـفــسِ راضـيــهــا والله انـبـتـنـا فـــــي بـقــعــةٍ شــرُفـــت بالمخـلـصـيـنَ فــهــل نـسـلــو روابـيــهــا يــا ربُ مـكــن لـنــا مـــن بـعــد مـكـربـةٍ واحـفـظ ديــاراً لـنـا مـــن بـطــشِ عـاديـهـا

أخي وابن بلدي رمضان عمر،
تحية لك وأنت تشدو في هذه الذكرى العطرة.. الانتفاضة المجيدة التي كانت وما زالت النار الحارقة للصهاينة وأعوانهم وأحلامهم...

ما شاء الله... قصيدة رفيعة المستوى في فكرتها.. لولا بعض الهنات العروضية البسيطة التي نقع فيها جميعا.. لكنني آثرتُ أن أنبهك لها بشكل ايجابي حتى تصححها... وجل من لا يسهو..
1- (الآولى أظنها خطأ مطبعيا)
باعوا الملاجئَ وارتاحوا إلى ابدٍ
ثم اسبطروا بدلِ الكبرِِ تمويها

2- التفعيلة الآولى من العجز فيها خطأ:
خمسٌ مضينَ تريكَ العزَّ مفخرةً
كيفَ نحلمُ في طابا وراعيها

3- استعمال فعْلن في الحشو لا يجوز:
لا تيأسوا من روحِ الله إن لكم
في جند أحمدَ نبراسا وتوجيها

4- ماذا قصدت بعناق هنا.. هل هي جمع عنق؟ هل يجمع العنق على عناق (سؤال):
ذَلتْ عناقٌ لنا من بطشِ شِرذمةٍ
فأينَ يا أمةَ المليارِ ماضيها

هذه بعض الملاحظات التي وجدتُ أثناء قراءتي لهذه التحفة.. لذلك رأيتُ من واجبي أن أشير لك علك تتدارك الأمر وتصلحها وهي لا تعجزك...

تحياتي
واحترامي
ناصر

الحبيب رمضان


واقبل سلامَ الخنا في عهرِ مرحلةٍ
تاجُ الملوك بها ينحطُ تسفيها




يا عبدَ عبدٍ ستبقى العمرَ منهزماً
لا لن نبيعَ سواكَ اليومَ فابقيها




واسجدْ لصنوك في الإجرامِِ واجتمعا
قد كنتَ غِرا فأعطِ القوسَ باريها



قالوا ظلمتَ ، فقلتُ : الظلمُ أن تلدوا
جيلاً خنوعاً عناقَ الذلِ يرخيها


أو أن تناموا على ضيمٍ يسربلكم
و أنْ تضِنُّوا بنفس خابَ باغيها


أو أن تقولوا : قبلنا ، ذاك واقعنا
سيمتْ كرامتنا ، جفَّتْ مآقيها




لسنا نناشدكم في قبلةٍ هُتِكت
فالحرُ يأبى من الأنذال توجيها


انتم رعاعٌ رعاديدٌ رويبضةٌ
لا خيرَ فيكم فتيهوا في العمى تيها



هذي العراقُ عراقُ العزِّ وا ألمي
في زحمةِ الموتِ مَن يسقي روابيها


هذي العراقُ عراقُ المجدِ سابحةٌ
في بحرِ موتٍ وقد أذوتْ مغانيها


والرومُ تنهشها من كل ناحيةٍ
كأنها قصعةٌ والذئبُ حاميها





رائع ....


من زجرتهم يستحقون ما قلت و أكثر

و من نصحتهم يحتاجون نصحك و بيانك المزهر


لا أستطيع الثناء فكلماتك تفوح بالعطر


و هل يمكن أن يفيد المسك من قولى أنه طيب ...


أسأل الله أن يحفظ الإنتفاضة و أن يوجهها للخير و يجنبها مزالق السوء بكل ألوانها الفكرية و العملية ....


تقبل تقديرى أخى الحبيب ...

