قصة قصيرة: هناك ـ د. يوسف حطيني

نص رائع بفكرته وطريقة سرده ومايحمل من حكمة
ونهاية فاجعة مفاجئة أن اليد النابشة للقبور لتواري الأجساد الثرى
تكون الحافرة لذات الجسد وذريته ليتذوق ماكان فاعل
مرحبا بك أديبنا الفاضل
تحاياي

كيف نرى الاشياء من زاويتنا ومن زاوية الآخر
كيف يتم تفسير الظواهر
ما لا نعرفه عن الآخر
وكيف نرى الأرض
وقصة غربة
سرد ماتع وأسلوب شائق وحبكة محكمة الى نهاية رائعة
جميلة
بوركت
كل التقدير

واضح أن النص يركز أساسا على قضية الوطن والعودة وألم الغربة والخوف من الموت في أرض بعيدة قاسية لا أحد فيها يعرفك أو يترحم عليك. وهذا يذكرني بمعنى قلته قديما في قصيدة لي:

إني أموت بهذا البين فاجتهدي ****** ألا أموت بعيدا عن أراضينا

والحقيقة أن هذا المعنى مؤلم جدا يدركه كل مغترب حقيقي ، ولكن توجه النص السياسي لم ينس الأديب التناول الإنساني من جوانبه الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية فأتى بصورتين متقابلتين يرى كل فريق الحياة من زاويته ووفق مصالحه ، وهذا بالقطع طرح مخيف حين يدعو الحانوتي على الناس بالمصائب التي تجلب له الفوائد ، ومحاولة رسم صورة إنسانية ميكافيلية من ذلك الجانب.

وقد رأيت براعة للحق في الطرح بأسلوب مميز ولغة جيدة وفكر اجتهد الأديب أن يتركه مموها ومعمما بعيدا عنه ومنفتحا على ما يحب القارئ أن يتلقى منه وهذا ذكاء يحسب له.

دمت بخير وعافية!

تقديري