قالت :
فهل دوما اراك على دروب الحزن
تنزف بالحروف
تعبت عيونى ان تراك
بلا ضياء كالخسوف
تخبو بعينيك ابتسامات الربيع
تخاف
و الأيام أرض تشرق الاحلام فيها
دون خوف
أتخاف لو طافت حروفك باسمات !
ترسو على ألحان شاطئها الليالى المقمرات
تتراقص الموجات تحت سماءها
أو ترسل القبلات همسا
للطيور العابرات
فى الليل يغزل نجمها حلو الندى
وزوارق النور الشفيف
ويرحل للسماء
وجدائل الاشعار فيها لو ترى ..
مطر الضياء
لا دمع فيها .. لا بكاء
غير الشموس المشرقات
بلا انتهاء
و مضت تحلق بالحروف
ومضت تحلق دون خوف
دمعت عيون القلب
و اشتعل الصمت الدفين
غير البقايا من هوى
وأنين اقدام الحكايا
و النجوم المطفئين
هى لم تكن تدرى
بأن الحرف من روحى المعلق فوق أحزانى الكثار
وجع الدروب يضمنى
كالقبر يحتضن الصغار
قلمى يخاف كأنه يخشى النهار
شبحا مضى يتوارى عن صمت الطريق
قتلت ظلال العمر فى عينيه
شيئا من بريق
هى لم تكن تدرى
بأن الشمس تحرق قلبها
كى تستكين
تنسى طفولة ضوءها
كى تغزل الايام للأيام ..
سلوى الصابرين
فأجبتها
و القلب يغفر
حلمها
....
"لا تسكن الاحلام قلبا من رفات الراحلين !"
الأندلسي
11 - 2 - 2003