كيفَ نحلمُ في طابا وراعيها
فكيف

الأخ الكريم رمضان عمر
اولا:أحييك بتحية الإسلام التي هي السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

و ثانيا : أحييك على هذه القصيدة الثائرة التي تذكرنا بانتفاضة الأقصى المباركة التي لم ننسها يوما و لن ننساها .

ثالثا : أرى أن الأخ الشاعر ناصر ثابت قد حالفه الصواب في ما ذكره من بعض الهنات
و التي لا تعيب القصيدة و يمكن تداركها لأنها بسيطة .
و لقد رجعت للمعجم لأرى كلمة عناق التي ذكرت .. فلم أجد ها جمعا لعنق لأن عنق تجمع على أعناق .
و لكني وجدت لها معنىً آخر كان غريبا عليَّ و أقرأه لأول مرة .
( العَنَاقُ) كما جاء في المعجم الوسيط هو الأنثى من الماعز أو الضأن من حين الولادة حتى الفطام .

رابعا : نقطة هامة و جوهرية . أننا جميعا كشعراء لسنا معصومين من الخطأ
بل لقد أوضحت في أحد ردودي على قصيدة سابقة لي على الأخت نهى و قد وجهتني إلى هنة عروضية انها على حق و أن الشاعر حين تتملكه القصيدة ومع تعجله في نشرها فإنه بالتأكيد سيقع في بعض الهنات .

و منهاجية الواحة تقوم على النصح و التناصح انطلاقا من الأسس و المبادئ الإسلامية التي يحثنا عليها ديننا الحنيف .
و لعلك ستتساءل ما الذي يدفعني لقول هذا كله .

نعم اخي الكريم لقد رأيت ردك المقتضب على الشاعر ناصر ثابت و أنا لا أعرف عنه أكثر مما أعرفه عنك فكلكم أخوة في الله . و كأنك تضايقت انه لفت نظرك لبعض الهنات.
و نحن الشعراء لا نتصيد لأنفسنا الأخطاء و لكنا نوجه لما فيه الصالح و لقد ناديت بهذا دائما و أكررها أن يا إخواني من رأى عيبا أو خطأً في قصائدي فليوجهني إليه و لن أغضب بل سيسعدني ذلك .

خامسا: نحن هنا كأسرة واحدة مترابطة في الواحة يربطنا قبل كل شئ أواصر الحب و المودة فنشارك جميعا في التعليق على القصائدبرحابة صدر فإن كانت جيدة استحسناها و شكرنا قائلها لأنه منحنا وقتا من المتعة و السعادة بما كتبه .
و إن كان فيها ما يستوجب التوجيه فعلنا و نتقبل بعضنا البعض .

و منهاجية الواحة تقوم على أساس المصلحة العامة و ليست المصلحة الخاصة .
لكلٍ منا موقعه الخاص و الذي يعتز به و لكنا اخترنا الواحة كرسالة نساهم في تأديتها نحو امتنا و ديننا و لكن أن نرى في الواحة بعض الشعراء يدخلون قصائد الآخرين فقط لترك رابط موقعه الخاص حتى بدون أي تعليق علي قصيدة من دخل صفحته فهذا غير مقبول حتى و ان غضب مني د.سمير العمري صاحب الواحة نفسه .

سادسا :كما يحب الآخرون ان ندخل صفحات قصائدهم لنقرأها و نعقب عليها
فإنا في المقابل نحب أن نتعامل بالمثل على الأقل .
لكن أن ندخل و نقرأ و نعلق و تهمل حتى ردودنا و تعليقاتنا فهذا مالا نقبله ايضا .
أرجو أخي الكريم ألا تأخذ كلامي هذا على محمل آخر فما بيني و بينك و بين كل أسرة الواحة إلا كل خير .
هذا و الله تعالى أعلم و أحكم و هو الهادي إلى سواء السبيل
تقبل ودي و احترامي
د. جمال مرسي

أخي الكريم رمضان عمر:

ما أجمل أن تحرك فيك هذه المناسبة هذا الدفق الشعوري الهائل والذي طغي على مشاعرنا حتى كأن نبضك قد سرى في نبضنا قوياً شامخاً.

