هل يمكن لدمع المطر
أن يحيي ورق الخريف المنسي على أروقتي
هل يمكن لنور القمر
أن يمحو ظلام الحزن المرسوم على خارطتي
منذ قليل.....» بقلم الدكتور ماجد قاروط » آخر مشاركة: الدكتور ماجد قاروط »»»»» في وداع الشيخ عبد المجيد الزنداني رحمه الله» بقلم طارق عبد الله السكري » آخر مشاركة: طارق عبد الله السكري »»»»» نكوص» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: الفرحان بوعزة »»»»» من أقوال أهل الواحة.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. قراءة في رواية "قناع بلون السماء"» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» النهار فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» النهر ... وديدان الطين» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» وحدوا الصف» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» قلقلة» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» احمد المنسي» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»»
هل يمكن لدمع المطر
أن يحيي ورق الخريف المنسي على أروقتي
هل يمكن لنور القمر
أن يمحو ظلام الحزن المرسوم على خارطتي
نظرت إلي باستهـزاء
أنت امرأة حمقـاء
لا تجديـن ألاعيـب النسـاء
تتدثريـن بالحيـاء
تتنعميـن بالغبـاء
أنت يا امرأة
عـار
على كل النسـاء
حديث ذو شجون
حدثونـي
و هـم يبتسمـون
عـن الصبـر
عن الأمـل المزروع على أرصفة الشوارع
عـن شروق الشمس
عـن نجوم السمـاء
عـن أمواج البحـر
حدثونـي
و هـم يبتسمون
يرقصـون
عـن الحـب
عـن العشـق
عـن الجمال
و بوجه جـامد كالصخر
قلت
فـي قـاموسـي كلمة واحدة
الألـم.
قالوا أنت ضعيفة
هشـة كالقشة
صرخت بصمت
أنـا امـرأة
وشمت بخيـوط من الألـم
لونت بأطيـاف من العذاب
أنـا امـرأة
قـاتلت
و حـاربت
و ناضلت
وفشلت
أنـا امـرأة
ودعت كـل الأحـلام
و أعلنت الاستسـلام.
اترانا حين نفقد ذاكرتنا نفقد أحلامنا؟ أوجاعنا؟
تعودت كلما زارني الألم – و كثيرا ما كان يفعل – أن أختبئ عن كل العيون لأمارس بعضا من طقوس الجنون تعودت أن أصرخ أن أهذي أو أتقوقع قي زاوية ما و أذرف الدمع السخي
لقد تعلمت أن حزني لي وحدي و أن فرحي مشاع للناس جميعا
و هكذا كنت أشارك الجميع أفراحي الصغيرة وأنزوي وحدي لأشارك نفسي أحزانها الكبيرة و حدها نفسي كانت تقبل أن ترافقني في ليل الدمع و الآهة، و حدها كانت تقبل أن تركض خلفي في دهاليز الحزن الأسود.
و حين التقيتك يوما جربت أن أقاسمك بعضا من حزني
توسلت إليك أن تبقى لتسامرني في ليل الألم لكنك جمعت أفراحك و مضيت فما حاجة الفرح لظل الحزن
يأخذني الوهم بين مسارات ذاكرة مفجوعة صورها تتمايل على ايقاعات صامتة فيهديني حزنا أكبر..
يسألني و هو متكئ على جدار الزمن الباهت
- ما اسمك؟
- حزن
يرفع أحد حاجبيه استفسارا
فأجيب على سؤاله الصامت
ما ملكت حرية الاختيار و لو كان لي أن أولد من جديد لاخترت اسم فرح.
لو كان لي القوة
لأمزق هذا الحزن المرسوم على وجهي
لمزقته
أو مزقت وجهي
فكلاهما ظل لصاحبه
على ناصية الطريق
جثث متفحمة
و جماجم
و دماء
و أشلاء
على ناصية الطريق
فقر يصرخ
متسولون
متشردون
و باعة متجولون
على ناصية الطريق
ظلم يتجدد
طفل يدهس
شيخ يصفع
و سيدة تقتـل
على ناصية الطريق
أمال تموت
و أحلام تحتضر
لازال كما هو، لامباليا أحيانا، تلمع في عينيه نظرات كراهية حارقة،
تصيبني شذرات منها أحمي وجهي بيدي في حركة طفولية
و لازلت كما أنـا
أذوب حزناً كلما التقت عيناي عينيه
أذوي كشمعة وحيـدة
في ليلة شتوية طويلـة.
في مرآتي الصدئة
تختفي ملامحي شيئا فشيئا
و تنحت قسمات وجهك
أغمضت عينـي
حطمت المـرآة
لا سبيل لقتل طيفك داخلي