هي بالفعل قصيدة قوية شامخة شاملة جاءت كدفق متواصل من المشاعر الجياشة السامقة.

هذا الشعور وهذه الرغبة في شمولية الطرح وطول القصيدة قد أوقعك أخي الكريم في هنات عروضية ولغوية أشار إليها أخي ناصر مصيباً ودعني أشير إلى المزيد منها كي تكتمل عناصر الجمال في هذه القصيدة:

عُد للمآثر كم جاوزتَ من قدرٍ *** حينَ ارعويتَ عن الأمجادِ تسليها
تسلوها لا تسليها ... سلى الأمر يسلوه لا يسليه

وخابَ ظنُّكَ في الأيامِ تكلؤها *** بسفهِ طيشِكَ مُذ انَّبْتَ راويها
العجز هنا فيه أكثر من هنة.
التفعيلة الأولى لا تستقيم إلا بتسكين المتحرك في "سفه" ولك من هذا مخرج.
"مذ انبتَّ" .. عند التقاء الساكنين يحرك الأول منهما بالكسر وهنا يكسر هذا الأمر الوزن. والصواب أن تقول "منذ انبت" ... على أية حال أرى أن تعيد صياغة البيت هكذا:
وخابَ ظنُّكَ في الأيامِ يكلؤها *** سفيهُ طيشِكَ منذ انَّبْتَ راويها

أرخْ لنفسكَ للفجارِِ في زمنٍ *** هذا سفيهٌ وذاك النار باغيها
ما أعرف باغ وردت إلا بمعنى ظالم أو جائر وهذا مما يشوش المعنى هنا ... يخرجك من هذا قولك "ذاك النار يبغيها"

خمسٌ مضيْنَ وخمسٌ من ملايينٍ *** في عتمةِ الهجرِِ، حرُّ البعدِ يكويها
عروض هذا البيت أتى مضمرة وهذا ملا يجوز في عروض البسيط الذي يلتزم تفعيلة واحدة غير مضمرة

يا عبدَ عبدٍ ستبقى العمرَ منهزماً *** لا لن نبيعَ سواكَ اليومَ فابقيها
"فابقيها" .... لم لم تجزم فعل الأمر المعتل بحذف آخره تجاوزاً عن وصلك همزة القطع وهو مما يقبل كضرورة... الصواب أن تقول "فابقها" وهذا بالطبع سيكسر الوزن.

إنا نسخنا من العيَّاش ما عجزتْ *** منكَ المداركُ يا "بيلين" فاحصيها
هنا ذات الأمر. وجب عليك جزم الفعل "فاحصيها" ليكون الصواب "فاحصها"

لما استقاموا أحالوا الصخرَ منبجسا *** فريعَ كسرى وضجتْ قيصرٌ فيها
قيصر لفظ مذكر فما مسوغك لتأنيث فعله دون كسرى؟ أرجو أن لا يكون ضرورة الوزن فإن لك من ذلك مخرجاً.

خمسٌ مضينَ فما أعطت لنا مضرٌ *** غيرَ التعامي أذل الله حاديها
"حاديها" وقعت مفعولاً به منصوباً وينصب بالفتحة الظاهرة فتكون "حاديَها" وهذا ما يخالف القافية في القصيدة.

يا قادةَ العربِ يا اشباهَ مسخرةٍ *** مهما بنيتم فريحُ الحقِ تذريها
بل "تذروها" لا "تذريها"

يا ربُ مكن لنا من بعد مكربةٍ *** واحفظ دياراً لنا من بطشِ عاديها
الكرب والكربة ويجمع على كرب وكروب فهل لديك دليل على صحة ورود "مكربة" بهذا البناء التصريفي؟؟


وربما أجدني أشير إلى ضعف سبك في غير موضع وحشو تتبعاً للقافية والوزن وكذا عيب الإيطاء في القافية.


ثم إني أؤكد على ما تفضل به أخي جمال وأشد على يديه. إنما نحن هنا أخوة في أسرة واحدة نعمل بمنهجية واضحة ولهدف أكبر وأعلى من حدود المصلحة الضيقة والأنا النرجسية. كان هذا هو ما أسسنا الواحة عليه كمنهج ولن يبرح عليه. وإننا لا نجحد أحداً حقه ولا نبخسه منزلته وإنما التفاضل بين الأخوة هنا بما يقدمون من أدب في اللغة والتعامل. أرجو أن نعمل بهذا الود الذي نرجو به أن نؤسس أسلوب تعامل كريم يبتعد عن المديح الزائف والتجني الواضح ويعتمد أسلوب نشر العلم وتعميم الفائدة.


تحياتي للجميع

ان سعيد جدا بهذا المستوى النقدي الذي لم يبق لي من وطن اقول فيه لعلي قد احسنت هنا خصوصا مع استدراكات شاعرنا الكبير سمير العمري لن اقول كما قال صاجبي علينا ان نقول وعليكم ان تعربوا بل هذا ما قدمنا ولا يضيرنا نصح مهما ثقل وزنه وجف ماؤه انا مع الكثير مما قيل وبعضه قد سيء فهمه او سيئت قراءته احتاج الى الكثير في قصيدة الشعر العمودي
الحقيقة قد يكون بعض التسرع قد عجل في الموضوع

إخوتي ادارة الواحة وضيوفها ومتابعيها لقد غمرني الفرح عندما تلقيت ردودكم على اول مشاركة لي في موقعكم الرائع الرائد وانني اتمنى ان ابقى على اتصال بكم شكرا للاخ سمير وللاخت نهى
]اليكم الف كتابي بوردة واصنع ظرفا بدمع عيوني
واحزم شعري بآه قديمة واطلق سيقانها لجنوني

مفردات
الشهادة
حب الخلود اليك تصنعه الزهور الراعفات
بعد عن الطين الملطخبالجفاف وبالذبول
لا يجسر الهوات الا الصافنات وبعض طلقات النهار
فالحق نار
العزة
ما ينفع الضعفاءيمكث في النفوس ولا يزول
المفاوضات
زبد على الاسفلت يحسبه الجبان وميض نار
وهو الدمار القدس
القاف فيها عالمقد قد من رحم القدر
والدال دالية تدلت من عناقيد الدماء الطاهرات
والسين سيف الحق يسلمه الاله لمن يصون
لا من يخون

في الذكرى الخامسة للانتفاضة

رمضان عمر

[ عُــد للـمـآثـر كـــم جـــاوزتَ مـــن قـــدرٍ حـيــنَ ارعـويــتَ عـــن الأمـجــادِ تسلـوهـا وخـــابَ ظـنُّــكَ فـــي الأيــــامِ تـكـلـؤهـا بـسـفـهِ طـيـشِـكَ مُـــذ انَّــبْــتَ راويــهــا أرخْ لـنـفـسـكَ لـلـفـجـارِِ فـــــي زمـــــنٍ هــــذا سـفـيــهٌ وذاك الــنـــار بـاغـيـهــا وقـــل : تـجـنَّـت علـيـنـا مــلــةٌ صـبـئــتْ فــــي عــصــرٍ عـلـمـنـةٍ ؛ فالله راعـيـهــا واقـبـل ســلامَ الخـنـا فـــي عـهــرِ مـرحـلـةٍ تـــاجُ الـمـلـوك بـهــا يـنـحــطُ تسـفـيـهـا خـمـــسٌ مـضـيـنَ تـريــكَ الـعــزَّ مـفـخــرةً فكـــــــيفَ نحلمُ فـي طــــــابا وراعيــها خـــــــــمسٌ مضــيْنَ وخمــسٌ مـن ملاييـنٍ في عتمــــــــــةِ الـــــهجرِِ، حرُّ البعدِ يكويها وفد تــــــــــرجلَ فـــــي " جينيف" يثقلهم دنُّ الـخـمــورِ فـبـئــسَ الـــدنُّ سـاقـيـهــا بـاعـوا الـمـلاجـئَ وارتـاحــوا إلـــى ابــــدٍ ثـــم اسـبـطـروا بـــدلِ الـكـبــرِِ تـمـويـهـا يــا عـبـدَ عـبــدٍ ستـبـقـى الـعـمـرَ منـهـزمـاً لا لـــن نـبـيـعَ ســـواكَ الــيــومَ فابـقـيـهـا إنــا نسخـنـا مـــن الـعـيَّـاش مـــا عـجــزتْ مـنــكَ الـمــداركُ يـــا "بيـلـيـن" فاحصـيـهـا واسـجـدْ لـصـنـوك فـــي الإجـــرامِِ واجتـمـعـا قــد كـنـتَ غِــرا فـأعــطِ الـقــوسَ بـاريـهـا خـــمـــسٌ مــضــيــنَ وآلافٌ مــؤلــفــةٌ تـجـتـرُ شـــوكَ الأســـى مــــراً تـغـذيـهـا يـــا لـيــتَ نــازلــةََ الــعــدوانِ بـاقـيــة ٌ حـتــى تُـزَلــزلَ أمـصــارٌ بــمــن فـيـهــا حـتـى تُــدَكَ عــروشُ الـظـلـمِ فـــي عـنــتٍ وتُـسـلــمَ الـنـفــسُ اذعــانـــاً لـبـاريـهــا ويــصــدرَ الــنــاسُ اشـتـاتــا تـغـربـلـهـم أشــطــانُ محـنـتـهـم أو يُـسـجــروا فـيـهــا قـالـوا ظـلـمـتَ ، فـقـلـتُ : الـظـلـمُ أن تـلــدوا جـيــلاً خـنـوعـاً عـنــاقَ الـــذلِ يـرخـيـهـا أو أن تـنـامــوا عــلــى ضــيــمٍ يسـربـلـكـم و أنْ تـضِـنُّــوا بـنـفــس خــــابَ بـاغـيـهـا أو أن تـقــولــوا : قـبـلـنــا ، ذاك واقـعــنــا سـيـمــتْ كـرامـتـنـا ، جــفَّــتْ مـآقـيـهــا شـعــبُ الـمـكـارمِ يـــا أطـهــارُ لا تـهـنــوا إن الـمـكــارم نــعــمَ الــيـــومَ بـاغـيـهــا لا تـيــأســوا مــــــن روحِ الله إن لـــكـــم فـــي جـنــد أحـمــدَ نـبـراســا وتـوجـيـهـا لـمـا استـقـامـوا أحـالــوا الـصـخـرَ منبـجـسـا فـريــعَ كـســرى وضـجــتْ قـيـصـرٌ فـيـهـا خـمـسٌ مضـيـنَ فـمـا أعـطـت لـنــا مـضــرٌ غـــيـــرَ الـتـعــامــي أذل الله حــاديــهــا هـــم جـاهـرونـا بـغــدرٍ قـــد اعـــدَ لـــهُ فـــي وكـــرِ ذلٍ فـمــن لـلـقـدسِ يحـمـيـهـا خـمــسٌ مـضـيـنَ مـــع الآلام فـــي كــبــد فـيـهـا الجـمـاجـم تـسـقـي الـقــدس تـرويـهـا فـيـهـا الـخـوانـسُ قـــد جــــادت بفـلـذتـهـا فــي أخــت صـخـرٍ تـاســى بـــل تبـاريـهـا فـيـهـا الـفــوارسُ قـــد غـــارت سنـابـكـهـا فـــي لـمـعـةِ الـبــرقِ لا شـــيءٌ يـجـاريـهـا فـيـهـا الـلـيـوثُ لـيــوثُ الــحــقِِ كـاشـفــةٌ عـــن نـــابِ غضبـتـهـا فـــي اللهِ تـبـريـهـا خـمــسٌ مـضـيـن فـمــا الأجـــواءُ هـــادرةٌ ولا الـجـحـافـلُ مــــن سـيـنــاءَ نـزجـيـهـا ولا الـمـدافــعُ مــــن عــمـــانَ تـسـنـدنــا فــــأي عــهــرٍ أذلَ الــعــربَ يـخـزيـهــا قـالـوا انتـصـرنـا وفـــي بـرلـيـفَ مـوعـدنـا فـكـيـفَ يـصــدقُ مـــن سـيـنـاءَ سـالـيـهـا خـمــسٌ مـضـيـنَ فـمــا نـاحــتْ حمائـمـهـا نــدبــاً سـخـيــاً ولا ســحـــت مـآقـيـهــا يــا قــادةَ الـعـجـزِ هـــذي الـقــدسُ تلعـنـكـم مـــا لـــم تـلـبـوا نـــداءً كـــان يشفـيـهـا هـــلا رجـعـتـم الــــى عــــزٍ يـنـاشـدكـم قـاصــي الـديــارِ أجـيـبـوا صـــوت دانـيـهـا يــا قــادةَ الـعــربِ يـــا اشـبــاهَ مـسـخـرةٍ مـهـمـا بنـيـتـم فـريــحُ الــحــقِ تـذريوهــا يــا قـــادةَ الـعــربِ لـسـتـم لـلـعـلا مـثــلاً خـلُّــوا الـمـكـارمَ قـــد حــنَّــت لـداعـيـهـا يــا قــادةَ الـعـربِ بـئـسَ العـصـرُ عـصـركـمُ عـصــرُ الـبـغـاةِ زنـيــمُ الـقــومِ راعـيـهــا لـسـنـا ننـاشـدكـم فــــي قـبـلــةٍ هُـتِـكــت فـالـحـرُ يـأبــى مـــن الأنــــذال تـوجـيـهـا انــتــم رعــــاعٌ رعــاديـــدٌ رويـبــضــةٌ لا خـيـرَ فيـكـم فتيـهـوا فـــي الـعـمـى تـيـهـا هـــذي الـعــراقُ عـــراقُ الـعــزِّ وا ألـمــي فــي زحـمـةِ الـمـوتِ مَــن يـسـقـي روابـيـهـا هـــذي الـعــراقُ عـــراقُ الـمـجـدِ سـابـحــةٌ فـــي بـحــرِ مـــوتٍ وقـــد أذوتْ مغانـيـهـا والـــرومُ تنهـشـهـا مـــن كــــل نـاحـيــةٍ كـأنـهــا قـصـعــةٌ والــذئـــبُ حـامـيـهــا ذَلــتْ عـنـاقٌ لـنــا مـــن بـطــشِ شِـرذمــةٍ فـأيــنَ يـــا أمــــةَ الـمـلـيـارِ مـاضـيـهـا خــمــسُ مـضـيــنَ وجــنــدُ الله مـاضـيــةٌ فــي غضـبـةِ الـحـقِ مـــا كـلــتْ نواصـيـهـا تــزدانُ عــزاً مــعَ الأيـــامِ مـــا خـضـعـتْ لـلــذلِ يـومــاً فـكـيـفَ الـخـطــبُ يثـنـيـهـا خـمـسٌ مضـيـنَ فأضـحـى الـشـعـبُ منـتـصـراً ورايـــةُ الـحــقِ قــــد بــانــت معـالـيـهـا خـمـسٌ مضـيـنَ فـبـانَ الطـيـبُ مـــن خـبــثٍ والــقــدسُ تـشـمــخُ والأحــــرار تـفـديـهـا لله دَرُكِ يــــا قــدســاهُ مـــــن وطـــــنٍ حـطـيــنُ أولــهـــا جــالـــوتُ ثـانـيـهــا طـــابَ الـلـقـاءُ أذاً فـــي جــنــةٍ وُعِــــدتْ للمـتـقـيـنَ رضــــيُّ الـنـفــسِ راضـيــهــا والله انـبـتـنـا فـــــي بـقــعــةٍ شــرُفـــت بالمخـلـصـيـنَ فــهــل نـسـلــو روابـيــهــا يــا ربُ مـكــن لـنــا مـــن بـعــد مـكـربـةٍ واحـفـظ ديــاراً لـنـا مـــن بـطــشِ عـاديـهـا